الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتشكل الشيطان على هيئة كلب؟.. احذر الأسود القاتم

هل يتشكل الشيطان
هل يتشكل الشيطان على هيئة كلب

يعتقد البعض عند رؤيتهم كلبا أسود اللون في الشارع أو الأماكن المهجورة،  بأنه قد يكون من الجن أو الشياطين، والكثير منا يستمع إلى نباح الكلاب في ساعات الفجر وخاصة خلال أذان الفجر، ليثير هذا الأمر تساؤلات الكثيرين حول العواء في هذا الوقت بالتحديد وهل يتشكل الشيطان  في صورة كلب. 

 

لا يعني ذلك أن جميع الكلاب السوداء عبارة عن "جن"، الجن إذا حب يتشكل على شكل كلب تكون صفته، ولذلك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقتلوا منها كل أسود بهيم)، يعنى شديد السواد، وفي رواية أخرى: (كل أسود بهيم ذو نقطتين بيضاوين فوق عينيه فهو شيطان)".

 

وهناك نوع آخر أيضا من الجن يتشكل على هيئة "حية" أو تكون طبيعة خلقه على هذا الشكل، حينها على الشخص أن يقسم عليها بالله سواء كان حية أو كلبا أسود بقول: "أقسمت عليك بالله أن تنصرف وألا تؤذيني ولا أؤذيك"، وسينصرف، وحال عدم انصرافه إذا قتلته سيموت في هذا الوقت، لأنه طالما تشكل بشيء يكون الأمر سهلا في موته لأنه يصبح شيئا ماديا وملموسا ويمكن مسكه.


أحد التابعين اسمه "سماك"، حكى أنه سمع ابن عباس يقول على منبر البصرة، إن "الكلاب من الجن وهم ضعفة الجن فمن غشيه كلب على طعام فليطعمه أو ليؤخره"، وقال سيدنا رسول الله: "لَوْلاَ أَنَّ الكِلاَبَ أمَّةٌ مِنَ الأمَمِ لأمَرْتُ بِقَتْلِهَا، ولكن خفت أن أبيد أمة فَاقْتُلُوا كُلَّ أسْوَدَ بَهِيمٍ فإنه جنها".

 

لا ضرر ولا ضرار
وسبق لدار الإفتاء المصرية، التأكيد أن القواعد الفقهية المقررة شرعا أنه "لا ضرر ولا ضرار"، وأن "الضرر يزال"، وأن "الضرر لا يزال بالضرر"، لذلك جعل الشرع حقا للإنسان أن يدفع ضرر الحيوانات المؤذية عن نفسه ما استطاع، ولو بقتلها إن لم يندفع ضررها إلا بقتلها.

 

وأضافت الدار، في معرض إجابتها عن سؤال حول قتل الكلاب الضالة والعقورة التي تؤذي المواطنين، أن النبي نص على قتل الضار من الحيوانات، فقال: "خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، الحدأة، العقرب، الفأرة، والكلب العقور" متفق عليه، وزاد أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري: "السبع العادي"، وزاد ابن خزيمة وابن المنذر من حديث أبي هريرة: "الذئب، والنمر"، وجعلهما بعض العلماء تفسيرا للكلب العقور.

 

وأوضحت أنه إن كان الكلب غير مؤذ فالصواب أنه لا يجوز قتل ما لا ضرر فيه؛ لما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" قال: "أمر رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) بقتل الكلاب ثم قال: "ما بالهم وبال الكلاب!"، ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم"، ولعموم الأدلة الشرعية الدالة على وجوب الإحسان إلى الحيوان وعدم أذيته.

 

 نُبَاحَ الْكِلَابِ 
ورد حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا سمعتُم صِياحَ الدِّيكةِ فسَلُوا الله تعالى من فَضْلِه؛ فإنَّها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتُم نهيقَ الحِمارِ فتعَوَّذوا بالله من الشَّيطانِ؛ فإنَّها رأت شيطانًا».
وثبت في السنة الصحيحة أن الحمار يرى الشيطان، فيكون سببًا من أسباب نهيقه، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ» رواه أبو داود.

 

وقد صح عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أن الشيطان يفر عند سماع صوت المؤذن وله ضراط؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى". متفق عليه.

وفي صحيح مسلم أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "الكلب الأسود شيطان".

 

شرط جواز تربية الكلاب
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من تربية الكلب في المنزل، ما دام بعيدا عن مكان الصلاة.

وأضاف أمين الفتوى ، خلال الفيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية على الفيسبوك": النبي يقول أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة، مضيفا: أنه يفضل عند التعامل مع الكلب أن يكون هناك ملابس مخصصة في التعامل معه، حرصا على لعابه لغلق باب الوسوسة من هذا الأمر.

 

حكم تربية كلب في المنزل لرغبة الأبناء في ذلك؟ ، سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأوضح "العجمي"، أنه لا يجوز إلا لضرورة وحاجة ماسة مثل الصيد أو الحراسة.

 

حكم تربية الكلاب، وهل هي مكروه لمنع دخول الملائكة في البيت، مع العلم أنها غير نجسة؟ وهل تقبل الصلاة فى مكان به كلب؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بالدار، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

 

ورد "عبدالسميع" قائلًا: "إن المالكية يقولون إن تربية الكلاب ليست محرمة، ويقولون إن ملائكة الرحمة لا تدخل مكان فيه كلب بشرط ألا يكون كلب صيد أو حراسة، والإفتاء تتخير هذا الرأي".

 

وأضاف أنه يجوز تربية كلب في المنزل، والأفضل وضعه في مكان خاص به مثل البلكونة أو الحديقة أو سطح المنزل، وإذا لم يوجد أي من هذا فيجب منعه من دخول الغرفة التي نُصلي بها.

 

وأشار الى أن هناك خلافا بين العلماء حول ما إذا كان الكلب طاهرا أم نجسا، والمالكية يرون أنه طاهر ونحن نفتي بذلك بشرط أن نتجنب اللعاب الخاص به أثناء أكله واللعب معه، بتخصيص ملابس للتعامل معه وخلعها عند الصلاة.