EN 
قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن استمرار إعدامات إسرائيل بحق الفلسطينيين سيؤدي لانفجار الأوضاع والمزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وأدانت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «معا»، ما وصفته بـ«الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال» في الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين.
واعتبرت الرئاسة أن «هذه الجريمة امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني»، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته.
وطالب بيان الرئاسة المجتمع الدولي بـ«مغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم».
وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين اليوم في اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن ثلاثة أشخاص استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بدو المحاذية لشمال القدس، فيما استشهد رابع في بلدة بورقين في جنين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت أربعة فلسطينيين خلال عمليات اعتقال في الضفة الغربية.
وذكر الجيش أن القتلى هم «أعضاء في خلايا تتبع لحركة حماس كانت تعمل على إطلاق النار على نقاط عسكرية إسرائيلية في رام الله وجنين خلال الفترة الأخيرة».
ونعت حماس في بيان لها القتلى الأربعة، مؤكدة أن «دماءهم لن تذهب هدرا»، ودعت الحركة إلى «تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس» مع الجيش الإسرائيلي.
وفي طريقه إلى نيويورك، حيث يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن «القوات الإسرائيلية نفذت عملية ضد إرهابيين ينتمون لحماس كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية وشيكة».
وأضاف أن القوات الإسرائيلية «اشتبكت مع العدو ونحن ندعمهم بالكامل».
جريمة جديدة بحق الفلسطينيين
من جهته قال طارق الفرا الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أن ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم هذا المحتل.
وأضاف الفرا في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ بلدة برقين جنوب غرب مدينة جنين «عبارة عن عملية عسكرية تهدف من خلالها قوات الاحتلال لإبطال أي عملية للرد على عملية اعتقال أسرى "نفق الحرية" من داخل جنين».
ولفت: «الاحتلال الإسرائيلي يلاحق أي قوات للمقاومة فعالة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في الضفة الغربية» مضيفا: «باعتقادي أن هذه العمليات هي لـ معلومات لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك حالة غضب داخل صفوف المقاومة بالضفة الغربية تجاه السلطة والمحتل الاسرائيلي في الأساس».
وأشار: «عمليات الاقتحام التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية قد تستمر لتصفية عدد من النشطاء الفلسطينيين خاصة بعد المطالبة الشعبية الفلسطينية بضرورة إيجاد حل ورد على اقتحام جيش الاحتلال لمدن وبلدات الضفة الغربية».
واختتم: «وأيضا لأن هناك شعور فلسطيني يطالب المقاومة بكافة أشكالها الشعبية والعسكرية برفع الروح المعنوية خاصة بعد الأيام السوداء التي مر بها شعبنا من اعتقال 6 من الأسرى الذين حرروا أنفسهم عن طريق خروجهم من نفق الحرية».
