الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعليق العمل بقانون المنافسة.. قرار عاجل من بريطانيا بشأن أزمة الوقود

قرار عاجل من بريطانيا
قرار عاجل من بريطانيا بشأن أزمة الوقود

قررت حكومة بريطانيا تعليق العمل بقانون المنافسة، للسماح لشركات النفط بتوصيل الوقود إلى المحطات التي تعاني نقصا في الإمدادات، بعد أيام من ارتفاع الشراء بدافع الذعر.

وقال المسؤولون إن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل من السهل على الشركات مشاركة المعلومات واستهداف الجزء الأكثر احتياجا للوقود في البلاد والمواقع التي شهدت نقصا خلال الفترة الماضية.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تفكر الحكومة في نشر الجيش لتوصيل الوقود إلى المحطات في ظل المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد.

وقانون المنافسة هو الذي يسعى للحد من الممارسات التي تهدد المنافسة أو تقيدها على حساب المستهلكين، وذلك من خلال تنظيم سلوك الشركات المناهض للتنافسية لتعزيز المنافسة العادلة والحفاظ عليها في الأسواق بشكل رئيسي.

يأتي ذلك بعد أيام من انتظار البريطانيين في طوابير عند محطات البنزين وسط مخاوف من تعطل إمدادات الوقود التي أثارت الذعر في الشراء.

وفي وقت سابق، قالت"بريتيش بتروليوم" ، ثاني أكبر شركة لبيع الوقود بالتجزئة في بريطانيا إن ما يقرب من ثلث محطات الوقود لديها نفدت منها الدرجات الرئيسية للوقود، مشيرة إلى حالة الذعر سبب هذا النقص بسبب عمليات الشراء المكثفة.

وجاء الذعر حول الوقود في بريطانيا وسط ارتفاع أسعار الغاز العالمية، ما دفع العديد من شركات الطاقة إلى التوقف عن العمل، كما تعاني بريطانيا أيضًا من نقص في سائقي الشاحنات.

وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابس لشبكة "سكاي نيوز" إن النقص كان "وضعًا مصطنعًا" من شأنه أن يحل نفسه في النهاية، موضحا أن "هناك الكثير من الوقود" في بريطانيا.

وقال متحدث باسم شركة "بريتيش بتروليوم" إنه "مع الطلب المكثف الذي شهدناه خلال اليومين الماضيين، فإننا نقدر أن حوالي 30% من المواقع في هذه الشبكة ليس بها حاليًا أي من أنواع الوقود الرئيسية".

وأثر نقص سائقي الشاحنات، الذي ترك متاجر بريطانية كبرى عاجزة عن إعادة ملء أرففها بالسلع، على بعض محطات الوقود في وقت سابق الأسبوع الماضي.

وتسبب النقص في عدد السائقين في تعطيل عمليات تسليم الوقود، مع إغلاق بعض محطات الوقود تماما ووقوف طوابير طويلة من السيارات.

وذكرت شركة "بريتيش بتروليوم" أنها أغلقت حوالي 20 موقعا لضخ البنزين من إجمالي 1200 موقع تابع لها، بالإضافة إلى ما بين 50 و 100 موقع تأثرت بفقدان نوعا واحدا على الأقل من الوقود.

فيما أوضحت إكسون موبيل، مالكة شركة إسو، أن "عددا صغيرا" من محطات إعادة التعبئة التي تديرها لصالح متاجر تيسكو، تأثرت أيضا.

بينما حددت شركة إي جي جروب، التي تمتلك 341 محطة بنزين في بريطانيا 30 جنيها إسترلينيا فقط لكل عميل، على جميع أنواع الوقود، وذلك بسبب "طلب العملاء غير المسبوق".