EN 
قد نحمل أنفسنا مالا نستطيع حمله ونبسط قلوبنا من أجل أن يبقى الود، ولكننا في النهاية نكتشف أننا كنا على خطأ فمن إستباح قلوبنا وحلمنا لن يشعر أنه على خطأ ومع مرور الوقت وكثرة تكرار الخطأ سنجد أننا لم يعد لدينا القدرة الكافية على الإستمرار فى إعطاء الفرص، فنحن في حياة بعضنا أرزاق فالعلاقات إذا خلت من التقدير فالإبتعاد أولى لنفسح مجالا لأشخاص أفضل يقدرون ما يقدم لهم من حب صادق ودعاء في ظهر الغيب خال من مصالح إنما هي محبة خالصة.
فنحن كثيرا ما نكون كرماء في مشاعرنا مع من لا يستحقون هذا الكرم فلن ننتظر خيرا ممن لا خير فيه فالحياة مليئة بالصالحين ذوي الأنفس السوية.
فنحن نستحق فليرزقنا الله بالصالحين الذين إذا ابتعدنا لا نهون وإذا أخطأنا في عتابهم لينون وآذا رأيناهم فوجوههم مشرقون.
أنا من كان صبري على الأيام غلاب
ومن يعرفني يعرف أني ما صارعت إن غاب
وما عدت أطرق مغاليق القلوب أبواب
وما وقفنا يوما قاصدين الود طلاب
فرحيلي أولى عن السفهاء ماطاب
إن كان ذكرى فالترك للأيام .أسباب
والود لمن صان الوصل وطاب
فالقدر ينضح من بواطنه ماعاب
فلا تأسفن على معروف في غير أصحاب
سنظل نعطي لمن قدر وإن كذاب
لمن كان من أهله وصار من أحباب
فمن أخلص في سريرته أصاب
وكان للتقدير أولى وأمره مجاب
فالعمرلم يعد متسع وإن للظن خاب
ياليت صبري يحيي الأمل حتى وإن شاب
فالنفس لن يرويها سوى الذكر والأخذ بالأسباب
