الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق يكتب.. تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوي

 عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق
عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق رئيس تحرير الجمهورية

كتب الكاتب الصحفي عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، مقالا بعنوان ‬‮«‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوى»‬‭.. ‬بعموده الثابت “من‭ ‬آن‭ ‬لآخر” وجاء نصه كالتالي:-

نحن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نُخبة‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬تليق‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬وتستطيع‭ ‬التعاطى‭ ‬مع‭ ‬مبادئها‭ ‬وقيمها‭ ‬وإنجازاتها‭.. ‬


نخبة‭ ‬طاهرة‭ ‬نقية‭ ‬وطنية،‭ ‬غير‭ ‬مرتعشة‭ ‬أو‭ ‬مرتجفة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوطن،‭ ‬تتمتع‭ ‬بالنزاهة‭ ‬وحسن‭ ‬السمعة‭.. ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬من‭ ‬الماضى‭ ‬ولن‭ ‬تفلح‭ ‬إعادة‭ ‬تدويرها،‭ ‬لتتواجد‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬

عانينا‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬نخبة‭ ‬مغيبة‭ ‬منفصلة‭ ‬عن‭ ‬الواقع،‭ ‬تمارس‭ ‬التنظير‭ ‬لا‭ ‬التفكير،‭ ‬أطلقت‭ ‬العنان‭ ‬للرومانسية‭ ‬السياسية‭ ‬ودغدغة‭ ‬مشاعر‭ ‬الناس،‭ ‬والعبث‭ ‬بعقولهم‭ ‬وعواطفهم‭.. ‬والعيش‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬الشعارات‭ ‬والمتاجرات‭.. ‬غارقة‭ ‬فى‭ ‬الأوهام،‭ ‬تتحدث‭ ‬بلسانين‭.. ‬أحدهما‭ ‬فى‭ ‬العلن‭ ‬للجماهير‭ ‬والبسطاء‭.. ‬والآخر‭ ‬فى‭ ‬تعاطيها‭ ‬مع‭ ‬الحياة‭.. ‬تراها‭ ‬تزعم‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الفقراء‭ ‬والضعفاء،‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تعيش‭ ‬حياة‭ ‬الترف‭ ‬والبذخ‭.. ‬تتشدق‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والحريات،‭ ‬وهى‭ ‬تمارس‭ ‬أبشع‭ ‬أنواع‭ ‬البراجماتية‭ ‬العفنة‭.. ‬وتقول‭ ‬ما‭ ‬تشاء‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬بالية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬التشويه‭.. ‬وتدَّعى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مساحات‭ ‬من‭ ‬الحرية‭.. ‬فلا‭ ‬تتعجب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬أحدهم‭ ‬ضيفاً‭ ‬على‭ ‬شاشات‭ ‬التليفزيون‭ ‬يقول‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬ودون‭ ‬سقف،‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭.. ‬ينتقد‭ ‬ويُنَظِّر‭.. ‬ويمارس‭ ‬علينا‭ ‬الدجل‭ ‬الفكري‭.. ‬ثم‭ ‬يفاجئك‭ ‬بأنه‭ ‬يطالب‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬مساحات‭ ‬الحرية‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يكتب‭ ‬فيه‭ ‬بلا‭ ‬رقيب‭ ‬و‮«‬يتوت‮»‬‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬أو‭ ‬سقف‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬ملامح‭ ‬النخبة‭ ‬المغيبة‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬انفصاماً‭ ‬وانفصالاً‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬وازدواجية‭ ‬مغيبة‭.. ‬لم‭ ‬تضف‭ ‬للمجتمع‭ ‬أو‭ ‬الوطن‭ ‬أى‭ ‬جديد‭.. ‬ولم‭ ‬تلعب‭ ‬سوى‭ ‬على‭ ‬أوتار‭ ‬الأفكار‭ ‬المهترئة‭.. ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬الواقع‭ ‬والسعى‭ ‬لتغيير‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.‬
إن‭ ‬دخول‭ ‬مصر‭ ‬عصر‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬يتطلب‭ ‬نخباً‭ ‬جديدة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬يتحتم‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الهراء‭ ‬وأضغاث‭ ‬الأحلام‭.. ‬والنفعية‭ ‬والأنانية‭ ‬والانتهازية‭ ‬وتضخم‭ ‬الذات‭ ‬والنرجسية‭ ‬والتعالى‭ ‬والاستعلاء‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭.‬


إننا‭ ‬أمام‭ ‬نخبة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬جذور‭ ‬الماضى‭ ‬بكل‭ ‬كوارثه‭ ‬وقبحه‭ ‬وتجذر‭ ‬الفساد‭ ‬فيه‭ ‬مريضة‭ ‬‮«‬بالتلوث‮»‬‭ ‬فى‭ ‬القول‭ ‬والفعل‭ ‬والاستجداء‭ ‬والجلوس‭ ‬على‭ ‬موائد‭ ‬‮«‬اللئام‮»‬‭.. ‬أو‭ ‬المائدة‭ ‬التى‭ ‬تحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬الرخيصة‭.. ‬ويتبدل‭ ‬الخطاب‭ ‬حسب‭ ‬المنافع‭ ‬والمكاسب‭.‬


‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬شديدة‭ ‬إلى‭ ‬نخب‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تمثلها‭ ‬وتجسد‭ ‬حالة‭ ‬الشرف‭ ‬والطهر‭ ‬والواقعية‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والمصداقية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬أحاديث‭ ‬الوجوه‭ ‬المقنعة‭ ‬التى‭ ‬عانينا‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬المزايدات‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬وتبدل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬والعقائد‭ ‬والآراء‭ ‬طبقاً‭ ‬للحالة‭ ‬النفعية‭ ‬الرخيصة‭.‬


وهنا‭ ‬أطرح‭ ‬سؤالاً‭: ‬ماذا‭ ‬قدمت‭ ‬النُخب‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مشروعها؟‭.. ‬وماذا‭ ‬أضافت‭ ‬للواقع‭ ‬المصرى‭ ‬سوى‭ ‬التنظير‭ ‬واللهث‭ ‬وراء‭ ‬المصالح‭ ‬والمكاسب‭ ‬الشخصية‭ ‬مقابل‭ ‬التنطع‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعي‭.. ‬وتخدير‭ ‬الناس‭ ‬ودغدغة‭ ‬مشاعرهم‭ ‬وعواطفهم‭ ‬وتغييب‭ ‬عقولهم‭.. ‬فى‭ ‬‮«‬تابوهات‮»‬‭ ‬معلبة‭ ‬أفقدت‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬الناعمة‭ ‬والمتوهجة‭ ‬تأثيرها‭ ‬بفعل‭ ‬الازدواجية‭ ‬والسطحية‭ ‬والانتهازية‭.‬
دعونى‭ ‬أطرح‭ ‬مثالاً‭ ‬ونموذجاً‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬كيف‭ ‬لمن‭ ‬يدعى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ناصري‮»‬‭.. ‬ويدافع‭ ‬عن‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وأفكاره‭ ‬وتاريخه‭ ‬وهو‭ ‬الزعيم‭ ‬الخالد‭.. ‬ونراه‭ ‬فى‭ ‬حضن‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬ألد‭ ‬أعداء‭ ‬عبدالناصر‭.. ‬بل‭ ‬ويدافع‭ ‬عنهم‭ ‬ويتضامن‭ ‬معهم‭ ‬ويسير‭ ‬فى‭ ‬ركاب‭ ‬السمع‭ ‬والطاعة‭.. ‬ويترشح‭ ‬على‭ ‬قوائمهم‭ ‬ويساندهم‭.. ‬ويقذف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالباطل،‭ ‬وهذا‭ ‬يعتبر‭ ‬خيانة‭ ‬لمبادئ‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وثوابته‭ ‬وتاريخه‭.. ‬فهل‭ ‬هذه‭ ‬نخبة‭ ‬نثق‭ ‬فيها؟‭!.. ‬إنها‭ ‬نخبة‭ ‬بلا‭ ‬مبادئ‭ ‬وبلا‭ ‬قيم‭ ‬أو‭ ‬ثوابت‭.. ‬متهمة‭ ‬ومدانة‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬المنافع‭ ‬والمكاسب‭ ‬الرخيصة‭ ‬أينما‭ ‬وجدت‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬حضن‭ ‬‮«‬أفاعى‭ ‬الإخوان‮»‬‭.. ‬أو‭ ‬فى‭ ‬حضن‭ ‬‮«‬عقارب‭ ‬التمويل‭ ‬الأجنبي‮»‬‭.. ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬اليورو‭ ‬والدولار‭.‬


نموذج‭ ‬آخر‭ ‬تفنن‭ ‬وبرع‭ ‬فى‭ ‬خداع‭ ‬الناس‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بهم‭.. ‬تراه‭ ‬يلبس‭ ‬الثياب‭ ‬الفاخرة‭ ‬أحدث‭ ‬الماركات،‭ ‬وأحدث‭ ‬السيارات،‭ ‬ويسكن‭ ‬فى‭ ‬القصور‭ ‬والفيلات،‭ ‬ولديه‭ ‬أرصدة‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬البنوك‭.. ‬وعندما‭ ‬يذهب‭ ‬للجماهير‭ ‬فى‭ ‬دائرته‭ ‬الانتخابية‭ ‬يرتدى‭ ‬ثياب‭ ‬الفقراء‭ ‬وبدل‭ ‬الغلابة‭ ‬ويأكل‭ ‬معهم‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬تناول‭ ‬أفخر‭ ‬الطعام‭ ‬فى‭ ‬‮«‬قصره‮»‬‭.. ‬بل‭ ‬ويطلب‭ ‬الفول‭ ‬والطعمية‭.‬


نموذج‭ ‬ثالث‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬القديمة‭ ‬التى‭ ‬مازالت‭ ‬تطل‭ ‬برأسها‭ ‬على‭ ‬الشاشات،‭ ‬وفى‭ ‬المشهد‭ ‬المصرى‭ ‬تمارس‭ ‬علينا‭ ‬الدجل‭ ‬والشعوذة‭ ‬الفكرية‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬أى‭ ‬انتماء‭ ‬سوى‭ ‬للقديم‭.. ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬النخب‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬مهاجمة‭ ‬مشروع‭ ‬البناء‭ ‬المصرى‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منه‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭.. ‬وصدعتنا‭ ‬بفقه‭ ‬الأولويات‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬عنه‭ ‬شيئاً‭ ‬ومع‭ ‬النجاح‭ ‬العظيم‭ ‬والمبهر‭ ‬للمشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتقدم‭..

 ‬وإشادة‭ ‬العالم‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬وكونها‭ ‬نموذجاً‭ ‬ملهماً‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬للمدن‭ ‬العصرية‭ ‬والذكية‭ ‬تحقق‭ ‬عشرات‭ ‬المكاسب‭ ‬والأهداف‭ ‬ولم‭ ‬تكلف‭ ‬خزينة‭ ‬الدولة‭ ‬مليماً‭ ‬واحداً‭.. ‬كنموذج‭ ‬للفكر‭ ‬الخلاق‭ ‬وخارج‭ ‬الصندوق‭.. ‬توارت‭ ‬هذه‭ ‬الوجوه‭.. ‬وخرست‭ ‬عن‭ ‬الكلام‭ ‬والمزايدات‭.. ‬ولم‭ ‬تبرح‭ ‬مكانها‭ ‬لتعديل‭ ‬آرائها‭ ‬وأفكارها‭ ‬لتشيد‭ ‬بالإنجاز‭ ‬المصري‭.‬


الحقيقة‭ ‬ونحن‭ ‬ندخل‭ ‬إلى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬‮«‬النخبوى‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬يتسق‭ ‬ظاهره‭ ‬مع‭ ‬باطنه‭.. ‬ويحظى‭ ‬بالعمق‭ ‬الوطنى‭ ‬شديد‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭.. ‬وشديد‭ ‬الواقعية‭ ‬والإحساس‭ ‬بتحديات‭ ‬وهموم‭ ‬الوطن‭ ‬وأيضاً‭ ‬آماله‭ ‬وطموحاته‭.. ‬خطاب‭ ‬لا‭ ‬يفكر‭ ‬أبداً‭ ‬فى‭ ‬المساس‭ ‬بالوطن‭.. ‬ويختلف‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬ولا‭ ‬يختلف‭ ‬عليه،‭ ‬لا‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬مغانم‭ ‬ومكاسب‭ ‬ومنافع‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭.. ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬إهانته‭ ‬أو‭ ‬التجرؤ‭ ‬على‭ ‬المساس‭ ‬بأمنه‭.‬


إن‭ ‬أخطر‭ ‬ظاهرة‭ ‬تواجهنا‭ ‬هى‭ ‬محاولة‭ ‬احتواء‭ ‬واحتضان‭ ‬‮«‬نخب‭ ‬الماضي‮»‬‭ ‬وإعادة‭ ‬تدويرها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬فلن‭ ‬يفلح‭ ‬معها‭ ‬أى‭ ‬علاج‭.. ‬ولن‭ ‬تقنعها‭ ‬أى‭ ‬عروض‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬سخية‭.. ‬فهى‭ ‬تربت‭ ‬ونشأت‭ ‬على‭ ‬غريزة‭ ‬واحدة‭.. ‬ووتر‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المتاجرة‭ ‬والمزايدة‮»‬‭.. ‬طالها‭ ‬فساد‭ ‬وقبح‭ ‬الماضى،‭ ‬وتجذر‭ ‬فيها‭ ‬ونال‭ ‬منها‭ ‬مثل‭ ‬الفساد‭ ‬والنرجسية‭ ‬والعمى‭ ‬الذى‭ ‬يصيب‭ ‬القلوب‭.. ‬والحماقة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يداويها‭.. ‬جاهزة‭ ‬للبيع‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬لحظة‭.. ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تطعمها‭ ‬وتصيبها‭ ‬بالتخمة‭ ‬فلا‭ ‬تأمن‭ ‬مكرها‭ ‬ولدغتها‭.. ‬وأقول‭ ‬خيانتها‭ ‬لتبحث‭ ‬عن‭ ‬مائدة‭ ‬أخرى‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬موائد‭ ‬اللئام‮»‬‭.. ‬فلن‭ ‬يتغير‭ ‬فيها‭ ‬شىء‭.. ‬‮«‬فمن‭ ‬شب‭ ‬على‭ ‬شىء‭ ‬شاب‭ ‬عليه‮»‬‭.. ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬يدك‭ ‬فى‭ ‬فمها‭.. ‬لأن‭ ‬طعامها‭ ‬المال‭ ‬والمكاسب‭ ‬مثل‭ ‬بنزين‭ ‬ووقود‭ ‬السيارة‭.. ‬إذا‭ ‬نفد‭ ‬فلن‭ ‬تتحرك‭.‬


فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬اجتماع‭ ‬‮«‬الفيرمونت‮»‬‭ ‬هل‭ ‬تتذكرونه،‭ ‬الذى‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬أفاعى‭ ‬الإخوان‭ ‬وعقارب‭ ‬النخب‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬واحدة‭.. ‬وكلاهما‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬أهداف‭ ‬خبيثة‭.. ‬ومنافع‭ ‬رخيصة‭ ‬مثل‭ ‬الراقصين‭ ‬على‭ ‬جثث‭ ‬الأوطان‭.‬


ان‭ ‬اعادة‭ ‬تدوير‭ ‬النخب‭ ‬البالية‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬خطر‭ ‬كبير‭ ‬ولابد‭ ‬ان‭ ‬نبنى‭ ‬نخباً‭ ‬جديدة‭ ‬طاهرة‭ ‬نقية‭ ‬واقعية‭ ‬اختيارها‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬المغريات‭.‬


نريد‭ ‬نخبة‭ ‬جديدة‭.. ‬وخطاباً‭ ‬نخبوياً‭ ‬جديداً‭ ‬يليق‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬هذه‭ ‬النخب‭ ‬الجديدة‭ ‬لاتعانى‭ ‬الازدواجية‭ ‬والانفصام‭ ‬والنرجسية‭.‬


نخبة‭ ‬ليست‭ ‬متعالية‭ ‬او‭ ‬مدعية‭ ‬بل‭ ‬متعلمة‭ ‬ومواكبة‭ ‬للعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬الحقيقية‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬وطنية‭ ‬أصيلة‭.. ‬تجىء‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬وصلب‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬وهويته‭.‬


ان‭ ‬استدعاء‭ ‬النخب‭ ‬القديمة‭ ‬المفلسة‭ ‬واعادة‭ ‬تدويرها‭ ‬واستخدامها‭ ‬مهما‭ ‬استعانت‭ ‬بوسائل‭ ‬الاغراء‭ ‬الحديثة‭ ‬لن‭ ‬يخدم‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬فهى‭ ‬نخب‭ ‬متفذلكة‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬الوعى‭ ‬والواقع‭.. ‬تعشق‭ ‬التنظير‭ ‬والأخطر‭ ‬ولاؤها‭ ‬للقديم‭.. ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬ان‭ ‬تحلق‭ ‬بشىء‭ ‬فى‭ ‬سماء‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬ملهمة‭ ‬ومبدعة‭ ‬أسست‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الطهر‭ ‬والصدق‭ ‬والواقعية‭ ‬والابداعية‭ ‬والنقاء‭ ‬والوطنية‭.. ‬وتحدى‭ ‬التحدى‭.‬


نريد‭ ‬نخبة‭ ‬ليست‭ ‬مستكينة‭ ‬تقف‭ ‬وتتخندق‭ ‬فى‭ ‬صفوف‭ ‬المحايدين‭ ‬بل‭ ‬نريدها‭ ‬حاسمة‭ ‬لأمرها‭.. ‬اختيارها‭ ‬الأول‭ ‬والاخير‭ ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬ولا‭ ‬نريدها‭ ‬نخبة‭ ‬‮«‬ملوثة‮»‬‭ ‬السمعة‭.. ‬التاريخ‭ ‬لن‭ ‬يحذف‭ ‬تصابيها‭ ‬أو‭ ‬تدينها‭ ‬وابتزازها‭ ‬وفسادها‭.. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ينسى‭ ‬لها‭ ‬المواطن‭ ‬ماضيها‭ ‬وبالتالى‭ ‬فهى‭ ‬فاقدة‭ ‬للاقناع‭ ‬سواء‭ ‬لازدواجيتها‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭.. ‬أو‭ ‬لتغيير‭ ‬جلدها‭ ‬فى‭ ‬الحاضر‭.. ‬فان‭ ‬الفشل‭ ‬مكتوب‭ ‬عليها‭.. ‬لان‭ ‬الجمهور‭ ‬اصابه‭ ‬الملل‭ ‬ولايحترم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬المتحولة‭ ‬والمتلونة‭ ‬والمتدنية‭ ‬والملوثة‭.‬


تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوى‭ ‬الذى‭ ‬اطالب‭ ‬به‭ ‬يتضمن‭ ‬تغيير‭ ‬الشخوص‭ ‬والمضمون‭ ‬ايضا‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تتحدث‭ ‬للناس‭ ‬بلغة‭ ‬لا‭ ‬يعرفونها‭.. ‬بل‭ ‬نريد‭ ‬نخبة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬أحلام‭ ‬وآمال‭ ‬الناس‭ ‬وعن‭ ‬الواقع‭ ‬الجديد‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬من‭ ‬انجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬ومشروعات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مضمونها‭ ‬وتوقيتها‭.. ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬من‭ ‬يتحدث‭ ‬بحماس‭ ‬عن‭ ‬ملحمة‭ ‬الانقاذ‭ ‬والانجاز‭ ‬المصيرية‭ ‬التى‭ ‬تفوق‭ ‬الانتصار‭ ‬فى‭ ‬حروب‭ ‬كثيرة‭..

 ‬فهذه‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬تدخل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬اقيمت‭ ‬وشيدت‭ ‬على‭ ‬تضحيات‭ ‬عظيمة‭.. ‬وتحديات‭ ‬عبرها‭ ‬المصريون‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يحلم‭ ‬أحد‭ ‬ان‭ ‬يتجاوز‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭.. ‬وهذه‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬الى‭ ‬مقدمة‭ ‬الصفوف‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬نخبة‭ ‬تدرك‭ ‬اللحظة‭.. ‬والزمن‭ ‬والانجاز‭ ‬والمعجزة‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭.‬


لا‭ ‬نريد‭ ‬نخبة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المسخ‮»‬‭.. ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬تشوهات‭ ‬داخلية‭.. ‬وقبح‭ ‬فى‭ ‬ماضيها‭ ‬لننتظر‭ ‬منها‭ ‬خيرا‭.. ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬فان‭ ‬مفردات‭ ‬الماضى‭ ‬اصبحت‭ ‬بضاعة‭ ‬بالية‭.. ‬ومعطيات‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬تحتاج‭ ‬خطاباً‭ ‬نخبوياً‭ ‬يحلق‭ ‬فى‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭.‬


تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوى‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬صالحة‭ ‬وسوية‭ ‬وصادقة‭ ‬مع‭ ‬الوطن‭ ‬قلباً‭ ‬وقالباً‭.. ‬تدرك‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وحتمية‭ ‬الالتفاف‭ ‬حولها‭.. ‬نريد‭ ‬نخبة‭ ‬لا‭ ‬تتجه‭ ‬الى‭ ‬التنظير‭ ‬بل‭ ‬طرح‭ ‬الحلول‭ ‬والمقترحات‭ ‬والتعاطى‭ ‬الايجابى‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬ومشكلات‭ ‬المجتمع‭.. ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬انفتاح‭ ‬العقلية‭ ‬المصرية‭ ‬وقوتها‭ ‬على‭ ‬التحدى‭.. ‬وصدق‭ ‬نواياها‭ ‬وصلابة‭ ‬ارادتها‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمصريين‭.. ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬للوطن‭.‬


نريد‭ ‬خطابا‭ ‬‮«‬نخبويا‮»‬‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬حروب‭ ‬الزيف‭ ‬والاكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬ومحاولات‭ ‬ضرب‭ ‬الوطن‭ ‬وإحباط‭ ‬شعبه‭.. ‬نخبة‭ ‬تستطيع‭ ‬ترسيخ‭ ‬وتدعيم‭ ‬روح‭ ‬التحدى‭ ‬فى‭ ‬المواطن‭.. ‬وتجعله‭ ‬منشغلا‭ ‬بهموم‭ ‬وتحديات‭ ‬الوطن‭.. ‬نخبة‭ ‬جل‭ ‬أهدافها‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المزايدات‭ ‬والمتاجرات‭ ‬والمهاترات‭.‬


نريد‭ ‬خطابا‭ ‬‮«‬نخبويا‮»‬‭ ‬مواكباً‭ ‬لحالة‭ ‬التقدم‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وان‭ ‬يحث‭ ‬ويقنع‭ ‬ويأخذ‭ ‬بيد‭ ‬المواطن‭ ‬الى‭ ‬مرحلة‭ ‬الايمان‭ ‬بفضيلة‭ ‬العمل‭ ‬والتعليم‭ ‬والمثابرة‭..‬


نريد‭ ‬خطاباً‭ ‬نخبوياً‭ ‬يفاخر‭ ‬بحسن‭ ‬السمعة‭ ‬والسلوك‭ ‬والنضج‭ ‬لا‭ ‬التصابى‭ ‬والرخص‭.. ‬نريد‭ ‬خطاباً‭ ‬نخبوياً‭ ‬يرسخ‭ ‬جدران‭ ‬الحرية‭ ‬المسئولة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تضر‭ ‬الآخرين‭.. ‬ولا‭ ‬تمس‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭.. ‬او‭ ‬الثوابت‭ ‬المجتمعية‭ ‬ومنظومة‭ ‬القيم‭ ‬المصرية‭.. ‬ولاتميل‭ ‬الى‭ ‬استيراد‭ ‬الثقافات‭ ‬الفاسدة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬الملائمة‭ ‬للهوية‭ ‬المصرية‭.. ‬نريد‭ ‬نخبة‭ ‬مصرية‭ ‬تغرقنا‭ ‬فى‭ ‬الاصالة‭ ‬والهوية‭ ‬المصرية‭ ‬مع‭ ‬مواكبة‭ ‬التقدم‭.. ‬وان‭ ‬نأخذ‭ ‬من‭ ‬غيرنا‭ ‬ما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬ثقافتنا‭ ‬وقيمنا‭ ‬تأخذ‭ ‬منهم‭ ‬فضائل‭ ‬العمل‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬وليس‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬عقائدنا‭ ‬وقيمنا‭.‬
اننا‭ ‬امام‭ ‬تحدٍ‭ ‬كبير‭.. ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬نخبة‭ ‬مصرية‭ ‬تليق‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬وايضا‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬النخبوى‭ ‬فى‭ ‬مضمونه‭ ‬ومفرداته‭ ‬وجوهره‭.‬


لذلك‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نفسح‭ ‬المجال‭ ‬لوجوه‭ ‬جديدة‭ ‬لديها‭ ‬الموهبة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الابداع‭ ‬والقيادة‭ ‬طاهرة‭ ‬اليد‭ ‬نظيفة‭ ‬السيرة‭ ‬والسمعة‭.. ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬المزايدة‭ ‬عليها‭.. ‬لان‭ ‬ذلك‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وأحد‭ ‬أسباب‭ ‬نجاح‭ ‬النخب‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬الإقناع‭ ‬بأفكار‭ ‬ومبادئ‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬


نخبة‭ ‬جديدة‭ ‬قوية‭ ‬البصر‭ ‬والابصار‭ ‬لا‭ ‬تنكر‭ ‬الواقع‭.. ‬ولا‭ ‬تجحف‭ ‬حق‭ ‬الاخرين‭ ‬وتجيد‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬بصدق‭ ‬وامانة‭ ‬وضمير‭ ‬حى‭ ‬لا‭ ‬ترتجف‭ ‬ولا‭ ‬ترتعش‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬المواقف‭ ‬الرمادية‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالوطن‭.. ‬تستطيع‭ ‬وبشجاعة‭ ‬ان‭ ‬تعلن‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬اعجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬لاحد‭ ‬مكونات‭ ‬النخب‭ ‬القديمة‭ ‬ان‭ ‬يطل‭ ‬علينا‭ ‬ومازال‭ ‬يقول‭ ‬ان‭ ‬مشروع‭ ‬السد‭ ‬العالى‭ ‬سيظل‭ ‬هو‭ ‬الأعظم‭ ‬والأكبر‭.. ‬ومشروعات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬تحرق‭ ‬عينه‭.. ‬وشهادات‭ ‬العالم‭ ‬وهيئاته‭ ‬وموسوعاته‭ ‬تحتفى‭ ‬بمشروعات‭ ‬وانجازات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬ومستقبل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬لا‭ ‬اقلل‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬السد‭ ‬العالى‭ ‬بل‭ ‬أبعث‭ ‬بالتحية‭ ‬للزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬ولكننى‭ ‬من‭ ‬أنصار‭ ‬‮«‬اعط‭ ‬لكل‭ ‬ذى‭ ‬حق‭ ‬حقه‮»‬‭ ‬والامر‭ ‬ليس‭ ‬منافسة‭ ‬أو‭ ‬مناظرة‭ ‬ولكن‭ ‬نريد‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬ان‭ ‬تتحلى‭ ‬بالموضوعية‭ ‬والتعاطى‭ ‬بعقل‭ ‬منفتح‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬‮«‬إنقاذ‭ ‬وإعجاز‭ ‬وإنجاز‮»‬‭ ‬هو‭ ‬محل‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬واشادة‭ ‬العالم‭.. ‬وفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬المصريين‭.‬


نريد‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬‮«‬النخبوى‮»‬‭.. ‬لاننا‭ ‬نستطيع‭ ‬بارادة‭ ‬ورؤية‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬ان‭ ‬نخلق‭ ‬نخبة‭ ‬جديدة‭ ‬قلبا‭ ‬وقالبا‭ ‬مع‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتقدم‭ ‬تتحدث‭ ‬بلسانها‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬شعبها‭.. ‬وتتصدى‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬الزيف‭.. ‬نخبة‭ ‬لا‭ ‬تبحث‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وليس‭ ‬همها‭ ‬فخفخة‭ ‬المناصب‭ ‬او‭ ‬العطايا‭ ‬والمصالح‭ ‬الضيقة‭.‬


الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬امورا‭ ‬ومبادئ‭ ‬جديدة‭.. ‬كالبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والصدق‭ ‬والشرف‭ ‬والتجرد‭.. ‬والوطنية‭ ‬الخالصة‭.. ‬والاخلاص‭ ‬والانسانية‭ ‬المتدفقة‭.. ‬والنقاء‭ ‬فى‭ ‬العطاء‭ ‬وإنكار‭ ‬الذات‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬والمواجهة‭ ‬بشجاعة‭.. ‬وعدم‭ ‬إمساك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬المنتصف‭.. ‬وتحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬وليس‭ ‬إلقاءها‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭.. ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وليس‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬الضيقة‭.‬


فبقاء‭ ‬الوطن‭ ‬أهم‭ ‬وأعظم‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الشعبية‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬علمنا‭ ‬إياه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ويستحق‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬عناوين‭ ‬رئيسية‭ ‬لشكل‭ ‬وجوهر‭ ‬النخبة‭ ‬المصرية‭ ‬ومضموناً‭ ‬حقيقياً‭ ‬للخطاب‭ ‬النخبوى‭ ‬وانكار‭ ‬الذات‭.‬