الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق مسربة تكشف هوية الملاك السريين لـ1500 عقار تقدر بمليارات الجنيهات في بريطانيا

أغلى العقارات في
أغلى العقارات في لندن اشتراها سراً زعماء دول وسياسيون ورجال

كشفت وثائق باندورا المسربة عن هوية مالكين سريين لـ1500 ملكية عقارية في بريطانيا، اشتراها أصحابها عن طريق شركات وسيطة، تقدر بأكثر من 4 مليارات جنيه إسترليني، وفقا لـ تحقيق أجرته بي بي سي 

 

وتشمل قائمة المالكين عدداً من كبار السياسيين الأجانب، وأشخاصاً متهمين بالفساد، ومانحين لأحزاب سياسية في بريطانيا.

 

وتعهدت الحكومات المحافظة المتعاقبة بسن قانون يجعل التصريح بأسماء مالكي العقارات، عن طريق شركات أجنبية، إجبارياً من أجل القضاء على غسل الأموال.

 

وكشف التحقيق الذي أجرته “بي بي سي” بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وصحيفة «ذا جارديان» ووسائل إعلامية أخرى؛ لتحديد الملفات المسربة، وهوية الأشخاص المالكين للشركات الخارجية، والأملاك العقارية في إنجلترا وويلز.

يعد امتلاك عقارات عن طريق شركات خارجية؛ إجراء قانونياً، وهذا لا يعني أن مجرد استعمال شركة خارج الحدود لشراء ملكية عقارية يعتبر إجراء مخالفاً للقانون.

 

ولكن الحكومة البريطانية رفعت أخيراً تقديرها لمخاطر غسل الأموال من المستوى "المتوسط" إلى المستوى "العالي".

 

وحسب تقرير لوزارة الداخلية البريطانية في ديسمبر 2020 فإن أعلى درجات المخاطر يكون عندما تكون هناك "صعوبات" في تحديد هوية "المالك الأخير".

 

العائلة الحاكمة في أذربيجان

وكشف برنامج بانوراما في بي بي سي الأحد عن إمبراطورية عقارات تملكها العائلة الحاكمة في أذربيجان.

 

كما كشف البرنامج علاقة زعماء أجانب بملكية عقارات في لندن.

 

عائلة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا

 

وتبين أن عائلة الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، التي تسيطر على السياسة في البلاد منذ الاستقلال، تملك سرا شركات خارج الحدود منذ عقود.

 

وقد اشترت واحدة من هذه الشركات شقة في وسط لندن، وفق سجل العقارات، وتأسست الشركة على يد جينا كينياتا، والدة الرئيس، رفقة أختيه كريستينا وآنا.

 

وفي 2018 قال الرئيس كينياتا لبرنامج هارد توك على بي بي سي إن ثروة عائلته معلنة، وأنه بحكم منصه صرح بممتلكاته، وفق القانون.

 

الرئيس الأوكراني أوليكسندر زولينسكي 

ويملك الرئيس الأوكراني أوليكسندر زولينسكي أسهما في شبكة شركات خارج الحدود، مع أصدقاء وشركاء له في أعمال التلفزيون، حسب صحيفة الغارديان.

 

وتحوز هذه الشركات على أصول من بينها شقق في لندن قرب ريجنت بارك.

 

وأصدر عدد من زعماء العالم بيانات ينفون فيها ما جاء في التسريبات.

 

وأعلن مشروع إنشاء سجل للشركات الأجنبية التي تملك عقارات في بريطانيا أول مرة في 2016 من قبل حكومة ديفيد كاميرون، من أجل منع "الأشخاص والحكومات الفاسدة من إدخال الأموال الفاسدة وغسلها وإخفائها في سوق العقارات، والاستفادة من الأموال العامة".

 

ونشر مشروع القانون بعد عامين، وتعهدت الحكومة "بالتقدم" في تغيير القانون في 2019 في خطاب الملكة.

 

الشركات الأجنبية التي تملك عقارات في بريطانيا

وجددت الحكومة تعهدها مطلع العام الجاري عقب قمة مجموعة الدول السبع بإنشاء سجل عام للشركات الأجنبية التي تملك عقارات في بريطانيا.

 

ولكن القانون لم يودع حتى الآن في البرلمان، ولم يطرح ضمن أولويات الحكومة لهذا العام في خطاب الملكة، وفقا لتقرير "بي بي سي".

 

وقالت نائبة حزب العمال مارجريت هودج لـ «بي بي سي» إن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ديفيد كاميرون ووزير ماليته جورج أوزبورن عندما كانا في الحكومة "وعدانا بإنشاء سجل للمستفيدين من الملكيات العقارية في بريطانيا، ونحن ننتظر منذ 2016 أن تتحقق هذه الوعود".

 

وأضافت: "إن القانون جاهز، إنه هناك، والأمر ليس معقداً، ولكنه لم يصدر. فهذه فضيحة".

 

وتقول الحكومة إنها تلاحق غسل الأموال بتشديد القوانين، وإنها ستنشئ سجلا بالشركات خارج الحدود التي تملك عقارات في بريطانيا، عندما يسمح وقت البرلمان.

 

جينادي بوجليبوف ملياردير أوكراني متهم في قضية غسيل اموال

جينادي بوجليبوف ملياردير أوكراني وهو يواجه اتهامات هو وشريكه باختلاس أكثر من مليار جنيه إسترليني من البنك الذي أسساه.

 

وبينت الوثائق المسربة ضمن أوراق باندورا أنه هو المالك الأخير لعدد من العقارات في بريطانيا قيمتها أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني، من بينها عمارة في ساحة ترافلجير. ويملكها عن طريق شبكة شركات بعضها مسجل في الخارج تخفي هوية المالك.

 

وأسس بوجليوبوف مع شريك له مصرف بريفت بنك أكبر بنوك أوكرانيا.

 

وقررت الحكومة تأميم البنك في 2016 بعدما وجد المدققون في حساباتها ثغرة مالية قيمتها 5.5 مليار دولار.

 

ويتابع بريفت بنك بوجليوبوف وشريكه إيجور كولومويسكي وأعمالهما قضائياً في بريطانيا والولايات المتحدة من أجل استعادة 3 مليارات دولار خسرها البنك تحت إدارتهما.

 

وسعت وزارة العدل الأمريكية في 2020 إلى حجز ممتلكات تابعة للمتهمين في تكساس، وأوهايو وكنتاكي، للاشتباه في أنهما حصلا عليها بأموال مختلسة من بريفت بنك. ولا يزال التحقيق مفتوحا.

 

وقضت المحكمة في 2017 بتجميد أصول بوجليوبوف عبر العالم لفائدة بريفت بنك.

 

وقرر في 2016 مغادرة البلاد والاستقرار في سويسرا لأسباب في جزء منها "ضريبية".

 

ورفض محامو بوجليوبوف التعليق لأنه القضية لا تزال أمام المحاكم.

 

ميخائيل جوتسيريف ثري روسي يواجه عقوبات في بريطانيا  

 

ميخائيل جوتسيريف ثري روسي فرضت عليه عقوبات في بريطانيا في أغسطس؛ لعلاقته بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. 

 

وكشفت أوراق باندورا أن ابنه يملك بناية مكاتب قيمتها بالملايين عن طريق شركة سرية خارج الحدود، اشتراها بأكثر من 40 مليون جنيه استرليني.

 

وأسس جوتسيريف مجمع شركات سافمار وهو مجمع روسي يستثمر في النفط والفحم والعقارات، والأسواق.

 

وعقب حملة قمع حقوق الإنسان وأنصار الديمقراطية في بيلاروسيا في 2020 قررت بريطانيا والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على لوكاشينكو وجوتسيريف وآخرين مقربين منهما.

 

وتتهم الحكومة البريطانية النظام في بيلاروسيا بمواصلة "قمع الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان".

 

وتصف جوتسيريف بأنه "رجل أعمال روسي بارز، وواحد من أكبر المستثمرين في القطاع الخاص في بيلاروسيا، وله علاقة طويلة الأمد بالرئيس لوكاشينكو". 

 

وتضيف أنه "قدم دعماً لحكومة بيلاروسيا، من خلال استثماراته".

 

الملياردير البريطاني فيليب جرين 

واشترت زوجة الملياردير السير فيليب جرين عقارات بملايين الجنيهات الإٍسترلينية في لندن بينما كانت سلسلة المتاجر بي أتش أس التي كان يملكها تنهار.

 

وأخفيت هويتها باعتبارها مالكة للعقارات لأنها اشترتها عن طريق شركات سرية، مسجلة في جزر “فيرجين” البريطانية، الملاذ الضريبي.

 

وشملت عملية الشراء شقة بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني في مايفير وبيتاً جديداً لابنتهما قرب قصر باكينجهام، بقيمة 10،6 ملايين جنيه إسترليني في 2016.

 

وشرعت في عملية الشراء بعدما باع زوجها بي أتش أس لرجل أعمال معروف بإفلاسه سابقاً، ولا تجربة له في مجال الأسواق. وانهارت السلسلة لاحقاً، متسببة في إحالة 11 ألف شخص على البطالة، ومواقع شاغرة في وسط المدن.

 

وأثار إفلاس السلسلة سخطاً واسعاً بعدما كشفت ثغرة مالية بقيمة 571 مليون دولار في الصندوق التقاعد.

 

ورفض فيليب جرين وزوجته التعليق على القضية عن طريق محاميهما قائلين إنها مسائل شخصية.

 

وثائق باندورا 

تتألف أوراق باندورا من 12 مليون وثيقة مسربة تكشف الثروات السرية لزعماء دول وسياسيين ومليارديرات. وتحصلت على البيانات الجمعية الدولية للصحافيين الاستقصائيين في واشنطن. وأنجزت واحداً من أكبر التحقيقات العالمية. وشارك فيها 600 صحافي من 117 دولة.

 

وقاد العملية في بريطانيا برنامج بانوراما بي بي سي وصحيفة ذا جارديان.