الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاشق للتميز والإختلاف

كتب سورة البقرة على بيضة فارغة.. فؤاد كبداني يبهر رواد السوشيال ميديا..تفاصيل

 فؤاد كبداني يبهر
فؤاد كبداني يبهر متابعي السوشيال ميديا

نحت أسماء الله الحسنى الـ 99 على حبات أرز، واسم النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- على سن قلم رصاص، وسورة الفاتحة على حبة قمح، وسورة البقرة على قشور بيضة مفرغة، كانت هذه من أواخر الأعمال الإبداعية للرسام والنحات المغربي، فؤاد كبداني، الذي تثير أعماله المميزة من فن المصغرات إعجاب الآلاف من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء مختلفة بالوطن العربي.

الحكاية بدأت بممارسة فؤاد كبداني فن الرسم في طفولته حيث كان يلاحظ معلميه رسمه أشياء مميزة تلفت الأنظار، وأوصلوا بدورهم ما رأوه من موهبة فيه لوالدته لتبدأ في توجيهه لتنمية هذه الموهبة، وبالفعل بإصرار وعزيمة منه تمكنه من الحفاظ عليها حتى مع دراسته للطيران ثم عمله في مجال الموضة كمصمم أزياء.

دخول «كبداني» عالم فن المصغرات يرجع إلى عام 2018 من خلال النحت على سن قلم رصاص لمرة واحدة، مكررًا هذه التجربة في عام 2019 كما أوضح في حديثه لموقع «صدى البلد» معتمدًا في ذلك على تطوير موهبته بشكل ذاتي ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

وكان من أبرز أعمال فؤاد كتابته لسورة البقرة على بيضة فارغة مستعملاً شعيرات من رموشه ذات سمك رقيق جداً حيث يصل سمكها إلى  0.02 مليمتر، فخوراً بنفسه أنها يتمكن من صنع أشياء صعبة حيث تمكن مؤخرًا  من كتابة 6144 كلمة في مدة بلغت الـ 6144 ساعة متقطعة،وكذلك كتابته لسورة الفاتحة على حبة قمح بطول 5×2 مليمتر مستعملا شعرة من شاربي، وكان من بين روسماته التي أثارت الإعجاب مؤخرًا رسمه على الشوكولاته مبردًا إياها في الثلاجة عن طريق تجميدها بمادة الريزن، ثم تعليقها على قلادة وتسليمها كهدية.

أدوات النحت المعتادة لدي ابن المغرب البالغ من العمر ثلاثين عامًا تتمثل في أداة حادة، وفرشاة دقيقة، وعدسة زوم للتكبير، ومن ثم إتقان التحفة بشكل أكبر، لكنه أيضًا استغل في فنه أدوات من الصعب أن تخطر على بال كثيريين كأحمر الشفاه في بداياته فقد نحت عليه روسمات مختلفة للأشخاص وللأشياء.

 

«الصبر» هو مفتاح الفنان فؤاد كبداني للوصول إلى ما هو عليه الآن من متابعة الآلآف له وإعجابهم بفنه الذي يحتاج إلى الكثير من المجهود والدقة، منوهًا: «رسالتي الأهم أن الفن لا حدود له، وأن التميز والاختلاف يصنع شيء مما لا شيء».ولا يخلو تفرغ فؤاد إلى الفنون بشكل كبير من بعض الصعوبات، لكنه في النهاية يتغلب عليها ويرأى فيها متعة حتى الوصول إلى نتيجة تعبه، مشيراً إلى اقتناء البعض لأعماله، ورفض بيعه البعض الآخر لهم، حيث ينوي الاحتفاظ بها لعرضها في معارض دولية بالمستقبل، مشددًا على ضرورة أخذ الفنون دائمًا على محمل الجد كباقي العلوم.


واختتم الفنان المغربي، قائلاً: «الناس تميل كثيرًا لما هو استثنائي ومميز، كما تصل لي ردرود أفعالهم الإيجابية والتي تعد  حافز ومصدر طاقة ايجابية، أما الكلام السلبي فأتركته وراء ظهري، كما أن النجاح دائما ما يولد اعداء ، و من لا يستطيع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، و هناك مقولة أومن بها  إذا جاءت ضربة من الخلفـ فاعلم انك في المقدمة، و قوة الصبر و الصمود مهمة امام أي تحديات و صعوبات و العمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح». 

 

 

houjoiui
houjoiui
tutu
tutu