الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحديات اقتصادية واجتماعية كثيرة| ماذا ينتظر العراق من البرلمان الجديد؟

أرشيفية - البرلمان
أرشيفية - البرلمان العراقي

تنطلق الانتخابات البرلمانية العراقية، في الساعات الأولى من صباح غدا الأحد، ليبدأ العراقيون مرحلة سياسية جديدة، لطالما طالبوا بها، وظهر ذلك جليا في الغضب الشعبي الذي هز العراق في أكتوبر من عام 2019، والذي طالب بشكل واضح بإجراء الانتخابات البرلمانية في وقت مبكر، وهو ما استجابت له الحكومة العراقية.

كان من المفترض أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها الطبيعي في 2022، وذلك وفقا لقانون انتخابي جديد، تعتمده دوائر الانتخابات المحددة، ويكون التصويت لمرشح واحد يفترض أن يحد من هيمنة الأحزاب الكبرى على المشهد السياسي.

شكل البرلمان الجديد

وفي هذا الصدد، قال الدكتور غازى السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، إن البرلمان القادم في العراق، في حال نجحت الانتخابات بإجراء تغيير في طبيعة الخارطة السياسية للسلطة التشريعية والتحرر من الأحزاب والقيادات المرجعية اليمينية الطائفية، والدفع في قيادات سياسية مختلفة تؤمن بالتحديث والنظريات البنائية المعاصرة، فإنه من المؤكد أنه سيتخذ إجراءات تعديلات مهمة في الدستور.

مشكلات أمام البرلمان الجديد

وأوضح السكوتي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العراق الآن يمر بطريق مسدود في ظل العجز عن توفير مستلزمات الملايين من شعب العراق الذين يعانون من مستويات عالية من الفقر، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل من الممكن أن يحق تحولات جوهرية في حصل حدث تغيير فعلي في الخارطة السياسية المكونة للسلطة التشريعية في النظام البرلماني العراقي.

وأوضح أن البرلمان إذا تبنى استراتيجية شاملة لإعادة بناء الاقتصاد العراقي في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات والتفكير باعادة تشغيل 50 ألف مصنع معطل منذ عام 2003، وتطوير الزراعة، ومنظومات الري وبناء السدود وإيجاد حلول لمشكلة ندرة المياه.

تحديات صعبة

ولفت إلى أن العراق يستورد 92% من احتياجاته الغذائية من الخارج، وهذه غير طبيعي، بجانب أن البرلمان الجديد عليه مواجهة تلوث المياه والبيئة والبطالة ومستويات الفقر، معالجة مشكلات والتحديات التي تواجهها العراق الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية.

واختتم قائلا: أنه علينا تعزيز وتعميق الثقافة الوطنية العراقية وليس الثقافة غير الوطنية العابرة للحدود، بجانب العمل على بناء وعي وطني عراقي.