الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إلقاء الرئيس السيسي كلمته| ما هو مؤتمر التنوع البيولوجي وأهميته للبيئة؟

جانب من كلمة الرئيس
جانب من كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر التنوع البيولوجي

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الثلاثاء، كلمة مصر أمام مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجي في دورته الخامسة عشر والمقام بمدينة كونمينغ في الصين.

وقال الرئيس السيسي: “إننا نعيش مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية تتطلب منا بذل جهود للتكاتف خصوصا في مواجهة كورونا” .

وأضاف في كلمته أمام قمة التنوع البيولوجي أن التقرير الأخير عن التنوع البيولوجي يشير للتدهور الخطير في السنوات الاخيرة وينذر بكارثة، ولا بد من تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج للحفاظ على هذا التنوع.

وأشار إلى أننا على وشك دخول مرحلة جديدة للعمل الجماعي ووضع أهداف قابلة للتحقيق.

وتابع: «الرئاسة المصرية للمؤتمر حققت إنجازات ملموسة في التنوع البيولوجي».

وأكد أن مصر سارعت في 2018 بطرح مبادرة طموحة لتحقيق التكامل بين الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ.

واستطرد: «نتطلع لمواصلة العمل مع الصين لتحقيق حماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا».

وفيما يلي يعرض يعرض «صدى البلد» أهم المعلومات عن مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والاتفاقية التي نصت عليه.

اتفاقية التنوع البيولوجي

اتفاقية التنوع البيولوجي هي معاهدة متعددة الأطراف، وتضم ثلاثة أهداف رئيسية وهي: حفظ التنوع البيولوجي «التنوع الحيوي»، والاستخدام المستدام لمكوناته، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية.

والهدف من الاتفاقية هو وضع استراتيجيات وطنية للحفظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي، وغالبا ما ينظر إليها على أنها وثيقة رئيسية بشأن التنمية المستدامة.

افتتح باب التوقيع على الاتفاقية في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو يوم 5 يونيو 1992 ودخلت حيز التنفيذ يوم 29 ديسمبر 1993.

أهمية اتفاقية التنوع البيولوجي

والاتفاقية مكرسة لتعزيز التنمية المستدامة والسعي إلى الانسجام بين البشر والطبيعة، ووضع مبادئ توجيهية حول كيفية استغلال الموارد الطبيعية بشكل مستدام وعادل.

أيضا تطمح للحفاظ على تنوع الأنواع على الأرض ووقف التدهور في مختلف الفصائل النباتية والحيوانية وحماية البيئة، وهي مهمة ضرورية لبقاء الجنس البشري آمن.

رغم تحديد الدول الأعضاء في الاتفاقية 20 هدفًا بقمة 2010 آيتشي اليابانية للحفاظ على التنوع البيولوجي واعتبار 2020 موعدا نهائيا لتحقيقها، فإن أغلب الأهداف لم تتحقق بل وصارت الظروف بشكل عام أسوأ مما كانت عليه.

لذا من الجيد اجتماع الدول الأعضاء في الاتفاقية حول مائدة المفاوضات مرة أخرى؛ لرسم مخطط لحفظ التنوع البيولوجي في المستقبل.

أهداف مؤتمر التنوع البيولوجي

قمة الأمم المتحدة «COP15» تسعى لمعالجة التهديدات غير المسبوقة للتنوع البيولوجي، وتركز على قضايا ذات أهمية فائقة لصحة الكوكب، مثل مكافحة التلوث وحماية النظم البيئية ومنع الانقراض الجماعي.

ويستعرض المؤتمر إنجاز وتسليم الخطة الاستراتيجية لاتفاقية التنوع البيولوجي، واتخاذ القرار النهائي بشأن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، مع قرارات متعلقة بموضوعات ذات الصلة مثل بناء القدرات وتعبئة الموارد.

كما ينظر في تنفيذ بروتوكولات اتفاقية التنوع البيولوجي التي تتناول التقاسم العادل والمنصف للمنافع مع الكائنات الحية الأخرى، ويتضمن اجتماعات حول المسائل الإدارية والقضايا الفنية المتعلقة ببرامج الاتفاقية.

القمة تضع خطة طموحة لتنفيذ إجراءات واسعة النطاق لإحداث تحول في علاقة المجتمعات بالتنوع البيولوجي، لضمان تحقيق الرؤية المشتركة للعيش في وئام مع الطبيعة بحلول عام 2050.

ومن المرجح أن تشهد مفاوضات هذا العام مجموعة من الأهداف المصممة للسماح للبشر بالعيش في سلام مع الكائنات الحية الأخرى، مع تحديد موعد نهائي 2050 ونقاط تفتيش 2030.

وتحدد الاتفاقية الإطارية للتنوع البيولوجي 21 هدفاً لعام 2030 بشكل مؤقت، على رأسها وضع الحماية لنحو 30% من الأراضي والمحيطات، وهو إجراء يدعمه تحالف عريض من الدول.

أيضا تتضمن خفض استخدام الأسمدة إلى النصف بحيث تتسرب كمية أقل من المادة الغنية بالنيتروجين إلى المياه العذبة ومياه المحيط.

كما تدعو مسودة الاتفاقية إلى تقليل استخدام المبيدات بنسبة الثلثين على الأقل، ووقف تصريف النفايات البلاستيكية بالكامل.

 وهناك إجراء آخر يتمثل في تخفيض الدعم للصناعات الضارة بيئياً، بما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا.