الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس وزراء إسرائيل: سنحاسب إيران على انتهاكاتها النووية

رئيس وزراء إسرائيل
رئيس وزراء إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن بلاده ستجد طرقا أخرى لمحاسبة إيران على انتهاكاتها النووية.

 

وأوضح بينيت ، خلال كلمة بالمؤتمر السنوي الدبلوماسي العاشر لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه يتوقع أن تقوم القوى الدولية بمحاسبة إيران.

 

ولفت إلى أن الطريق السلمي لتلك المحاسبة، سيكون تقديم انتهاكات إيران إلى مجلس الأمن، مضيفا: “لكن إسرائيل لديها طرق أخرى لمحاسبة إيران أيضا”.

 

وقال: “لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله ونحن مستمرون في السعي لتحقيق ذلك خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.

ونوه بأنه طالب خلال مباحثاته مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بضرورة اتخاذ إجراء ضد إيران، لافتا إلى أن “إسرائيل لن تنتظر”.

 

وأاكد بينيت أمس الاثنين ، أن إسرائيل ستحتفظ بمرتفعات الجولان، التي استولت عليها في حرب 1967، حتى لو تغيرت المواقف الدولية تجاه دمشق.

 

ففي 2019 خالف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوى العالمية الأخرى، باعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي ضمتها في عام 1981 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

 

وجاءت تصريحات بينيت، في وقت تنتهج فيه الإدارة الأمريكية الحالية الحيطة والحذر فيما يتعلق بوضع الجولان القانوني، كما يشهد تخفيف بعض الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة من رفضها التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد بسبب طريقة تعامله مع الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات في بلاده.

 

وقال بينيت، في كلمة أمام مؤتمر عن مستقبل الجولان، إن الصراع السوري الداخلي “أقنع كثيرين في العالم بأنه ربما يكون من الأفضل أن تكون هذه الأرض الجميلة والاستراتيجية في أيدي دولة إسرائيل”.

 

وأضاف أمام المنتدى الذي تستضيفه صحيفة ميكور ريشون المحافظة “لكن حتى في حال غير العالم موقفه من سوريا، وهو ما قد يحدث، أو من الأسد فلن يكون لذلك تأثير على مرتفعات الجولان… فمرتفعات الجولان إسرائيلية، انتهى الكلام”.

 

وتعهد بينيت ، في كلمته بمضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، والذي يبلغ حاليا 20 ألفا بما يعادل عدد سكان المجتمع العربي الدرزي الذي يعلن في كثير من الأحيان ولاءه لسوريا.

 

وندد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية بتصريحات بينيت.

 

وقال المصدر “مثل هذه البيانات والسياسات العدوانية لن تغير الحقيقة الأبدية وهي أن الجولان كان وستظل عربية وسورية، وستعود إلى الوطن الأم عاجلا أم آجلا”.

 

* قبضة الأسد على السلطة

لم يفعل تمديد رئاسة الأسد، المستمرة منذ عقدين، في انتخابات مايو أيار شيئا يذكر من أجل تغيير وضعه كمنبوذ لدى الغرب، لكن زملاءه من القادة العرب بدأوا يتقبلون حقيقة أنه يحتفظ بقبضة قوية على السلطة.

 

فالاعتبارات الجيوسياسية تسهم في إعادة حساباتهم، ومن ذلك مطالبات روسيا، داعمة الأسد، بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتزام واشنطن بنهج إقليمي أميل لعدم التدخل ورغبة العرب في مواجهة النفوذ الإيراني والتركي في دمشق.

 

وبينما لم تغير إدارة الرئيس جو بايدن سياساتها، فإنها تتوخى الحذر بخصوص قضية الجولان، حيث تصف سيطرة إسرائيل عليها بحكم الأمر الواقع وليس بحكم القانون.

 

وحين سُئل في مقابلة في فبراير ، عما إذا كانت واشنطن ستواصل اعتبار أن الجولان جزء من إسرائيل، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الانفتاح على مراجعة السياسة النهائية بخصوص أرض تعتبرها معظم الدول تحت الاحتلال.

 

وأضاف لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية “طالما ظل الأسد في سدة الحكم في سوريا، وطالما استمر وجود إيران في سوريا، والميليشيات المدعومة من إيران: أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تبقى ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل”.

 

ومضى يقول “المسائل القانونية شيء آخر، وبمرور الزمن، لو تغير الوضع في سوريا، فهذا أمر سنبحثه”.