الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: العقائد في الإسلام «7»

صدى البلد

 المحاضرة السابعة في ( العقائد في الإسلام ) .عزيزي القارئ ما زال حديثنا عن العقائد في الإسلام وما يجب أن يؤمن به العبد المؤمن . وكنا قد توقفنا في المقال السابق عند الإيمان بالملائكة عليهم السلام  وأشرنا إليهم . ونستكمل في هذا المقال الحديث عنهم ..ذكرنا من قبل أن الملائكة من العوالم الغيبية والتي يجب أن نؤمن بها .ومعلوم أن الأصل في الإيمان . الإيمان بالغيب .يقول تعالى ( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة يوقنون ) والعوالم الغيبية هي تلك العوالم الكائنة والموجودة في دنيانا التي لا ترى بالعين لعامة البشر بإستثناء السادة الأنبياء والمرسلين والأولياء وعباد الله تعالى الصالحين ممن إرتقوا على أثر إيمانهم وإستقامتهم وتقواهم لله تعالى وخشيتهم له سبحانه بالغيب والدليل على ذلك قوله عز وجل ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياءكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة  ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها تدعون نزلا من غفور رحيم ) . هذا ومما ورد في لقاء الملائكة في صور بشرية ما ذكره الله تعالى في ضيوف خليله سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وعلى آله.  حيث قال تعالى  ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ . أي سمين . فلما رآى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة . قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط ) .هذا و عادة ما تأتي الملائكة بالبشارات للسادة الأنبياء وعباد الله الصالحين.  من ذلك ما كان من الملائكة عليهم السلام  مع سيدنا زكريا عليه السلام إذ نادته وهو في محرابه قائما يصلي مبشرين له بسيدنا يحيى عليه السلام.  يقول عز وجل  ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين ) . ومن البشارات التى ساقها الله تعالى على أيدي الملائكة بشارتهم للسيدة مريم عليها السلام بسيدنا عيسى عليه السلام..والمشار إليها في قوله تعالى  ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح إبن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ) . هذا ولم يرى أحد الملائكة على صورهم وهيئتهم الحقيقية التي خلقهم الله تعالى عليها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله حيث أخبر الله تعالى عن ذلك عن رؤيته صلى الله عليه وسلم للأمين جبريل  بقوله ( ولقد رآه نزلة أخري ) وقوله جل جلاله ( ولقد رآه بالأفق المبين ) وعنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتثر من ريشه الدر والياقوت وهو باسط جناحيه على المشرق والمغرب ) . هذا وللملائكة شأن مع البشر بدأ مع الإخبار الإلهي لهم بخلق الإنسان والذي جاء في قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) .ماهذا الشأن وما تلك القضية.  هذا ما سوف نتحدث عنه في المقال التالي بمشيئة الله تعالى..