"الطاقة الدولية" تحذر من أزمة تهدد التعافي الاقتصادي العالمي

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وقد تؤدي إلى زيادة التضخم وإلحاق الضرر بـ الاقتصاد العالمي.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، ارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، فضلا عن وجود نقص حاد في النفط والغاز الطبيعي والفحم على نطاق واسع في آسيا وأوروبا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن “أسعار الفحم والغاز القياسية وكذلك الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي تدفع قطاع الطاقة والصناعات شديدة الاستهلاك للطاقة إلى التحول إلى النفط لإبقاء الأضواء مضاءة والعمل مستمر”.

ويضيف ارتفاع أسعار الطاقة ضغوطا تضخمية التي قد تؤدي إلى انخفاض النشاط الصناعي وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي.

وقالت الوكالة إنه من المتوقع الآن أن يتعافى الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.. مناشدة عاجلة من أمريكا لشركات النفط والغاز الطبيعي

بسبب تغير المناخ.. الاتحاد الأوروبي يسعي لحظر التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي

وأجرت الطاقة الدولية، تنقيحات تصاعدية لتوقعاتها للطلب لهذا العام بمقدار 170 ألف برميل يوميا، أو إضافة إجمالية قدرها 5.5 مليون برميل يوميا، أو إضافة إجمالية قدرها 3.3 مليون برميل يوميا.

وقالت إن زيادة الطلب في الربع الأخير أدت إلى أكبر عملية سحب لاحتياطات المنتجات النفطية في ثماني سنوات، بينما كانت مستويات التخزين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015.

وأضافت: “تشير بيانات شهر أغسطس بالفعل إلى وجود طلب مرتفع بشكل غير معقول على الوقود ونواتج التقطير الخام لمحطات الطاقة في عدد من البلدان، بما في ذلك الصين واليابان وباكستان في آسيا وألمانيا وفرنسا في أوروبا والبرازيل”.

وأكدت الوكالة  إن الاستثمار في الطاقة المتجددة يجب أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية العقد إذا كان العالم يأمل في مكافحة تغير المناخ بشكل فعال.