EN 
استمرارا للعنصرية التي يتعرض لها أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة، تقدمت أول سيدة تعمل في مهنة الإطفاء في "بوينتون بيتش" بولاية فلوريدا الأمريكية، بدعوى قضائية ضد المدينة التي نفذت لوحة جدارية لها لتكريمها ولكن بدلا من ذلك أصبح الأمر إهانة لها.
ووفقا لموفع "إنسايدر" الأمريكي، صورت الجدارية سيدة الإطفاء وتدعى "لاتوشا كليمونز" بأنها ذات بشرة بيضاء رغم أنها سمراء مما جعلها تعتبر الأمر عنصية وتنمر ضدها.
وتقول: "تم تصويري كشخص أبيض لتكريمي بعد تقاعدي، ولكن ما حدث أعتبره إهانة لي"، وشغلت لاتوشا كليمونز، منصب نائب رئيس الإطفاء في إدارة الإنقاذ في بوينتون بيتش حتى تقاعدها في منتصف عام 2020 ، ورفعت دعوى قضائية ضد المدينة في أبريل ، بدعوى التشهير والإهمال.
أظهرت اللوحة الجدارية، التي تم وضعها في مركز الإطفاء القديم الخاص بها في 3 يونيو 2020، كليمونز وجلين جوزيف، رئيس الإطفاء الأسود المتقاعد، بوجهين أبيضين.
تمت إزالة جدارية في اليوم التالي، وفقد اثنين من المسؤولين المحليين وظائفهم في وقت لاحق، كما ذكرت صحيفة بالم بيتش بوست، وقالت شكوى كليمونز: "لم يكن تصويرك على أنها بيضاء فقط عرضًا خاطئًا لكليمونز، بل كان أيضًا تصويرًا لا يحترم تمامًا كل ما أنجزته كليمونز، أول إطفائية سوداء للمدينة".
ومن جانبه قال ستيف جرانت، رئيس بلدية بوينتون بيتش، يوم الأربعاء، إن اللوحة الجدارية قد تم تعديلها لجعل موضوعاتها غير قابلة للتمييز، مثل الوجوه التي شوهدت في التجوّل الافتراضي في خرائط جوجل، وتم إصدار نسخة جديدة من الجدارية التي تم وضعها في نوفمبر أظهرت أن كليمونز يتمتع بدرجة بشرة دقيقة لكنها لم تتضمن جوزيف.
وتسعى كليمونز للحصول على تعويضات كبيرة، ومن المقرر أن تصوت لجنة المدينة على تسوية بقيمة 80 ألف دولار يوم الثلاثاء المقبل، وفي الشكوى، قال محامو كليمونز إنها وافقت في عام 2019 على استخدام لجنة الفن في المدينة لصورتها، وقالت الشكوى "مع ذلك، عندما تم الكشف عن اللوحة الجدارية، فإنها لم تعكس كليمونز كعضو أسود في إدارة الإطفاء بالمدينة.. بدلاً من ذلك، تم تغييرها وعكسها كعضو أبيض في إدارة المطافئ بالمدينة."
