خبير: القنابل المستخدمة فى "محمد محمود" محرمة دوليًا

أكد الدكتور غريب فاوى محمد استاذ المخ والاعصاب ورئيس قسم المخ والاعصاب بكلية طب جامعة سوهاج وعضو الأكاديمية الأمريكية للأعصاب أن قنابل الغاز التي تم استخدامها في أحداث محمد محمود خلال شهر نوفمبر الماضي محرمة دولياَ ومنتهية الصلاحية وأنها تؤدي للاصابة بالسرطان علي المدى البعيد فضلا عن انها قد تؤدي الوفاة.
جاء ذلك فى ندوة " دعوة لانضمام مصر للاتفاقية الدولية لمنع قنابل الغاز ، نحو ثقافة قانونية وعلمية من وحي أحداث محمد محمود " والتي نظمتها نقابة الصحفيين مساء اليوم.
وذكر " فاوي" أن هناك 4 حالات وفاة حدثت فى يوم واحد بمستشفي قصر العيني بسبب قنابل الغاز ، مشيراً إلي أن هناك أكثر من 20 نوعا لقنابل الغاز ولكن اكثرها استخداما قنابل "سي ار وسي إس" ، وشدد على ضرورة الاخذ بحقوق الذين استشهدوا واصيبوا بسبب هذه الغاز.
وطالب "فاوى" المجلس الاعلي للقوات المسلحة والحكومة بسرعة الكشف عن اللهو الخفي المتسبب في مختلف الاحداث الاخيرة, وتقديم المسئولين عن استخدام تلك الغازات إلي المحاكمة ، وأوضح أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وقعت عليها معظم الدول باستثناء خمس دول هي أنجولا وسوريا والصومال ,وكوريا الشمالية ومصر.
وقال إن قنابل "سي اس" تتفاعل مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفي العينين، وتسبب الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوة مع سيلان الدموع من العينين والمخاط من الأنف، والسعال، وحرقان في الأنف والحلق وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس وحروقاً في الجلد في المناطق المرطبة بالعرق أو في حالة التعرض للشمس الحارقة وقد يستمر هذا الاحساس لمدة ساعات.
وأضاف أنها تتسبب في حدوث سعال شديد وقيء في حال استخدامه بجرعات عالية التركيز، كما انها تتسبب في أذى شديد للرئتين، وقد تؤثر أيضاً تأثيرات بالغة على القلب والكبد .
وأوضح أن العديد من الدراسات تربط بين التعرض لغاز سي إس وبين حدوث الإجهاض، وهو ما يتفق مع ما ورد في تقارير سابقة عن تسببه في إحداث خلل في كروموسومات الخلايا مشيرا إلي أن هناك احتمالا واضحا لأنه يساهم مثل هذا التعرض لغاز سي إس في إحداث الوفاة، بل ويمكن أن يتسبب فيها بشكل مباشر".
وأوضح "فاوى" أن النوع الاخر الذي تم استخدامه من الغاز هو سي آر ويتسبب في تهيج شديد للجلد، وخاصة حول المناطق الرطبة من الجسم، وتشنج في الجفن يتسبب في حدوث عمى مؤقت، سعال وصعوبة في التنفس وهلع ، ويمكن أن ينتج عنه شلل فوري و يشتبه في كون مادة سي آر مادة مسرطنة، ويمكن أن يستنشق الشخص جرعة مميتة منه خلال دقائق معدودة.
وذكر أن الشرطة المصرية استخدمته بشكل مكثف في قمع مظاهرات ميدان التحرير في أحداث نوفمبر الماضى , رغم ان الولايات المتحدة المستورد منها لا تستخدم هذا الغاز في مكافحة الشغب بسبب الشكوك التي دارت حول كونه مادة مسرطنة، مشيرا إلي أن مصر تستورد 21 طناً من قنابل الغاز المسيلة للدموع من أمريكا.