EN 
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، وأبرزها مشروع "أهالينا 2"، الذي بلغت تكلفته حوالي 1.1 مليار جنيه على مساحة 15 فدانا بإجمالي 34 عمارة سكنية.
واستعرض اللواء أركان حرب، إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، جهود الهيئة في مشروع حياة كريمة، وقال إن الهيئة تعمل في 10 محافظات، تتضمن 184 قرية، و745 قرية فرعية، و5200 تابع.
وتسعى الدولة لإعادة رسم الخارطة العمرانية القومية، بما يتناسب مع مساحة مصر وحضارتها وخصوصية موقعها، وذلك وفق استراتيجية شاملة للتنمية العمرانية التي تشمل تأسيس وتشييد مجتمعات ومدن جديدة على الطراز الحضاري والمعماري الحديث، بجانب تطوير المناطق السكنية القائمة بالفعل على أسس تخطيطية و إنشائية سليمة تتناسب مع التغيرات المكانية والزمانية، بجانب القضاء على ظاهرة البناء العشوائي والعشوائيات واستعادة الشكل الحضاري للشوارع والمباني.
هدم نزلة السمان
وفي هذا الصدد، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يفتتح اليوم ، منطقة السكن البديل التابعة لمنطقة سن العجوز ونزلة السمان التابعة لمنطقة الهرم، مشيرا إلى أن تلك المناطق تابعة لقانون حماية الآثار، والذي يقضي بهدم تلك المناطق لحماية المناطق الأثرية.
وأوضح خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدولة التزمت بمسؤوليتها وعملت على توفير سكن بديل لتلك المناطق، في منطقة راقية جدا بعيد عن قانون حماية الآثار، وعملت على استدامة وتطوير البنية التحتية واشركت المجتمع المدني وأجهزة الدولة في تطوير تلك المنطقة ونقل السكان.
القضاء على العشوائيات
ولفت أنه قديما، تعاملت مصر مع ملف العشوائيات، وكانت مجرد محاولات منذ إنشاء صندوق تطوير العشوائيات عام 2008، بموازنة هزيلة جدا، كانت 150 جنيه، وفي سنة 2013، أصبحت 650 مليون جنيه، إلى أن قام الرئيس السيسي بتزويد الميزانية ووصلت إلى 40 مليار جنيه، وهو ما اعتبرناه اللبنة الأولى لتطوير والقضاء على العشوائيات في مصر.
وأوضح أنه في الثمانينات والتسعينيات، كان تطوير العشوائيات يقتصر على بناء 10 عمارات سكنية بدون مرافق، فكان المواطنين يعودوا إلى المناطق العشوائية مرة أخرى، ولكن الأن أصبح لدينا مدن متكاملة مثل الاسمرات 1 و الأسمرات 2، وهو ما عمل على استدامة المناطق الجديدة بالمسطحات الخضراء والمرافق المتكاملة، لذلك يتم الاشادة بمصر دائما في صندوق الامم المتحدة في الاهتمام بالمواطن البسيط.
