الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تفجر أمريكا إسرائيل؟!

 

يتزايد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة في قضية القنصلية الفلسطينية في القدس، مع الإصرار الأمريكى على إعادة فتحها قريبا جدا، رغم التوافق الكبير في ملف التعامل مع إيران، وملفات أخرى، حيث قدمت تل أبيب ما تعتبره تنازلات بخصوص إيران، في محاولة لعدول واشنطن عن قرارها بإعادة فتح القنصلية، لكن دون نتيجة، حتى الآن على الأقل.

وصل الأمر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين اشتكى من نقص التنسيق بين رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لابيد، الذي أعطى تعهدًا مبكرًا بتنفيذ الخطوة وفتح القنصلية، لكنه ادعى خلال اللقاء بواشنطن أن الأمور ليست على ما يرام وأنه يعارض فتح القنصلية، لابيد يزور واشنطن حاليا في محاولة لإنقاذ تحالفه، من توابع القرار الأمريكى، لكن دون محصلة واضحة حتى الآن.

لابيد قائد التحالف الحاكم، جاهر بأنه طالب بوقف هذه الخطوة الأمريكية لأن من شأنها الانهاء على الحكومة الإسرائيلية تماما، لأنها ستفجر التحالف، الملئ بالأزمات أساسا، وأبرزها المواجهات التى أصبحت اعتيادية بين لابيد وليبرمان وجولدا مائير الجديدة "إيليت شاكيد" حول طبيعة التحالف واستهدافاته، ويزيد القرار الأمريكى عليهم الطين بلة، حيث سيكونوا ذلك قد أضاعوا القدس، بعدما اقتنصها نتنياهو باعتراف ترامب لها كعاصمة لكيانه.

الملاحظ أن النشاط الاستيطاني واستفزاز المستوطنين يتزايد خلال الفترة الأخيرة، في محاولة من الحكومة الإسرائيلية لتهدئة الجانب الآخر من المتطرفين، استعدادا للخطوة الأمريكية، وفي كل ذلك الفلسطينيين خارج الحدث أساسا، والعرب المتابعين عن الملف.

بالمناسبة، الجانب الليبرالى في التحالف بقيادة حزب ميرتس أبلغوا أبو مازن خلال لقاءهم الأخير به في رام الله، بإن الحكومة لن تتخذ قرارات حيال القضية الفلسطينية، حتى لا تسقط، وبالفعل أبلغ الإسرائيليين المصريين بمعانى مشابهة، رغم إنهم يريدون أى إنجاز في ملف تبادل الأسري، يدعمهم بأى شكل من هول المفاجأت، خاصة أن ضربة كورونا الأخيرة ليست بالهينة، رغم تراجعها بشكل ما خلال الأيام الأخيرة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط