EN 
ابتكار تصميم جديد مصحوبًا بلقب "أيقوني" يعتبر مخاطرة كبيرة خاصة وأن لقب "الأيقونة" لا يطلق على أي تصميم إلا بعد سنوات طويلة يثبت فيها نفسه وأنه جديرا بالفعل بهذا اللقب المهيب، أو في حال استحواذه على استحسان وشهرة عالمية تؤهله لحمل هذا اللقب.
وفقا لموقع "أوتو كار"، المتخصص في السيارات، على الرغم من صعوبة اختراع أيقونات تثبت جمالها وتفردها إلا أن الحكومة البريطانية كتبت في مذكرة ملخصة أن نقاط الشحن الخاصة بالسيارات الكهربائية يجب أن تكون "أيقونية" لتصبح الشعار الجديد لبريطانيا مثل البيج بن وكبائن التليفونات العمومية وحسبما جاء في البيان الرسمي أعلن وزير النقل: "سيمكن التعرف بسهولة على نقاط شحن السيارة الكهربائية في جميع أنحاء المملكة المتحدة لأنها ستكون علامة مميزة مثل صندوق البريد الأحمر أو سيارات الأجرة السوداء، وهذا بفضل تعيين الكلية الملكية للفنون وشركة PA للاستشارات لتقديم تصميم مبدع لنقاط الشحن البريطانية".
وتعد نقاط الشحن الكهربائية من أساسيات البنية التحتية للتحول الأخضر، أو التحول الصديق للبيئة فيما يخص النقل، أما السبب الرئيسي في عدم الإقبال الكثيف على السيارات الكهربائية فهو عدم وجود نقاط شحن كافية في المملكة المتحدة، فيتخوف العملاء من شراء سيارة يعجزون عن إيجاد طريقة شحن لها، وحتى الآن، فشلت صناعة شحن السيارات الكهربائية في عملها ودعايتها، حيث لم تسمح أو تساعد الناس بطريقة كافية لإيجاد أماكن نقاط الشحن بسهولة، فيقول جون فويلكر، الصحفي والمحلل المتخصص في السيارات الكهربائية: "الناس غير مدركين إلى حد كبير للبنية التحتية الحالية لشحن المركبات الكهربائية، هناك بالفعل عشرات الآلاف من محطات الشحن العامة الآن، وقريبًا سيقدر عددها بـ مئات الآلاف".
العثور على محطات للتزود بالوقود مهمة في منتهى السهولة، تجدها واضحة ومضيئة دائما، بالمقارنة مع ذلك، فإن العثور على نقاط شحن للمركبات الكهربائية هو عملية عسيرة، إنهم يتواجدون في أماكن بلا إضاءة كافية، قد تجد معظمها بجانب الحدائق العامة أو في أماكن عشوائية بالساحات العامة، في الجهة الخلفية من وكلاء السيارات ، وفي شوارع غير مأهولة أو مضاءة بشكل جيد، وهو ما دفع المملكة المتحدة للاهتمام بنقاط شحن تكون مميزة جدا ومضاءة وفريدة من نوعها ولا تخطئها عين.
