الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ أبو اليزيد سلامة : الصحابة صلوا الجنازة على النبي فرادى في 36 ساعة والاحتفال بـ ذكرى مولده بالذكر وشراء الحلوى لا حرج فيه.. فيديو

الشيخ أبو اليزيد
الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء

 

أبو اليزيد سلامة: 

الاحتفال بالمولد النبي جائز وثابت بالأدلة 

 الاحتفال بالمولد النبوي بالذكر وشراء الحلوى لا حرج فيه

الصحابة صلوا الجنازة على النبي فرادى في 36 ساعة 

 

يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف، تعبيرا عن فرحتهم بمولد النبي المصطفى سيد الخلق وخير الأنام، مقتدين بهديه وسنته العطرة، ولم لا فهو شفيعهم يوم القيامة، وهو الذي أخرجهم بدعوته من الظلمات إلى النور، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.

وحاور موقع صدى البلد، الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.. وإلى نص الحوار:

 

هل الاحتفال بالمولد النبوي سنة أم بدعة ؟

 

أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهل هو سنة أم بدعة ؟

وقال الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، في فيديو لصدى البلد، إن الاحتفال والاحتفاء والفرح والسرور في المناسبات الدينية، هي فكرة محمودة وموجودة منذ قديم الأزل، وسيدنا عيسى قال كما ورد في القرآن الكريم (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).

وأضاف، أن الله تعالى يقول عن سيدنا يحيى عليه السلام ( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) منوها بأن هذه الأمور والاحتفالات من الأمور الجميلة والطيبة ولا حرج فيها، والله أمرنا بالفرح وأخبرنا بالفرح يوم النصر، كما في ورد في سورة الروم  ﴿الم ۞ غُلِبَتِ الرُّومُ ۞ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ۞ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ).


وأشار إلى أن النبي كان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس، فلما سئل النبي عن صيام يوم الإثنين، قال : "ذاك يوم فيه ولدت"، كما يعلم الجميع منا وقت دخول النبي المدينة ، ووجد اليهود يحتفلون في يوم عاشوراء وسألهم النبي عن سبب فرحهم ، فأخبروه أن هذا يوم نجاة موسى من الغرق، فقال النبي : نحن أولى بموسى منكم فصام النبي يوم عاشوراء وأمر يصيامه، كنوع من الشكر لله على نجاة سيدنا موسى.


وتابع: إذا كان النبي يحتفل بيوم نجاة سيدنا موسى من الغرق، فكيف لنا لا نحتفل بمولد النبي المصطفى، الذي قال الله فيه (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ).

 

 

ما هي كيفية الاحتفال بالمولد النبوي؟

 

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس يسألون عن كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأضاف سلامة، في فيديو لصدى البلد، أن المشاركة في مجالس الذكر وشراء الحلوى وتوزيعها وإهدائها للأهل والأقارب لا مانع فيه شرعا كمثال للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأشار إلى أن الأهم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو الاقتداء بسنة النبي وسيرته العطرة، وتعليمها للأبناء والأحباب، فكان النبي يشعر بالفقراء والمساكين.

وكان النبي الكريم يدعو أهل الصُفة ، وهم فقراء المدينة للمشاركة في الطعام والولائم التي كانت تهدى للنبي أو يعدها بنفسه.

 

وماذا عن ترك الجمادات شوقا للنبي؟

 

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن من أعجب العجب أن نرى بعض الناس يتكلمون عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الجفاء وينكرون علينا محبتنا للنبي.

 

وأضاف سلامة، في فيديو لصدى البلد، أن الكون كله كان يحب النبي الكريم ، فتحركت لعظمته السواكن، فالجمادات من حبها لرسول الله تحركت، فحن الجذع وبكى لما تركه النبي.

كما كان السحاب يظلل النبي في شدة الحر حتى لا يشعر النبي بحرارة الجو، كما شكا الجمل إلى النبي من ظلم صاحبه.

وتابع: وقف النبي ذات مرة بين أصحابه فقال  "طوبي لمن رآني وآمن بي، وطوبي ثم طوبي ثم طوبي، لمن آمن بي ولم يراني" كما قال النبي لأصحابه ذات يوم "وددت لو أني رأيت أحبابي، فقالوا يا رسول الله ، أو لسنا أحبابك ؟ فقال: أنتم أصحابي، وأحبابي قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.

هل هناك بدعة حسنة وأخرى سيئة؟

 

وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، إن الله تعالى أمرنا أن نفرح بنصر الله ، كما ورد في قوله تعالى (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

وأضاف، أن البعض ينكر إباحة الاحتفال بالمولد النبوي، زاعمين أنه لا يوجد دليل على جواز الاحتفال بالمولد النبوي، ونسى هؤلاء ما ذكره النبي لما سئل عن سبب صيامه يوم الإثنين فقال "ذاك يوم فيه ولدت".

 

هل حقا رفض الصحابة أداء صلاة الجنازة جماعة على النبي

 

وأشار أبو اليزيد سلامة، إلى أن الصحابة وكان عددهم أكثر من 20 ألف صحابي صلوا على النبي في أكثر من يومين متتالين فرادي، ورفضوا صلاتها في جماعة .

وذكر أن هذه رسالة من أصحاب النبي ، وتعبيرا عن حبهم للنبي الكريم، وخشوا أن يقف أحد إماما بين يدي رسول الله، حتى وإن كان النبي انتقل إلى الرفيق الأعلى، ففي حياة النبي لم يكن يتقدم على النبي صحابي في الصلاة.

وقيل أنهم ثلوا فرادي بدون إمام بمعنى آخر، وهو عدم وجود حائل بينهم وبين النبي ، فكلهم وقفوا مباشرة أمام النبي للصلاة عليه.