الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسطورة إيلات وحكاية أروع نصر لـ البحرية المصرية| القصة الكاملة

المدمرة الإسرائيلية
المدمرة الإسرائيلية إيلات

أسطورة إيلات؛ ففي مثل هذه الأيام من كل عام، ومنذ 54 عاما مضت، شهدت المنطقة أروع نصر بحرى، والذى غير مفاهيم استخدام الصواريخ البحرية، وجعل العالم ينظر إلينا نظرة احترام وتقدير.

ففي يوم الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967، قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية ضد أسطورة إيلات ؛ استطاعت فيها أن تلقن العدو درساً قاسياً وأن ترسم علامة فارقة وتحولا جوهريا فى الفكر الإستراتيجى البحري بإغراق أكبر وحدة بحرية له "المدمرة إيلات الإسرائيلية"، أمام سواحل المدينة الباسلة بورسعيد.

وذلك باستخدام الصواريخ البحرية لأول مرة فى تاريخ البحريات العالمية واعتبرت بشهادة الخبراء أحد أعظم الانتصارات البحرية ، وكان ذلك أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية.

ويعتبر يوم ٢١  أكتوبر عام 1967، هو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم عامة ، إذ انتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية في ذلك الوقت "المدمرة إيلات" تبحر داخل المياه الإقليمية المصرية  في جولة لاستعراض القوة صلفاً وغروراً.

وعلى الفور، اقتنصت القيادة السياسية والقيادة العسكرية واغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التى لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية والتي أطلق العدو عليهل أسطورة إيلات، حيث تم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بـ 2 لنش صواريخ على المدمرة إيلات.

وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة ضد أسطورة إيلات والتي دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي وإنما في جميع أنحاء العالم وجاء الخبر مشئوماً على قوات العدو، برداً وسلاماً وعزاً وفخراً على قلوب جميع المصريين "تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات.

أول معركة صاروخية في العالم

وكان للقوات البحرية المصرية السبق فى خوض أول معركة صاروخية بحرية في العالم والتي أصابت العدو بارتباك وأذهلت العالم لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى جميع الأوقات، وتنفيذ تكتيكات قتالية أدت إلى تغيير في الفكر الإستراتيجى العالمي بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم.

وإيذاناً ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وحُفر تاريخ هذا الحدث بحروف من نور في قلوب ووجدان كل مصري واتخذته القوات البحرية المصرية عيداً سنوياً لها.