الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصواء الخلالي تستعرض أغرب بحيرة في العالم وقصة ضابط روسي أنقذ الكون

قصواء الخلالي
قصواء الخلالي

استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي، إحدى قصص كتاب «أغرب الأماكن في العالم» للكاتبة نانسي ديكمان، الصادر في العام الماضي، لافتة إلى أن الكتاب به توثيق وتحليل علمي للكثير من للأماكن التي أثار تواجدها تساؤلات العلماء حول العالم.

وأضافت «الخلالي»، خلال تقديم حلقة اليوم الخميس من برنامج «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الكتاب تضمن قصة لبحيرة الوردية الطبيعة التي لا يفهمها البشر، وهي بحيرة مالحة تتواجد في الساحل الجنوبي لغرب إستراليا، وتلك المنطقة فيها الكثير من الجذر المائية وبها غابات شجرية والكثير من النباتات، ولكنها ليست بحيرة عادية.

وأوضحت الإعلامية، أن البحيرة لونها الأصلي يميل إلى الوردي، ومع اقتراب الأشخاص إليها فإنهم يرونها باللون الأحمر، مستطردة: «الغريب في البحيرة أن لونها وردي فاقع وهو بذلك يختلف عن البحيرات التي تحمل لون قريب منها، والبحيرات الأخرى يتغير لونها خلال فترات معينة من العام، ولكن البحيرة الموجودة في إستراليا لونها ثابت طوال العام، وهي أغرب بحيرة حول العالم».

وأكدت قصواء الخلالي، أنه جرى اكتشافها في عام 1802 عن طريق إحدى البعثات الاستكشافية بأماكن لم تطأها أقدام البشر بعد، والتي كانت تحدث كثيرا في تلك الحقبة، واكتشفها رسام الخرائط البريطاني ماثيو فلاندرز، «عندما اكتشفها ظلّ موجودًا في المكان، وجرى تسمية القمة التي وقف عليها باسم، وبعدما اكتشفها ترك المنطقة وعاد بعد عام، لكن هذه المرة في صحبة فريقه البحثي».

وأشارت الخلالي، إلى أن الجزيرة باتت حاليا قبلة للسائحين والزائرين من أنحاء العالم كافة، واكتشف العلماء أن نسبة الملوحة في البحيرة عالية للغاية، وأن الملح الموجود فيها غير صالح للاستخدام الآدمي بشكل مباشر.

وحول سبب ثبات لونها، فقد أثبت العلماء أن اللون يعود لطحالب تسمي «دوناليلا سالينا» وتتسبب في تركيزات عالية من الملح وتسبب في إحداث ذلك اللون.

قصة الضابط ستاينسلاف بيتروف

في سياق آخر، أذاع برنامج «في المساء مع قصواء» تقريرا تلفزيونيا عن «الضابط ستاينسلاف بيتروف، الذي أنقذ العالم ولم يفضح الاتحاد السوفيتي»، فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية دخل العالم في نفق صراع جديد للمنافسة والتوتر في فترة امتدت حتى أوائل تسعينات القرن الماضي، وسميت اصطلاحا بـ«الحرب الباردة».

وأضاف التقرير، أن الحرب الباردة شهدت وقوع أحداث كبيرة نتج عنها توترات كبيرة بين أقوى قطبين في العالم آنذاك، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، ووصل الأمر إلى حافة اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال أزمة الصواريخ الكوبية الشهيرة، والتي انتهت بتفهمات سياسية بين الطرفين.

وأوضح التقرير أنه بعد مرور أكثر من 20 عاما منها وقع حادث مفاجئ كاد أن يتسبب في نشوب حرب جديدة لولا ضابط سوفيتي كان يدعي «ستاينسلاف بيتروف»، حيث عرفه العالم على أنه الرجل الذي منع حرب جديدة بين القوتين، فمع تولي الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1981 مرت العلاقات الأمريكية السوفيتية بمنعطف دقيق، بعدما رفض تجميد سباق التسلح، ووصف الاتحاد السوفيتي بأنه إمبراطورية شريرة، ما جعل الزعيم السوفيتي متوجسا من الغطرسة الأمريكية.

وأكدتقرير  خلال تلك الفترة كانت القوات السوفيتية في حالة تأهب مستمر قلقا من هجمات طيش أمريكية وشيكة، وبحسب كتاب «كفا سفكا للدماء» للكاتبه ماريوين أشفورد، ففي يوم 26 سبتمبر عام 1983 وصل الضابط المناوب بيتروف ذو الـ44 عاما في مقر عمله بمركز مراقبة سري للإنذار المبكر خارج العاصمة موسكو، ومنه يتم التحكم في الأقمار الصناعية التجسسية السوفيتية على الأراضي الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أنه أثناء عمله دوت صافرة الإنذار معلنه إنطلاق 5 صواريخ باليستية عابرة للقارات من قاعدة أمريكية متجه نحو الأراضي السوفيتية حاملة رؤسا نووية، وكان الأمر شديد الخطورة ويحتاج لقرار سريع من الضابط، وكان يجب عليه أن يبلغ قادته على وجه السرعة لرفع الأمر إلى هيئة الأركان السوفيتية والقيادة السياسية لاتخاذ القرارات والرد الانتقامي السريع على أمريكا.

وقبل أن يتخذ قراره بالإبلاغ، قرر أن يتأكد من مصادر أخرى غير منظومة المراقبة السوفيتية، فتواصل مع مجموعة من مشغلي الردارات الأرضية من المكلفين بمراقبة التحركات الأمريكية في السماء، ليؤكدوا له عدم رصدهم أية صواريخ أو تحركات كما كان يدرك بان الأمريكان قد لا يقومون بخطوة بمثل هذا لجنون وعبر 5 صواريخ فقط.