الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«دميانه».. والمذيعة الغلبانة

فى سنوات دراستى بكلية الاعلام بجامعة القاهرة العريقة تتلمذنا على ايدى جهابذة الاعلام امثال الدكتورة جيهان رشتى وماجى الحلوانى ومنى الحديدى وليلى عبد المجيد وسامى الشريف خليل صابات ومحمود علم الدين وسامى عبد العزيز وغيرهم كثر مما لاتسفعنى الذاكرة لحصرهم ووضعهم فى مكانتهم ومكانهم . هؤلاء الاساتذة علمونا معنى الاعلام الهادف واسهموا فى اعطاءنا مبادىء ونسق اهداف نعمل من اجلها ، كما حرصوا على تعليمنا قيمة مايعرف اعلاميا بالتغذية المرتدة والتى من خلالها تقيم عملك وعلمك. كلما شاهدت مذيعى هذا الزمان استرجع بذاكرتى الى محاضرة العظام واتحسر على مااشاهده واسمعه والذى يصنف بأى تصنيف سوى انه اعلام وهؤلاء مذيعين . مع الوقت تعلمت ان اشاهد واسمع ولا اعلق ولا ازعج نفسى بالتقييم ومع مرور الوقت ايضا تعلمت نعمة الا اشاهد ولا اسمع الا فى اضيق الحدود ولاسباب وربما لتوصيات من محبين واقارب لأتابع ذويهم ، مضت بى الاحوال على هذا المنوال وللحق اقول يوجد البعض جيد وآخر يجتهد وسط مولد الشيخ عيسى كما يقال فى قريتنا على من يهيصون فى الهيصة . كنت قد عودت نفسى على ان اكون متلقى سلبى حتى اخفف عن نفسى اعباءها ولا أقحمها فى متاعب جديدة تضاف الى متاعبها وتزيد من تأففها ومصاعبها الى ان شاهدت مقاطع ارسلها لى اصدقاء ومهتمين وغيرهم يريدون اخذ رأيى فى حوار تجريه واحدة ممن يذكرن بأنهن مذيعات التوك شو والمناسبات واصحاب التريندات وملايين المتابعين ، لاول وهلة كدت اصعق من التناقض الغريب بين المذيعة والضيفة وهى ممثلة ناشئة او ان شئت الدقة مواطنة من قلب الصعيد وليس ممثلة لانها كانت صادقة الملامح والعبارات بدرجة كبيرة بحيث تستطيع ان ترى نبضات قلبها الطيب شاهدة على كل كلمة تتفوه بها . بدأت المذيعة حوارها بجملة استهلالية تصنف بأنها تنمر ومصيبة اعلامية فقد قالت ربة الصون والعفاف لدميانه الجميلة "طبعا انتى  عمرك مكنتى تحلمى انك تكونى فى المكان ده " ولم تكتفى نجمة النجوم بهذا القدر من التنمر والاقلال من شأن من تحاوره بل زادت عليه وهى تضحك " ولاعمرك كنتى تحلمى تقابلينى طبعا". لايعنينى رد دميانه بقدر صدمتى بهذا الحوار وبهذه الطريقة ، فبعيدا عن اية حوارات حول محتوى الفيلم الذى تدور احداثه فى احدى قرى الصعيد المصرى الذى كان مهملا لعقود ولم يقدم له اى رئيس يد الاهتمام حتى من كان مولده فى الصعيد فقط الرئيس عبد الفتاح السيسى هو من يضع تنمية مصر بصفة عامة نالصعيد والريف بصفة خاصة نصب عينينه . بعيدا عن اى حوارات عن فيلم ريش الذى هز اركان الجونة ونال جائزة فى مهرجان كان واخرى واخرى فى مهرجانات اخرى وسيأخذ المزيد مستقبلا بعيدا عن كل ذلك تجد نفسك ترد على ربة الصون والعفاف وتوضح لها ان الفيلم نال جوائز وابطاله صافحوا وسيصافحوا اعلام العالم وليس حلم ان يشاهدوكى ويلتقوا بكى ولا ان يعرض فيلمهم فى مهرجان الجونة ،كما يجب ان نلفت نظر صاحبة الصوت والعفاف ان ابجديات العمل الاعلامى بريىئة من هذا الحوار الذى لاينتمى للاعلام وحتى الاعلان بصلة . وايضا احب ان اتحدث مع صاحبة السون والعفاف بمنطق ريش الذى تدور احداثه فى فترة زمنية اخرى وبروح خيالية اقول لها "ماذا لو عشنا الخيال الذى اطلق عنانه فيلم ريش بأبطاله الحقيقيين الذين يصعب تصنيفهم بالممثلين لروعة ادائهم. ودقته ماذا لو عشنا الخيال وتصورنا المذيعة هى دميانه والاخيرة هى الغلبانة أو كنا اطلقنا عليها فى مقالنا هذا ربة الصون والعفاف !! هل سيمضى الحوار  بنفس المنوال ام من عاش الالم يصعب  عليه ان يذيقه لغيره ؟ وهل ايضا  ستستمر صاحبة الصون والعفاف فى ممارسة تنمرها وتعاليها ؟ ووسط هذا وذاك هل هذ اعلام ؟وها هؤلاء اعلاميون واصحاب رسالة وهدف ؟..
ايها السادة المسؤلون عن الميديا انتبهوا فالقادم أسوأ لامحالة اذا ماترك فيه الميكروفون والاقلام واجهزة التكنولوجيا الجديثة فى ايدى كل من هب ودب .... اللهم فاشهد اللهم قد بلغت.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط