الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعيدا عن ادعاءات حقوق الإنسان أو الهيمنة على العالم..

كيف يمكن حدوث حرب بين أمريكا والصين بسبب "جزيرة"؟

صراع بين أمريكا والصين
صراع بين أمريكا والصين حول تايوان

قالت شبكة سي إن إن، إن احتمالات حدوث حرب أو تدخل عسكري ما بين أمريكا والصين أمر وارد لا يمكن استبعاده، لكنها أيضًا تقول إن الاحتمال الأكثر ترجيحًا إذا ما استولت الصين على إحدى الجزر النائية لتايوان، فلن يكون أمام الولايات المتحدة سوى القليل من الخيارات الجيدة للرد دون المخاطرة بتصعيد كبير وحرب بين القوى العظمى، وفقًا للاستنتاجات المستخلصة من تقديرات خبراء في السياسة الخارجية والدفاع. 

 

ويقترح الخبراء بدلاً للحل العسكري وهو، بالحاجة إلى نهج متعدد الأطراف،  تعمل فيه الولايات المتحدة وتايوان واليابان وغيرها لردع الصين عن الاستيلاء على الجزيرة في المقام الأول، أو بالتحشيد الدبلوماسي لمواجهة الصين، بحيث يكون من الصعب على الصين مواجهة رأي عالمي معارض وضاغط عليها.


وكثفت بكين ضغوطها العسكرية على الجزيرة في الأسابيع الأخيرة، وتوقع وزير الدفاع التايواني في وقت سابق من هذا الشهر: بحلول عام 2025 ، ستكون الصين قادرة على شن غزو "واسع النطاق" لتايوان.

 

وفي أحدث المستجدات، فقد نفت الصين حق دولة (جزيرة) تايوان في تأكيد سيادتها، مؤكدة أنها جزء منها لن تتركه لأحد، قائلة اليوم الأربعاء: "إن تايوان لا تملك الحق بالمشاركة في الأمم المتحدة"، مؤكدة رفضها لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمشاركة تايوان في الأمم المتحدة.

وفي منوالٍ مكرر للرفض، ردت الصين على دعوة بلينكن أمس الثلاثاء إلى "مشاركة كبيرة" لتايوان في الأمم المتحدة، وهو ما ترفضه بكين وتعتبره غير مقبول وذلك لأنها تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها.


وسبق إن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستدافع عسكريا عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوما على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

الرئيس الأمريكي جو بايدن


وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظمته شبكة "سي إن إن" التلفزيونية سئل بايدن عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عسكريا عن تايوان في حال تعرضت الجزيرة لهجوم صيني فأجاب "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".

وواشنطن ملزمة قانونا بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، إلا أنها تنتهج منذ فترة طويلة سياسة "غموض استراتيجي" بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريا لحماية تايوان إذا هاجمتها الصين.

من جانبه، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن بتصريحاته الأخيرة "لم يعلن عن أي تغيير وليس هناك تغيير في سياستنا" بشأن تايوان.

وأضاف المتحدث أن "العلاقات الدفاعية الأمريكية مع تايوان تسترشد بقانون العلاقات مع تايوان.. سنتمسك بالتزامنا بموجب القانون، وسنواصل دعم دفاع تايوان عن النفس، وسنواصل معارضة أي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم".

وقال الدبلوماسي الأمريكي المحنك نيكولاس بيرنز خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للنظر في تثبيته في منصبه الجديد سفيرا للولايات المتحدة في بكين، إنه لا ينبغي "الوثوق" بالصين في ما يتعلق بتايوان.

وخلال الجلسة شدد بيرنز على ضرورة أن تبيع الولايات المتحدة مزيدا من الأسلحة لتايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة الصين، كما شجب التوغلات الصينية الأخيرة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.

 

وتايوان البالغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة يديرها منذ 75 عاما نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبان الحرب الأهلية الصينية.

وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مؤكدة أنها عاجلا أم آجلا ستستعيد الجزيرة، وبالقوة إذا لزم الأمر.

 الرئيس الصيني شي جين بينج 

لكن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد مؤخرا رغبته بأن تتم إعادة توحيد الجزيرة مع البر الصيني"سلميا".

وسبق وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج ون بين، إن بكين تحث واشنطن على التحرك بحذر بشأن تايوان بعد أن قال بايدن إن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من هجمات بكين.

وشدد على أن "الصين ليس لديها مجال للتسوية بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الحيوية"، محذرا من أن واشنطن "ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان".