الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهداها بابا الفاتيكان للرئيس الأمريكي.. تاريخ وثيقة الأخوة الإنسانية

بابا الفاتيكان والرئيس
بابا الفاتيكان والرئيس الأمريكي

أهدى بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أمس الجمعة، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في فبراير 2019.

 

تاريخ وثيقة الأخوة الإنسانية

 

يرجع تاريخ وثيقة الأخوة الإنسانية ، إلى عام 2019 ـ بعدما اجتمع كلا من : فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في زيارة تاريخية مشتركة إلى دولة الإمارات، ووقعا معا وثيقة " الأخوة الإنسانية - إعلان أبوظبي " وأعلناها للعالم من العاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

وجاءت وثيقة الأخوة الإنسانية، بمجهود مشترك من قائد ملهم وفذ هو فضيلة الإمام ‏الأكبر أحمد ‏الطيب، شيخ الأزهر، الذي سطر مسيرة السلام ورسم طريق الأخوة الإنسانية، وصاغ بنودها ‏برحمة وحب، ورجل محب للسلام هو قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ‏وبدعم ‏مخلص صادق من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، راعي ‏وثيقة الأخوة الإنسانية.

 

تسليم وثيقة الأخوة الإنسانية للرئيس السيسي


واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وصاحب الغبطة الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، برفقة سفير الفاتيكان بالقاهرة المنسينيور برونو موزارو.

 

وقدم الكاردينال ليوناردو ساندري، سفير الفاتيكان بالقاهرة، تحيات قداسة البابا فرنسيس للرئيس السيسي، مؤكدا له صلواته الشخصية له ولكل الشعب المصري، مقدما له ميدالية مرسلة من قداسة البابا فرنسيس مع وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تم توقيعها في الإمارات الشهر الماضي.
للمزيد من هنا


تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية على 194 دولة


وأكد السيد ميجيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNOAC)، أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، فبراير الماضي، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، على ١٩٤ دولة والتي تمثل الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، للاستفادة منها وتعميم ونشر مبادئها، مشيرا إلى أنها تعد أحد أهم الوثائق التي صدرت في العصر الحديث في مجال الإخاء الإنساني.

 

صندوق وقف لتمويل وثيقة الأخوة الإنسانية


وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي - راعي وثيقة الأخوة الإنسانية - إنشاء صندوق وقف لتمويل عمل اللجنة وتنفيذ مشروعاتها ومبادرتها، حتى تؤدي عملها بحيادية، مؤكدا أن نظام اختيار أعضاء اللجنة يخضع لعدة اعتبارات تضمن تجنب الأيديولوجيات والتوجهات السياسية، والعمل فقط على تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية.


لجنة لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية

 

كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أبوظبي.

 

وتضم اللجنة المطران ميغيل أنجيل أيوسو غيكسوت أمين سرّ المجلس البابوي للحوار بين الأديان، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والأب الدكتور يوآنس لحظي جيد السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس، والقاضي محمد محمود عبدالسلام المستشار السابق لشيخ الأزهر، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وياسر حارب المهيري الكاتب والإعلامي الإماراتي.

 

وتتولى اللجنة مهام وضع إطار عمل للمرحلة المقبلة لضمان تحقيق أهداف الإعلان العالمي للأخوة الإنسانية والعمل على إعداد الخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتفعيل بنود الوثيقة ومتابعة تنفيذها على كل المستويات الإقليمية والدولية، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية لرعاية ودعم ونشر الفكرة التي ولدت من أجلها هذه الوثيقة التاريخية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وكذلك حث السلطات التشريعية على الاهتمام ببنود الوثيقة في التشريعات الوطنية من أجل أن تترسخ لدى الأجيال القادمة قيم الاحترام المتبادل والتعايش كأخوة في الإنسانية بجانب الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية ويجوز للجنة إضافة أعضاء جدد بالاتفاق بين أعضائها وفقا لما يحقق أهداف تشكيلها وغايات الوثيقة.