الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان: حكم حق الزوجة والإخوة في المرتب والمعاش؟ عندي خوف من الموت وظلمة القبر.. ماذا أفعل؟ هل يجوز في كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الإطعام؟ كيف يحسب الصيدلي زكاة ماله؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

حكم حق الزوجة والإخوة في المرتب والمعاش؟

عندي خوف من الموت وظلمة القبر.. ماذا أفعل؟

هل يجوز فى كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الإطعام؟

كيف يحسب الصيدلي زكاة ماله؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

 

ما حكم حق الزوجة والأخوة في المرتب والمعاش؟ سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية من شخص يسأل ما حكم حق الزوجة والأخوة في المرتب والمعاش؟

 

حكم حق الزوجة والأخوة في المرتب والمعاش

 

جاء رد الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ما حكم حق الزوجة  والأخوة في المرتب والمعاش؟، أن بالنسبة للمرتب فهو من حق الشخص وحده، لأن الراتب يكون نظير عمل ومجهود شخصي يؤديه، فيتقاضى عليه الشخص أجراً، إذاً فليس من حق الزوجة أو الأخوة أو أي حد.

أما بالنسبة للمعاش بعد الوفاة  فهو ليس تاركة، وله لوائح تنظمها هيئة التأمينات والمعاشات، ولكي نعرف هل الزوجة أو الأخوة لهما في المعاش أو لا، علينا بالسؤال في هيئة التأمينات والمعاشات، لكنه يجوز شرعاً.

 

هل يجوز التصرف في المال الموجود بملابس المتوفى دون الرجوع للورثة ؟

 

قال أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار،  إن كل مال تركه المتوفى لحظة وفاته فهو ميراث عنه ويؤل الى الورثة ويقسم عليهم الا اذا اتفق الجميع وسامحوا فيه بطيب خاطر منهم ، فالرسول صل الله عليه وسلم يقول " لا يَحِلُّ مالُ امرِيءٍ مُسلمٍ إلَّا بِطِيبِ نفسٍ مِنهُ.


قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الميراث يشترط فيه موت المورث، فما يكتبه المرء لورثته وهو على قيد الحياة يسمى هبة وليس ميراثا.

 

وأضاف «عثمان»، في فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء ، أنه في حال لو كتب الشخص وصية تنفذ بعد موته، وتكون في ثلث التركة فقط.

وأوضح أمين الفتوى أن الحل الأفضل لمن يريد تأمين حياة أولاده؛ شراء شهادات استثمار باسمهم ويكون هو الوصي عليهم، فينتفع بالعائد في حياته، ويصبح لهم بعد موته.

 

هل تدخل الهدايا في الميراث بعد وفاة صاحبها؟


أفاد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، بأن الهدايا التي يقدمها الأبناء للوالدين خلال حياتهما تعد ملكا لهما وفي حالة وفاتهما لا يجوز للأبناء استردادها.

وأضاف "الأطرش" لـ"صدى البلد" أن هذه الهدية أصبحت تركة يجب توزيعها على جميع الورثة ولا يستأثر صاحبها لنفسه.

وتابع: "أما إذا كان هناك اتفاق مسبق مع والديه بأن يستردها بعد وفاتهما فهذا شيء آخر، ولكنه غير جائز شرعا الرجوع في الهبة طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الراجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه".

 

عندي خوف من الموت وظلمة القبر.. ماذا أفعل ؟

دائماً عندي خوف من الموت والحياة والسؤال فى القبر فكيف اطمئن قلبى ؟..هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، أثناء البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قائلاً: اذا انتاب الانسان خوف من الموت والحياة والسؤال فى القبر فعليه طمأنة قلبه ببسم الله الرحمن الرحيم والتى عُرف فيها الله بصفات الجمال فقط  حتى لا تيأس فما الانسان بذنوبه بقدر عفو الله عز وجل بشرط عدم التجرؤ على المعصية.

 

وعلى من يقع فى المعصية ان يستتر بستر الله فيها فقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم قوله :"كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين"، اما وان اتى الانسان بمعصية ولم يجترئ على الله وتاب تاب الله عليه وعليه ان يتذكر ان الله هو الرحمن الرحيم ففيها الرحمة الشاملة فعَنْ أَنَسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"،وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ».

 

عندي خوف من الموت وظلمة القبر .. ماذا أفعل

 

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الخوف من الموت شيء طبيعي وعلى الإنسان أن يخاف من لقاء الله سبحانه وتعالى لكن غير الطبيعي أن يصير الخوف مرضا ويأخذ من الإنسان تركيزه في العبادات ويكون شخصا مريضا ويترك الدنيا ويقصر في العبادات.


وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية على دار الإفتاء، أن الخوف شي ء طبيعي والله يقول في سورة النازعات " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فإنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[النازعات:40.


دعاء الخوف من الموت


1- «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».


2-« اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، أسألُكَ أن تقيني الخوف من الموت».


3- « لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ».


4- «اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».


5-«اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي».


6- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».


7- «اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
 

 

أعاني من وسواس دائم عن الموت فماذا أفعل حتى تهدى نفسي ؟.. هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك.

 

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شعور الوسواس بالموت اتجاهين؛ الأول محمود والثاني مذموم، فالأول إذا كان شعور الوسواس بالموت يُحفز على الإنتاج والعمل والعبادة فهو محمود، لأنه يحجز ويبعد الإنسان عن الوقوع في المعصية.


وتابع قائلًا: "الثاني إذا كان شعور الوسواس بالموت محبط، ومن الممكن أن يؤدي إلى ابتعاده وعدم تفاعله مع المجتمع والأسرة فهو مذموم، ويجب ان يتغلب عليه الإنسان بذكر الله كثيرًا وبالصلاة على النبي الف مرة في اليوم على الأقل وبأي صيغة يفضلها الإنسان، ولكن هناك صيغة مفضلة، وهي صيغة صلاة المحتاج وتكون " اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة العبد الحائر المحتاج الذي ضجّ من كل ضيق وحرج ولجأ الى باب الكريم ففتحت له أبواب الفرج".

 

علاج روحاني لوسواس الموت

لدى هاجس أنني سأموت قريبًا، وهذا الهاجس يحثني على فعل الخير، فهل هذا من وسوسة الشيطان وماذا أفعل؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وأجاب عمرو الورداني، قائلًا: "إن هذا الهاجس من النفس وليس من وسواس الشيطان، وقد يكون من القلق والخوف الذي يحتاج لطبيب نفسي، وعليك ألا تلتفت لهذا أبدًا، ولا تطيل الحديث مع النفس حتى لا تأخذك لحبائلها، وأن تكثر من ذكر الله والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ليصرف الله عنه ذلك الهاجس".

 

هل يجوز فى كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الإطعام؟

هل يجوز فى كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الإطعام ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له، على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 


ورد الورداني، بأنه يجوز إخراج كفارة اليمين إطعام بدلًا من المال، وهذا ما نفتى به في دار الإفتاء المصرية، ومن الممكن أن يقسم الكفارة على عدة أشخاص ومن الممكن أن تعطيها لفرد واحد فقط. 

 

هل يجوز في كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الطعام؟

 قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إن كفارة حنث اليمين، تكون إطعام 10 مساكين أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، أو صيام 3 أيام.


وأوضح «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أن مقدار إطعام المسكين شرعًا: نصف صاع من الطعام لكل مسكين، وقدره كيلو ونصف الكيلو تقريبًا، مشيرًا إلى أن دفع قيمة مالية بدل الإطعام في الكفارة أمر مختلف بين العلماء، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تؤيد الإمام أبو حنيفة الذي رأى جواز إخراج قيمة مالية في الكفارات وزكاة الفطر.


وحدد أمين الفتوى، المقدار المالي لكفارة حنث اليمين، «70 جنيهًا» كحد أدنى، ويجوز لمن حنث في اليمين أن يخرج أكثر من هذه القيمة.

 

هل يجوز إخراج طعام كفارة اليمين من لحم الأضحية ؟ 

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية يقول صاحبه "هل يجوز إخراج الكفارة من لحم الأضحية المخصص لأهل البيت بعد إخراج الصدقة والهدية من لحم الأضحية.. علما بأن الكفارة عن اليمين؟".

 

ردت لجنة الفتوى نعم يجوز إخراج طعام الكفارة أيا كان سببها من لحم الأضحية التي ضحى بها المسلم .

 

ومن جانبه قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد فرق بين لحم الأضحية والعقيقة فكلاهما كُربة لله تعالى.

 

وأضاف الشيخ محمد وسام، فى إجابته عن سؤال « ما الفرق بين لحم الأضحية والعقيقة ؟»، أن الأضحية تكون فى يوم العيد وأيام التشريق التى تكون بعد العيد أما العقيقة تكون شكرًا لله تعالى على نعمة الذرية، والفرق هو أن الاضحية توزع أثلاثًا ثلثًا لأهل البيت وثلثًا يُهدى الى الأرقاب والجيران وثلثًا يُعطى للفقراء والمساكين والمحتاجين اما العقيقة فالأمر فيها أوسع من ذلك.

 

وأشار الشيخ محمد وسام إلى أن الأمر فى العقيقة عند الفقهاء أخف شأنا من التثليث فى الأضحية.

 

كفارة اليمين .. التصرف الشرعي لمن تراكمت عليه كفارة الأيمان


قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا يجب على المسلم عدم الإكثار من الحلف بالله، لما في ذلك من الجرأة على الله سبحانه وتعالى وعدم هيبته وتعظيمه، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة:224}، وقال: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}، وجاء ذم كثرة الحلف في قول الله عز وجل: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ {القلم:10}.

 

وأضاف لـ" صدى البلد" تعليقا على شخص يسأل ما حكم تكرار الحلف بالله في كثير من أمور الحياة فما كفارة ذلك اذا تعدد الحلف؟، قائلا : الْقَوْل الأْوَّل: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ لِكُل يَمِينٍ كَفَّارَةٌ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ، وَالْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَهُوَ ظَاهِرُ كَلاَمِ الْخِرَقِيِّ، وَرِوَايَةُ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَحْمَدَ.

 

الْقَوْل الثَّانِي: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ، وَبِهِ قَال أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَنْصُورٍ، قَال الْقَاضِي: وَهِيَ الصَّحِيحَةُ، وَهُوَ قَوْل مُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ.

 

وأوضح الأطرش ان أحكام كفارة اليمين هي على التخيير بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عنها جميعًا انتقلت إلى الأمر الرابع وهو الصيام، ولا يجزئك البدء بالصيام ما دمت قادرا على واحد من تلك الأنواع الثلاثة.


وإذا جهلت عدد الأيمان التي تلزمك كفاراتها، فلك أن تأخذ بالأقل، فإن شككت ـ مثلًا ـ هل عليك خمس كفارات أو ست؟ فعليك أن تكفر عن خمس؛ لأن الأصل عدم لزوم الكفارة.

 

خطأ شائع في إخراج كفارة اليمين

 

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة.

 

واستشهد «عويضة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [المائدة: 89].

 

وأشار مدير الفتوى، إلى أن الناس تفهم الكفارة خطأ ومن يحنث منهم في يمنيه يصوم 3 أيام، منوهًا بأن الآية السابقة جعلت الكفارة في 3 مراتب: «إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فتحرير رقبة، فإن لم فصيام ثلاثة أيام»، فعلى القادر ماليًا أن يطعم المساكين ولا يصم، أما العاجز عن إخراج الكفارة فيصوم ثلاثة أيام.

 

وأوضح أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكينٍ قدر صاع من غالب قوت أهل البلد -كالقمح أو الأرز مثلًا-؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع عندهم وزنًا بحوالي (3.25) كجم، ومن عسر عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مُدٍّ لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد، وهذا هو مذهب الشافعية، والمد عندهم ربع صاع، وقدره (510) جم تقريبًا؛ لأن الصاع عندهم (2.04) كجم.

 

حكم تأخير كفارة اليمين

 

نبهت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز تأخير كفارة اليمين، وأنها تجب بالحنث على الفور، لأنه الأصل في الأمر.

 

وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم تأخير كفارة اليمين؟»: «فإن عَجَزَ الحانث عن الإطعام أوِ الكِسوة أوِ العتق فورًا وجب عليه الصيام فإن تأخر وجبت عليه الكفارة حسب حاله وقت أدائه الكفارة».

 

واستشهدت بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ» (المائدة: 89).

 

كيف يحسب الصيدلي زكاة ماله؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما كيفية حساب زكاة المال بالنسبة للصيدلية؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: أولا نقوم بعمل جرد للأدوية المعروضة للبيع الموجودة فى الصيدلية ونقدر قيمتها.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: ثم نضيف الفلوس التى لنا عند الناس ولم نأخذها بعد.

 

وتابع أمين الفتوى: ونخصم من هذا القدر السابق الديون التى علينا لو كان على صاحب الصيدلية ديون أو أقساط.

 

واستطرد أمين الفتوى وما يتبقى بعد ذلك هو الذى سنخرج عليه الزكاة بنسبة 2.5% إذا كان القدر الصافي يساوى النصاب وهو قيمة 85 جراما من الذهب عيار 21.

 

كيف أخرج الزكاة على الوديعة إذا كانت الأرباح لا تكفي احتياجات المعيشة

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “بالنسبة لزكاة الودائع كيف أخرجها إذا كانت الأرباح لا تكفي أصلا للمعيشة؟”.

 

وأجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال  قائلا: إن بعض الناس يختلط عليها الأمر وتقول دار الإفتاء قالت نخرج 10 % من الأرباح فقط وهذا فى حالة واحدة فقط.

 

وتابع مستشار المفتي: لو قلت دار الإفتاء قالت تخرج 10% من الأرباح فى الحالات كلها تكون بذلك قد ظلمتها.

 

وأوضح أمين الفتوى أن دار الإفتاء تقول إن الأصل فى قيمة الزكاة أن تخرج ربع العشر مما معك من المال"من مجموع المال اللى معاك" مهما كان هذا المال ما دام بلغ النصاب وحال عليه الحول وهو زائد عن الحاجة.

 

واستطرد أمين الفتوى أما فى حالة شخص خرج على المعاش مثلا، وأخذ مكافأة نهاية الخدمة 100 ألف أو 200 ألف -على حسب رزق الله عز وجل له- فيقول كنت أخذ مرتبا والمعاش قل كثيرا عنه وأصبح لا يكفى متطلبات الحياة له ولأسرته، ويريد مصاريف يكمل بها المعاش.

 

وأشار إلى أنه في هذه الحالة النظرة العاجلة تقول: اصرف منهم فأنت راجل غني ومعك  100 ألف واصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، إن التوكل على الله أمر جيد ولكن ليس بهذه الطريقة.

 

وأضاف فهنا ننظر إلى ماذا يقول الشرع في هذه الحالة، فوجدنا أنه من الممكن فى حالة معينة مخصوصة كما فى الحالة السابق ذكرها، أن يضع الشخص المبلغ الذى معه فى البنك ويأخذ العائد يصرفه فى المعيشة لأنه يحتاجه هو وأولاده، ولكن كيف سيخرج الزكاة عليه والعائد يكفى متطلباته.

 

وأوضح أمين الفتوى أنه في حالة كون المبلغ 100 ألف، ويأخذ عائدا منه ويصرفه كله وسيخرج من الـ 100 ألف 2 ونص فى المئة، يعنى 2500، فالوديعة ستصبح 97 ونصف ألف، العام القادم سيخرج منهم 2 ونص زكاة أيضا ويتبقى 95 وسيظل المبلغ يتناقص إلى أن يصل إلى حد النصاب 80 ألف أو أقل من النصاب ويعتبر فقيرا ويستحق الزكاة، ونحن امة لا تدعو لمثل هذا ولا تدعوا للافتقار ومد الأيدى بل ندعوا إلى الاغتناء والاستغناء والعفة.

 

وأكد أمين الفتوى أنه لذلك نقول فى دار الإفتاء المصرية فى مثل هذه الحالة التي ذكرتها سنخرج زكاة من العائد 10%، فلو  كان الشخص يأخذ عائدا ألف جنيه كل شهر مثلا  سيخرج منه 10% أي 100 جنيه وباقى العائد يصرفه، ويكون هذا زكاة  على كل المبلغ الذي معه فى  البنك “الوديعة والعائد”، وهذا الحكم مثل هذه الحالة فقط.