الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز طاعة الزوج في عدم زيارة الوالدين؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز طاعة الزوج
هل يجوز طاعة الزوج في عدم زيارة الوالدين؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز للزوج أن يدفع زوجته إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له؟”.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: إن صلة الرحم واجبةٌ شرعا؛ لقوله تعالى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى﴾ [البقرة: 83]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الشيخان وغيرهما.

وأضاف علي جمعة خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه لا يجب على المرأة طاعة زوجها إذا أمرها بقطع رحمها وعدم بر الوالدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لأن الطاعة في المعروف.

 

وأوضح أن فقهاء الأحناف صرحوا بأن الزوج لا يحق له أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها في كل جمعة إن لم يقدرا على إتيانها، ولا يمنعهما من الدخول عليها في كل جمعة

 

وتابع أن الزوجة لها أن تزور والديها مرة كل أسبوع ولو بدون إذن زوجها، وكذلك جدها في حالة عدم وجود أبيها، وجدتها في حالة عدم وجود أمها، إلا أنها لا يجوز لها المبيت بغير إذن الزوج.


ونوه أنه لا تعارض بين ذلك وبين قوامة الرجل في بيته، ولا يحقُّ للزوج أن يستغل أمر الشرع للزوجة بطاعته في منعها من الواجبات التي عليها؛ فكما لا يحقُّ له أن يمنعها من الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر الواجبات.

وأكد أنه لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من صلة الوالدين والأرحام، ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها فتكون كالمسجونة التي تؤدي مدة الحبس عنده؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ».

 

خالتي أوقعت بيني وبين أختي.. فما حكم مقاطعتها

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إنه لا ينبغي للإنسان على أبسط المشادات أن يسارع إلى التفكير في قطع رحمه؛ فصلة الرحم من الأمور التي عظم الله - سبحانه- من فضلها.

وأضاف عثمان  في إجابته عن سؤال: « خالتي أوقعت بيني وبين أختي؛ فما حكم مقاطعتها؟» أنه لا يجوز مقاطعتها تحت أي ظرف من الظروف؛ فلا تصححي خطأ بآخر أكبر منه.

ونصح أمين الفتوى السائلة قائلًا: "صلي أختك ولا تسمحوا بالإيقاع بينكم مرة آخر وفي ذات الوقت التمسي الأعذار لخالتك وصلوها معًا".