الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لاصقة طبية بدلا من اللقاح.. اكتشاف جديد يغير قواعد الحرب ضد كورونا

لاصقة طبية.. اكتشاف
لاصقة طبية.. اكتشاف جديد يغير قواعد الحرب ضد كورونا

كشفت دراسة حديثة عن نتائج واعدة قد تغير قواعد الحرب ضد فيروس كورونا "كوفيد-19" بواسطة لصيقات طبية من صنع شركة "فاكساس" الأسترالية.

وتسمح هذه التقنية بتفادي أزمات البكاء عند حقن الأطفال، لكنها تتميز بمنافع اخرى، أبرزها فعالية معززة وانتشار أفضل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

أفصحت دراسة أجريت على الفئران ونشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسيز" عن نتائج واعدة، حيث تتمحور حول لاصقة بلاستيكية مربعة تمتد على سنتيمتر واحد طولا وعرضا وعلى سطحها أكثر من 5 آلاف رأس مدبب "صغير للغاية بحيث لا يمكن رؤيته"، بحسب عالم الأوبئة ديفيد مولر الذي شارك في الدراسة.

وتم تغطية هذه الرؤوس باللقاح الذي ينتقل إلى البشرة عند وضع اللصيقة، واستعمل العلماء لقاحا لا يحتوي على الفيروس كاملا بل على أحد البروتينات الخاصة به المعروفة بالبروتينات الشوكية.

وبحسب الوكالة، لقحت فئران بواسطة اللصيقات "التي وضعت على جلدها لمدة دقيقتين" وأخرى بواسطة إبر.

في الحالة الأولى، "تم الحصول على رد قوي من الأجسام المضادة، بما في ذلك في منطقة الرئة، وهو أمر أساسي لمكافحة فيروس كورونا كوفيد-19"، بحسب مولر، مؤكدا أن "النتائج تخطت بأشواط تلك المحققة بواسطة الحقن".

وخلال المرحلة الثانية، جرى تقييم مدى فعالية الجرعة الواحدة التي تعطى باللصيقة، ومع استخدام دواء معزز للجهاز المناعي، لم تصب الفئران "بتاتا بالمرض".

امتيازات متعددة

تعطى اللقاحات عادة بحقنها في العضلات، لكن العضلات لا تختزن "كمية كبيرة من الخلايا المناعية" لاستجابة فعالة كما الحال مع الجلد، وفقا لمولر، كما أن الرؤوس المدببة تحدث إصابات طفيفة تنبه الجسم إلى حدوث مشكلة وتحفز من ثم الاستجابة المناعية.

ويوضح العالم أن منافع هذه التقنية جلية، ومنها أن اللقاح يمكن أن يبقى مستقرا لمدة شهر في حرارة معدلها 25 درجة مئوية ولمدة أسبوع وسط حرارة تبلغ 40 درجة -في مقابل بضع ساعات للقاحي "فايزر" و"موديرنا"، ما يحد من الاستعانة بسلسلة التبريد التي تشكل تحديا للبلدان النامية". كما من السهل جدا وضع اللصيقات ولا حاجة إلى الاستعانة بطاقم مدرب.

من جانبه، يرى راك أوزدوجانلار، أستاذ الهندسة في جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبورج في الولايات المتحدة أن هناك ميزة إضافية في اللاصقة، موضحا أن "كمية أقل من اللقاح تعطى بواسطة الجلد تكفي لإحداث استجابة مناعية موازية لتلك المتأتية من الحقن في العضلات". وهو عامل في غاية الأهمية في وقت تكافح بلدان من أجل الحصول على جرعات لقاح.

ويستطيع الباحث إنتاج 300 إلى 400 لصيقة يوميا في مختبره، لكن ليس في مقدوره تجربة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا القائمة على الرنا المرسال من "فايزر" أو "موديرنا" في غياب أي ترخيص يتيح له ذلك من قبل المجموعتين، وفقا للوكالة الفرنسية.

اللصيقة المستخدمة في الدراسة التي نشرت نتائجها الجمعة، من صنع شركة "فاكساس" الأسترالية الأكثر تقدما في هذا المجال، ومن المرتقب إجراء تجارب من المرحلة الأولى اعتبارا من أبريل.