مستنقع مالي.. جهاز حماية المستهلك الأمريكي يحذر من القروض البنكية لشراء سيارة

حذر جهاز حماية المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية، المواطنين من اللجوء إلى قروض البنوك لشراء سيارات خاصة بسبب الفوائد العالية جدا.

وفقا لموقع "كار آند درايفر" المتخصص في السيارات، الذي قام بنشر تقرير حماية المستهلك، فإنه تبين بعد فحص ملفات وبيانات ما يقرب من858000 قرض سيارة، و 17 مقرضًا رئيسيًا للسيارات أن الاقتراض عملية محفوفة بالمخاطر على العميل، وبالتالي التقرير الأخير يكشف عن مشكلة أخرى يعاني منها قطاع السيارات بخلاف المشكلات المعروفة حاليا مثل مشاكل سلاسل التوريد ونقص أشباه الموصلات، أو ما يسمى الرقائق الإلكترونية.

كما كشف تقرير المستهلكين أن عملية الإقراض لشراء السيارات "تعمل في مستنقع تنظيمي" ، ونتيجة لذلك، يجد العديد من المستهلكين أنفسهم عالقين في قروض الرهن بفائدة عالية بالرغم من أن سجل ائتمانهم يبدو على ما يرام شكليا.

وفقا للتقرير فإن إجمالي ديون قروض السيارات للأمريكيين تبلغ الآن 1.4 تريليون دولار، وبعضها يتخذ وضعية الـ "بالوعات المالية" بحسب السجل التجاري كما أن لبعض الآخر من القروض بفوائد مالية عالية جدا والتي تنذر بحدوث كارثة مالية للمقترض، في أسوأ الحالات، يكون لدى البعض معدلات مئوية سنوية للفوائد أعلى من 25%، مما يعني أن المشترين يدفعون كثيرًا، أعلى بكثير من الأصلي للسيارة.

نشر التقرير مثالا لعميل اشترى سيارة تويوتا كامري جديدة سنة 2018، "بنظام ائتمان إسترليني" لينتهي به الأمر بدفع حوالي 59 ألف دولار للحصول عليها بحلول وقت سداد القرض في عام 2025، كما كشف التقرير أيضا أن واحد من كل شخص واحد من كل 12 شخصًا في الولايات المتحدة لديه قرض سيارة أو عقد إيجار، ويتأخر أكثر من 90 يومًا في سداد مدفوعات السيارة كما أن نصف قروض السيارات تقريبا (46%) أظهرت أن المشتري يدفع حوالي 3700 دولار إضافية على ثمن السيارة الأصلي بسبب الدين والفوائد وعملية الاقتراض.