EN 
سيطرت حالة من الحزن والوجيعة علي وجوه المئات من الأسر والعائلات بقرية سنباط التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية استمرارًا لأوجاع رحيل ابنهم وهبة يوسف القفص، مدرس مادة الفيزياء بعد ما تنبأ بوفاته فجأة قبل رحيله بعده أيام تزامنًا مع حضور زملائه وطلابه لمراسم تشييع جثمانه التي طافت أرجاء وشوارع القرية حتي دفنه بمثواه الأخير بمقابر العائلة.
وانتقل “صدى البلد” لإجراء "بث مباشر" مع أفراد أسرة المدرس الراحل بمسقط رأسه بقرية سنباط لرصد لحظات حياته الأخيرة وحوار جاد مع زوجته وأبنائه وأشقائه بمسقط رأسه.
“دموعي لا تنتهي بعد ما تم دفنه أمام عيني.. كنت مُتخيلة بعد رحلة علاجه قبل وفاته بأيام بمستشفي ميت غمر أنه سيعود لي سالمًا للعيش معي وبرفقته أبناؤه ولكن قدر الله عز وجل فوق كل شيء“ بتلك الكلمات أعربت زوجه المدرس الراحل عن أوجاعها والدموع في عينيها مشيرة بقولها “جوزي وحبيبي وسندي طوال 25 سنة جواز وسنتين خطوبه تركني، ولكن أستند بعد رحيله ودفنه علي أبنائي".
كما نعت زوجها الراحل بقولها “ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين وفعلا طوال حياته لم أشتك لحظة منه ودائمًا كنت بفتخر بزواجي منه وربنا كرمنا بثلاثة أولاد شباب تخرجوا في كلية الطب وربنا يبارك فيهم".
وتابعت الزوجة المكلومة بقولها "الطلاب وزملاؤه من المدرسين ومحبي زوجي الراحل حرصوا على تدشين الصدقات الجارية بتوزيع منح وقوافل علي الفقراء وإقامة دورات رياضية وإنشاء خطوط مياه بالقرى الفقيرة بصعيد مصر".
كما اختتم محمد وهبة يوسف طبيب أسنان وابن المدرس الراحل حديثه مع "صدى البلد" بقوله “حسبنا الله ونعم الوكيل.. ربنا فضله عظيم وربنا يرحم أبويا علمني كل أمور الصلاح وأمور ديني وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته برفقه الصالحين والصديقين والأنبياء".
وأضاف"وهبة" بقوله: “لن أتنازل عن وصايا والدي وآخرها الوصية التي دونها علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بأن يدعو له الجميع بستر العورة والتسامح".
واختتم الابن البار بأمه وأشقائه بقوله “ربنا يجعلني دايمًا سندًا لأمي وأخواتي وكل الشكر لكل الناس اللي دعت لأبويا وحرصوا علي مواساتنا ودائما سنظل علي عهده ووصاياه عايشين".
