الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقصى درجات الحذر.. رسالة عاجلة من السفارة المصرية في إثيوبيا إلى الجالية

أديس أبابا
أديس أبابا

أهابت السفارة المصرية لدى إثيوبيا بأعضاء الجالية المصرية في البلاد اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تشهدها إثيوبيا طبقا للبيانات الرسمية الصادرة.

ونشرت السفارة بيانًا عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، قالت فيه "تهدي سفارة جمهورية مصر العربية لدي أديس أبابا أطيب تحياتها للجالية المصرية الكريمة في إثيوبيا؛

وبالإشارة إلي إصدار الحكومة الإثيوبية قرارا بفرض حالة الطوارئ في أنحاء البلاد أمس 2 نوفمبر الجاري، تهيب السفارة المصرية بأعضاء الجالية اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تشهدها البلاد طبقا للبيانات الرسمية الصادرة، وضرورة الالتزام بالاجراءات والتعليمات المحلية، وحصر تحركات الأفراد والأسر في أضيق الحدود، مصحوبا بأوراق الثبوتية الشخصية في كافة التحركات، فضلا عن الابتعاد عن أماكن التجمعات أو التوجه إلي المناطق النائية؛ وفي حالة الطوارئ يرجي الاتصال علي الرقم التالي: +251944342108. وتنتهز سفارة جمهورية مصر العربية لدي اديس ابابا هذه الفرصة لتعرب للجالية المصرية في إثيوبيا عن خالص الاحترام والتقدير".

 

وكانت قد أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، بيانًا جديدًا تدعو فيه رعاياها بإثيوبيا لمغادرة البلاد وسط تردي الوضع الأمني نتيجة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجبهة تحرير إقليم تيجراي.

 

وذكرت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، في بيان أوردته على نسختها الإلكترونية، اليوم الأربعاء، أن البيئة الأمنية في إثيوبيا تدهورت بشكل كبير في الأيام العديدة الماضية مع استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في أمهرة وعفر وتيجراي.

 

وأضافت السفارة في بيانها: "نقترح بشدة أن يعيد المواطنون الأمريكيون النظر بجدية في السفر إلى إثيوبيا وأن يفكر المتواجدون حاليًا في البلاد في الاستعداد لمغادرتها".

 

وأكدت السفارة الأمريكية في أديس أبابا أن لسفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا التوقيت بسبب النزاع المسلح المستمر، ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث وعنف عرقي دون سابق إنذار، ومن المحتمل أن يؤدي التصعيد إلى حدوث نقص في سلسلة التوريد وانقطاع الاتصالات واضطراب في السفر.

 

وأعلنت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ، عقب تصاعد المواجهة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي، في الوقت الذي تتهم فيه جهات دولية أطراف النزاع في الإقليم بارتكاب انتهاكات حقوقية.

 

وجاء إعلان إثيوبيا حالة الطوارئ في البلاد، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، حيث وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.

 

وقال آبي أحمد في بيان "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

 

وأضاف آبي أحمد "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".

 

وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.

 

ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

 

من جانبه، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في إثيوبيا، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة في البلاد.

 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث  باسم الأمم المتحدة في بيان الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وإعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا"، مشيرا إلى أن استقرار البلاد والمنطقة أصبح على المحك.

 

وأشار إلى أن جوتيريش جدد دعوته إلى وقف الأعمال القتالية بصورة فورية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدا أهمية إجراء حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.

 

كما حذرت الخارجية الأمريكية، مواطنيها، من السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية"، حسبما جاء في التحذير الذي أعلنته الوزارة ويصل إلى المستوى الرابع.

 

ويعني المستوى الرابع، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، أنه على المواطن الأمريكي ألا يسافر إلى تلك المنطقة اعتباراً من الثاني من نوفمبر الجاري.

 

وقال البيان الأمريكي إن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر.. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقي دون سابق إنذار".