الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى ترفع السبابة في جلسة التشهد بالصلاة؟.. مستشار المفتي يوضح أراء الفقهاء

التشهد
التشهد

السَّبابةُ هي الأصبع الثانية من أصابع اليد، وتقع بين الإبهام والوسطى، ورفع السبابة أثناء التشهد من هيئات الصلاة التي يستحب فعلها ولا تجب .
 

متى ترفع السبابة في جلسة التشهد في الصلاة ؟ ..سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

 

وأجاب عن هذا السؤال، قائلاً: اتفق الفقهاء على أنه يُسَنُّ للمصلي أن يشير بسبابته أثناء التشهد ، لكنهم اختلفوا في كيفية قبض اليد والإشارة بالسبابة: فذهب الحنفيَّة في قولٍ إلى استحباب بسط الأصابع إلى حين الشهادة فيعقد عندها ويرفع السبابة عند النفي، أي عند قولنا (لا إله) ، ثم يضعها عند الإثبات ، أي عند قولنا (إلا الله)، وذهب المالكيَّة إلى تحريك السبابة يمينًا وشمالا دائمًا (لا لأعلى ولا لأسفل) في جميع التشهد .
 

أما الشافعيَّةُ فذهبوا إلى أن المصلي يقبض أصابع يده اليمنى ويضعها على طرف ركبته مع إرسال المُسَبِّحَة (السبابة) ، وقبض الإبهام بجنبها بحيث يكون تحتها على حرف راحته ، ومحل الرفع عندهم عند قول المصلي  (إلا الله) ، فحينئذٍ يرفع المسبحة عند ذلك ، ولا يضعها ، مع نية التوحيد والإخلاص، وذهب الحَنابلةُ إلى أن المصلي يشير بسبابته مرارًا ، كلها عند ذكر لفظ (الله) تنبيهًا على التوحيد .


والخلاصة : أنه يُسنُّ باتفاق الفقهاء رفع السبابة عند التشهد في الصلاة ، واختلفوا في كيفية رفعها كما ذكرنا ، والأمر في ذلك واسع ؛ لأنها من الهيئات المستحبة في الصلاة ، ولا ينبغي الاختلاف حولها ، فالكل جائز ووارد عن الفقهاء.

هل رفع الإصبع في التشهد واجب؟ 

ورد سؤال لدار الإفتاء حول "حكم نسيان رفع الإصبع في التشهد" .. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن رفع إصبع السبابة في التشهد له عدة صور بحسب اختلاف المذهب الفقهية، مشيرًا إلى أن هناك من يرى الإشارة بالسبابة إلى الأمام طوال التشهد مع تثبيت الإصبع.

وأضاف«عويضة»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم نسيان رفع الإصبع في التشهد ؟ أن بعض المذاهب أيضًا يرى تحريك إصبع السبابة طوال التشهد، لافتًا إلى أن منهم من قال بتحريك يمينًا وبسارًا حركة دائرية، وآخرين يرون تحريكه إلى الأعلى وإلى الأسفل.

وأكد أن من نسي رفع إصبع السبابة أثناء التشهد فلا شىء عليه، موضحًا أن صلاته صحيحة وأن جميعها هيئات للصلاة لا يترتب على الالتزام بها وترك غيرها من الهيئات؛ بطلان الصلاة.
 
تحريك السبابة في التشهد


كان الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، قد قال إن المذهب الشافعي في الصلاة يقول بقبض أصابع اليد اليمنى على الفخذ، عدا إصبع السبابة أو«المسبحة» فإن المصلي يرسلها.

وأشار الدكتور أحمد ممدوح عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردًا على سؤال عن: كيفية تحريك السبابة في التشهد، إلى أن الشافعية يرون أن رفع إصبع السبابة يكون عند قول المصلي "إلا الله" في قوله "أشهد أن لا إله إلا الله" ويظل رافعا حتى نهاية التشهد قبل الصلاة الإبراهيمية.


حكم حركة الإصبع في التشهد


ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الإلكتروني، نصه: «ما حكم تحريك الإصبع في التشهد؟».

وأجابت «الإفتاء» بأن الفقهاء متفقون في الجملة على أنه يُسَنُّ للمصلي أن يشير بسبابته أثناء التشهد دلالةً على التوحيد والإخلاص، لافتةً إلى اختلافهم في كيفية قبض اليد والإشارة، وخلافهم في الأفضلية لا في الجواز.

واستدلت بما ورد في السنة المشرفة أكثر من هيئة لذلك، ومن الفقهاء من يكتفي بالإشارة بالإصبع عند التشهد، ومنهم من يستحب مع إشارة الإصبع تحريكها، مؤكدة أن كل ذلك من سنن الهيئات التي لا ينبغي أن تكون على حساب الخشوع في الصلاة.


حكم تسييد النبي في التشهد الأخير للصلاة


قال الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من قول المصلي في تشهد الصلاة الأخير: «اللهم صل على سيدنا محمد» بدلًا من «اللهم صل على محمد».

وأضاف فخر في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قول سيدنا محمد في الصلاة؟ أن حديث: «لا تسيدوني في الصلاة» يدل على كمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم، متسائلًا: «هل كمال أدب النبي يمنعنا من أن نكون مؤدبين معه؟».

كان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، قد ذكرإنه لا بأس من تقديم اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ«سيِّدنا» في التشهد؛ لما في ذلك من كمال الأدب مع حضرته صلى الله عليه وآله وسلم، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ» رواه مسلم.

وأضاف جمعة في فتوى له أن تسييد النبي صلى الله عليه وسلم؛لا يتنافى مع الامتثال المأمور به شرعًا؛ إذ الأدبُ هو عين الامتثال وحقيقته.

 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن للصلاة أركانًا وشروطًا وهيئات لا تصح الصلاة بغيابها كما وضحتها السنة النبوية المطهرة، لافتًا إلى قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:«صلوا كما رأيتموني أصلي».


وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما الحكم إذا نسيت التشهد الأخير في الصلاة؟ أن الإنسان إذا فاته قول التشهد الأخير أثناء الصلاة؛ يجب عليه الإتيان به وإلا فإنه لو تذكره بعد الانتهاء منها يعيد الصلاة كاملة، مشيرًا إلى أن السبب في هذا هو ترك ركن من أركن الصلاة لا تصح الصلاة بدونه.

 

وتابع أنه إذا نسي التَّشهد الأخير من صلاة من الصَّلوات يعود إلى مجلسه ويأتي بالتَّشهد الأخير، ثم يسجد للسهو ويُسلِّم، فإن شاء سجد للسهو قبل ذلك أو بعد ذلك، والأفضل بعد السَّلام؛ لأنه سلَّم عن نقصٍ،مشيرًا إلى أنه إذا نسي التشهد الأخير وسلَّم يعود إلى الصلاة إذا كان الفصلُ ليس بطويلٍ، ما طال الفصل، ولو قام من مكانه، ولو خرج يرجع فيجلس ويأتي بالتشهد ثم يُسلِّم ثم يسجد للسهو، هذا هو الأفضل وإن سجد قبل السلام فلا بأس.

واختتم أمين لجنة الفتوى أن الدليل على هذا أنَّ النبي ﷺ في بعض الصَّلوات سلَّم من ثلاثٍ وخرج، فأشار له الناسُ أنه بقيت عليه ركعةٌ، فرجع وأتمَّ الركعة وسلَّم وسجد للسهو عليه الصلاة والسلام.وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتي الجمهورية، إن سجود السهو قد شُرِعَ لجبر الخلل الذي وقع في الصلاة. 


وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال (ما حكم من نسي ركعة ثم تذكرها وهو في التشهد الأخير؟)، أن مجرد السهو أو السرحان مع عدم نسيان شيء من سنن أو أركان الصلاة لا يبطل الصلاة ولا شيء على المسلم فيه، لكنه لا شك ينقص من ثواب الصلاة ومن أجرها، وعلى المصلي أن يستحضر عظمة الله تعالى، ويعلم أنه واقف بين يديه عز وجل، وأن يفكر في الصلاة وما يقرؤه من قرآن، أو فيما يسمعه من الإمام. 


وأشار إلى أن من نسي ركعة من صلاته ثم تذكرها وهو في التشهد، فإن عليه أن يقوم ليأتي بالركعة الناقصة ثم يتشهد ثم يسجد للسهو ثم يسلم، ولا يجوز لمن علم أن عليه ركعة ناقصة أن يسلم من صلاته قبل تمامها، سواء سجد للسهو قبل السلام أم لا، لأن سجود السهو لا يجبر الإخلال بالأركان.