EN 
توفي الفنان أحمد عبدالحي، اليوم، أثناء إجرائه عملية جراحية بالقلب في معهد ناصر، كما أوضح الفنان صلاح عبدالله قائلا: "أثناء عملية دقيقة في قلب الطيب الخلوق الصديق الصدوق كتب الرحمن له الشهادة فأرجوكم الفاتحة والدعاء للفنان الإنسان".
واستكمل نعيه بكتابة أبيات شعرية:
"عبدالحي مات وكلنا عباد الحي
كلنا أموات والميعاد بإذن الحي
هنروح منه فين؟مهما رُحنا ياروحنا
جَي جَي"
أزمات مستمرة
معاناة طويلة عاشها عبدالحي بين صراع مع أصحاب أنصاف الموهبة، فرغم اعتراف الكثير بقدراته التمثيلية إلا أنه كان يتواصل مع العديد من المنتجين أو المخرجين لاختياره أو ترشيحه في أعمال فنية ولكن كان كثيرا ما يُقابل طلبه بالرفض، وذلك كما أوضح الفنان كريم الحسيني عبر حسابه الخاص على موقع "فيسبوك".
قبل إجراء العملية الأخيرة والتي توفي على إثرها كان بحاجة إى 10 متبرعين بالدم، ولكنها لم تكن العملية الأخيرة التي يجريها، ففي العام الماضي كان قد سقط من أعلى خيل خلال تمثيله أحد الأدوار وأدت إلى إجرائه عملية جراحية أدت إلى وجود شريحة و 8 مسامير في جسده.
لم يجد له مكانا يستحقه في السينما والتليفزيون مما دفعه للاتجاه إلى المسرح "بيته الأول" كما كان يطلق عليه، وشارك في عشرات المسرحيات بالتعاون مع وزارة الثقافة والبيت الفني للمسرح كان آخرها مسرحية "الصندوق" على مسرح الطليعة.
رحلة فنية
بدأت رحلته في التمثيل خلال المرحلة الجامعية وقدم 3 مسرحيات من إخراج المخرج خالد جلال وهم "المخططين - كرنفال الأشباح - ماكبث"، ونعاه رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي قائلا أنه مثالا للفنان المحب المخلص في عمله ويعد ابنا من ابنائه منذ كان طالبا في الجامعة، وكان أحد أعضاء أول فرقة حرة مسرحية هي "لقاء المسرحية".
إذ كتب: "وأضاف: "والنبي بلاش نفاق، والناس الحلوين بتوعنا يقعدوا يكتبوا كان ممثل جامد، وأنا كنت مرشحه، وكنت شايفه، وانتوا أصلا ماكنتوش بتردوا عليه.. كفاية بقى، الرحمة.. أدعوا له بالرحمة والمغفرة".
وانطلاقته كانت في نهاية التسعينات من خلال تقديم أدوارا ثانوية، وشارك عبر أكثر من 20 عاما في العديد من الأعمال الفنية كان آخرها "وادي الجن - الكهف) عام 2021.
