الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السجن 10 سنوات لناشط إيراني دعا لاستقالة خامنئي

السجن 10 سنوات لناشط
السجن 10 سنوات لناشط إيراني دعا لاستقالة خامنئي

قضت محكمة إيرانية، اليوم الأربعاء، بالسجن لمدة 10 سنوات ضد ناشط مدني دعا لاستقالة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وذكرت قناة ”إيران إنترناشونال“ المعارضة، أن محكمة الثورة بمدينة مشهد شمال شرق إيران، قضت أمس بالسجن لمدة 10 سنوات ضد الناشط المدني عباس وحيديان شاهرودي الذي كان من بين الموقعين على بيان جرى تداوله في يونيو 2019 دعا لاستقالة خامنئي.
 


وقالت القناة في حسابها الرسمي على ”تويتر“، إن ”محكمة الثورة بمدينة مشهد حكمت على شاهرودي بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة إنشاء جماعة تهدف إلى الإخلال بأمن البلاد واستهداف الأمن القومي“.

وذكرت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، أن السلطات القضائية في مدينة مشهد، قالت ”رفِعت قضية جديدة لدى محكمة الثورة ضد الناشط شاهرودي ولم يُسمح لمحاميه بالدفاع عنه في هذه القضية حتى الآن“.

ونقلت المنظمة عن مصادر حقوقية مطلعة تحدثت فيها عن ”الظروف الصحية غير المناسبة لاعتقال شاهرودي في إحدى زنازين الحبس الانفرادي بمركز احتجاز مكتب استخبارات مشهد“.

وفي الـ30 من أبريل الماضي، اعتقِل عباس وحيديان شاهرودي، وهو مدرس وناشط مدني وأحد الموقعين على بيان لـ 14 ناشطا سياسيا ومدنيا طالبوا فيه المرشد الأعلى علي خامنئي بتقديم استقالته من منصبه.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أن ”قوات من جهاز الاستخبارات داهمت منزل ابنة الناشط وحيديان شاهرودي بمدينة مشهد، وصادرت بعض متعلقاتهم الشخصية بما في ذلك الوثائق والإلكترونيات“.

وقال مصدر مقرب من عائلة وحيديان، إن محاولة هنجامه وحيديان ابنة الناشط شاهرودي لاستعادة المعدات المصادرة باءت بالفشل حتى الآن.

وكان الناشط المدني عباس وحيديان شاهرودي، اعتقِل سابقا في أكتوبر 2018، ثم جرى الإفراج عنه.

اعتقِل شاهرودي مجددا في منتصف أغسطس 2019، على خلفية توقيعه على رسالة تطالب باستقالة خامنئي وتم نقله إلى مكان مجهول، وبعد فترة نُقِل إلى سجن وكيل أباد في مشهد بعد عملية الاستجواب، وجرى إطلاق سراحه في الـ19 من يوليو العام الماضي، بكفالة مالية.

وفي يونيو 2019، كتبت 14 ناشطة إيرانية رسالة تطالب باستقالة خامنئي، وبعد ذلك تم تهديد الموقعات عليها واعتقالهن، وجاءت هذه الرسالة بعد رسالة مماثلة لـ 14 ناشطا إيرانيا تطالب بالأمر ذاته.

وحكمت المحكمة الثورية في إيران _حتى الآن_ على 5 من الموقعين على الرسالة بالسجن 14 عاما.

وأصبح أحد شعارات المتظاهرين الذين يخرجون باحتجاجات شعبية في إيران بين الحين والآخر، استقالة خامنئي من منصبه ونهاية نظام الجمهورية الإيرانية.

يبلغ خامنئي من العمر 82 عاما، ويتولى أعلى منصب في إيران منذ عام 1989، بعد وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني، وهو يعاني مشاكل صحية، ففي عام 2014 أجرى عملية في البروستاتا في أحد مستشفيات العاصمة طهران.

ووفقا للمادة 111 من الدستور الإيراني، يتم اختيار خليفة المرشد الأعلى من قبل مجلس الخبراء، الذي يتألف حاليا من 88 من رجال الدين الذين يبلغون رتبة الاجتهاد وفق المذهب الشيعي المعتمد في إيران.