الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إما الهروب أو الاستسلام| زعيم تيجراي يفرض شروطه على آبي أحمد

احتجاجات إثيوبية
احتجاجات إثيوبية

لا يزال الصراع دائرا بين قوات نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي وعدد من الجهات الرافضة لحكمه، وعلى رأسها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، حيث أوشكت الجماعات الرافضة لحكم رئيس الوزراء على الاقتراب من العاصمة أديس أبابا، وتوالت ردود الأفعال المنددة بالحرب الدائرة والانتهاكات التي تقوم بها قوات النظام الإثيوبي، حيث طالبت بعض الدول رعاياها بسرعة مغادرة إثيوبيا بعد ارتفاع حدة الصراع داخل الأراضي الإثيوبية.  

إدانة عالمية 

أدانت الولايات المتحدة الاعتقالات على أساس إثني في إثيوبيا بعد اعتقال السلطات الإثيوبية 16 موظفا أمميا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيجراي بموجب حالة الطوارئ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين، إن "المضايقات من قبل قوات الأمن والاعتقال على أساس اثني غير مقبولة على الإطلاق".

أفادت مصادر في الأمم المتحدة ووكالات إنسانية، بأن أكثر من 12 موظفا إثيوبيا لدى المنظمة الدولية اعتقلوا في أديس أبابا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيجراي بموجب حالة الطوارئ.

وذكرت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أنه تم تقديم طلبات للإفراج عنهم إلى وزارة الخارجية، وكانت الحكومة برئاسة آبي أحمد قد أعلنت الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر وسط تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي فصيلي "جبهة تحرير شعب تيجراي" و"جيش تحرير أورومو" باتجاه العاصمة أديس أبابا.

ودانت منظمات إنسانية، بينها "العفو الدولية"، فرض حالة الطوارئ التي تتيح تفتيش كل شخص يشتبه بأنه مناصر "لفصائل إرهابية" واعتقاله من دون مذكّرة توقيف.

وقال محامون إن التوقيفات العشوائية في صفوف أبناء تيجراي ازدادت الأسبوع الماضي وطاولت الآلاف منهم.

وفي وقت سابق، قال الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة إنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن خطر انزلاق إثيوبيا في حرب أهلية واسعة النطاق "حقيقي للغاية".

وقدم كل من مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو، ومنسقة الشئون السياسية بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، أيضا أن واشنطن تعتقد أن هناك نافذة صغيرة للعمل مع الاتحاد الأفريقي لإحراز تقدم في إنهاء الصراع مع عودة المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا.

قرب المواجهة 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه رغم موافقة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد، على تحرك الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو، كمبعوث للاتحاد الأفريقي للوساطة في الأزمة الإثيوبية،  بعد رفض دام طويلا، إلا أن تقرير أوباسانجو بعد عودته من مقلي عاصمة إقليم تيجراي ولقائه بميكائيل جبر دبرصيون زعيم التيجراي لم يكن متفائلا على الاطلاق.

خيارات لآبي أحمد

وتابع رسلان في تصريحات لـ "صدى البلد": "إن التقارير نقلت أن دبرصيون وضع خيارات صعبة لأبي أحمد وهي أن يسلم نفسه، أو يغادر هاربا، أو أنه سوف يقتل خلال فترة وجيزة، وهذه التطورات توضح أن المحاولات الغربية لإيجاد منصة للحوار والتفاوض تواجه الفشل المتكرر".

واختتم قائلاً: "إن تحرك الاتحاد الأفريقى جاء أيضا بطلب وتشجيع أمريكى، وكان قبول آبى أحمد لجهود الاتحاد الأفريقى، بعد تدهور موقفه العسكرى، قد أعطى بارقة أمل، إلا أن الفجوة بين الأطراف المتحاربين واسعة للغاية ، خصوصا بعد انقلاب الميزان العسكرى الميدانى لصالح تحالف التيجراى مع جبهة تحرير اورومو".