الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز هدر دمه؟..غضب إسلامي قبطي بعد إساءة المشلوح زكريا بطرس للرسول

زكريا بطرس
زكريا بطرس

حالة من الغضب الشديد، اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وأستشاط النشطاء على موقع السوشيال ميديا غضبًا، فور انتشار تصريحات القمص زكريا بطرس، التي أساء فيها إلى الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم-.

خرج رواد ونشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في تغريدات، متتالية، معبرين فيها عن سخطهم الشديد على إدعاءات زكريا بطرس الكاذبة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

#عاقبوا_زكريا_بطرس

تصدر هاشتاج «عاقبوا زكريا بطرس»، موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تعبيرًا عن الغضب من القمص زكريا بطرس بشأن تصريحاته المسيئة ضد الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-، وكانت بعض التغريدات كالتالي:

 

تصريحات زكريا بطرس المسيئة

في واقعة متكررة، فـلم تكن المرة الأولى، التي يثير فيها القمص زكريا بطرس، الجدل، حينما يوجه السباب إلى الدين الإسلامي والرسول محمد – صلى الله عليه وسلم-، والطعن في أحكام القرآن الكريم والسخرية منها، فمن جديد خرج القص زكريا بطرس على أحد القنوات الدينية المسيحية، وهو يهاجم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتقدا في كلامه أن المسلمون يكتشفون يوميا أخطاء للرسول عليه الصلاة والسلام.

زكريا بطرس

شاب قبطي يهاجم زكريا بطرس

أعقب ظهور القمص زكريا بطرس في فيديو شمل ادعاءات كاذبة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأن المسلمين يكتشفون يوميًا أخطاء لـ رسول الله، غضب الجميع، المسلمين والأقباط أيضًا.

رد الشاب القبطي مينا صلاح على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على الأمر في عدد من النقاط التوضيحية عليه قائلاً: 

- المدعو زكريا بطرس مرتزق يقيم خارج مصر منذ سنوات طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية

- يتخذ من إحدى الشاشات منبرًا لبث السموم والوقيعة وإهانة الإسلام والافتراء عليه بالأكاذيب وهو ما ترفضه الكنيسة

- لا يصرح له بالخدمة في برايتون Brighton (جنوب لندن) في إنجلترا

- مشلوح من الكنيسة القبطية الارثوذكسية (يعني مرفود أو مقال)

- ليس عضوًا حاليًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

- غير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية

- ليس مسموحًا له بأخذ الاعترافات أو ممارسة أي من الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنوده الثالث والمجمع المقدس

- محظور لقاءاته ومؤلفاته

- الزي الذي يظهر به خاص برجال الدين وهو يعتبر ليس رجل دين وبذلك هو منتحل صفة

- مرارًا وتكرارًا أكدت الكنيسة رفضها القاطع لما يقدمه وحذرت الدوائر الداخلية بالكنائس من مشاهدته أو متابعته

وتابع الشاب مينا صلاح: « باسم جموع الأقباط.. نرفض إهانة الإسلام والرسول الكريم رفضًا تامًا لا مساس بالكتب السماوية والأديان والأنبياء ووالله إن المسلمين في وطننا أقرب الأقربون لنا ولقلوبنا... كل الاحترام لكل احبائنا واهلنا واخواتنا وأصحابنا .. تربينا سويا وكبرنا سويا تعلمنا وعملنا وتوحدت مبادئنا وأفكارنا وتقاسمنا خبزنا وفرحنا وحزننا ومالنا وآلامنا ونجاحنا ومكسابنا»

وأضاف: «لا فرق بين مسيحي ومسلم وفوتوا الوقيعة على هذا الزكريا بطرس».

(أهلها في رباط إلى يوم الدين)

الحكم الشرعي لمن يسب رسول الله 

أوجب الله تعالى على الأمة محبة نبيها وتعظيمه وتوقيره ونصرته وتعزيره واحترامه وحفظ مقامه، وقد شرع الله تعالى من العقوبة لمن آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يحفظ مقام نبينا، ويردع مَن سوَّلت له نفسه التجرؤ على هذا المقام بالسب أو الانتقاص أو الاستهزاء.

السبُّ كفر ظاهرًا و باطنًا، حيث يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهرًا و باطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل».

 من أقوال الأئمة رحمهم الله: «قول الإمام أحمد رحمه الله: من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، وذلك أنه إذا شتم فقد ارتد عن الإسلام، ولا يشتم مسلم النبي صلى الله عليه وسلم. وقول القاضي أبي يعلى: من سب الله أو سب رسوله فإنه يكفر، سواء استحل سبه أو لم يستحله». 

وقول ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئًا مما أنزل الله أو قتل نبيًا من أنبياء الله أنه كافر بذلك وإن كان مقرًا بكل ما أنزل الله.

زكريا بطرس

هل يجوز هدر دماء من يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

ثبت في الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كانت أم ولد لرجل كان له منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فينهاها ولا تنتهي ويزجرها ولا تنزجر، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فما صبر أن قام إلى مغول فوضعها في بطنها ثم اتكأ عليها حتى أنفذها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد أن دمها هدر.

 معنى دمها هدر أنه باطل، والحديث يدل على مشروعية قتل الساب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مذهب كثير من أهل العلم، وحكموا عليه بالردة ولكنه لا يقتله إلا السلطان أو من يقوم مقامه، لأن افتيات غير السلطان قد يسبب من انفلات الأمور والفوضى ما يصعب التحكم فيه، ويجر فسادا أعظم فتعين تحري عامة الناس في الموضوع ارتكابا لأخف الضررين، ودفعا لعظمى المفسدتين بارتكاب أدناهما، لأن ارتكاب أخف الضررين وأهون المفسدتين متعين تفاديا للضرر الأكبر المحتمل حصوله، قال الشوكاني في النيل

وأما المستهزئ بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر يستحق القتل لقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ {التوبة:65-66}

ونعود فنؤكد أنه إنما يتولى مثل هذا النوع من الحدود والتعزيرات هو السلطان أو نائبه وليس عامة المسلمين.

والله أعلم.