الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إغلاق أوروبا.. أعمال عنف في فيينا.. والآلاف يتظاهرون ضد قيود كورونا في هولندا وفرنسا وإيطاليا

إغلاق أوروبا.. أعمال
إغلاق أوروبا.. أعمال عنف في فيينا والآلاف يتظاهرون في هولندا

باتت النمسا أول دولة أوروبية تعيد فرض الإغلاق الشامل بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، ما دفع الآلاف للتظاهر في فيينا وعددا من العواصم الأوروبية ضد قيود كورونا.

كما نظمت مظاهرات ضد قيود كورونا في سويسرا وكرواتيا وإيطاليا وأيرلندا الشمالية وهولندا، بعد يوم من فتح الشرطة النار على المتظاهرين وإصابة عدد من الأشخاص خلال اشتباكات مع الشرطة.

ويرفض المتظاهرون إعادة فرض قيود كورونا، والتصاريح الإلزامية المطلوبة في العديد من الدول الأوروبية لدخول المطاعم والأسواق أو لحضور الأحداث الرياضية، وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

في العاصمة النمساوية فيينا، احتج المتظاهرون على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة لمكافحة جائحة كورونا.

ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في فيينا، كما اعتقلت الشرطة نحو 10 أشخاص على خلفية الاحتجاجات.

وبحلول منتصف ظهر اليوم، وصل عدد المتظاهرين في العاصمة النمساوية إلى ما يزيد عن 35 ألف، ورفعوا لافتات  تندد بـ"دكتاتورية كورونا" وأخرى مكتوب عليها "لا لتقسيم المجتمع".

وكان مستشار النمسا ألكسندر شالنبرج أعلن أن الحكومة ستفرض إغلاقا يشمل جميع السكان، قائلا إن بلاده "ستلزم سكانها بتلقي اللقاحات المضادة لكوفيد اعتبارا من الأول من فبراير المقبل".

كما أشار مستشار النمسا إلى أن الإغلاق يبدأ اعتبارا من الإثنين ويجري تقييمه بعد عشرة أيام.

ويعني الإغلاق أنه لن يعود بإمكان السكان في النمسا مغادرة منازلهم مع استثناءات قليلة تشمل التسوق لشراء الأساسيات وممارسة الرياضة.

احتجاجات واشتباكات في هولندا

شهدت هولندا تجمع مئات المتظاهرين في امستردام، احتجاجا على قيود كورونا "كوفيد-19" الأخيرة المفروضة في البلاد.

وتأتي التظاهرات بعد أعمال شغب عنيفة الليلة الماضية اعتقل خلالها 51 شخصا في روتردام، عقب تجمع آلاف المتظاهرين المناهضين للإغلاق في الشوارع الرئيسية بالمدينة.

فيما استخدمت الشرطة الهولندية خراطيم المياه وأطلقت "طلقات تحذيرية" واستخدمت الرصاص لقمع المتظاهرين الذين استخدموا الألعاب النارية خلال الاشتباكات مع الشرطة.

وأكدت السلطات في هولندا وقوع 7 إصابات بينهم ضباط جراء أعمال العنف يوم أمس، لكنها لم تذكر ما إذا كانت استخدمت الرصاص الحي أو الرصاص المطاطي.

فيما أوضحت الشرطة أن مثيري الشغب أشعلوا الحرائق وألقوا الألعاب النارية خلال الاحتجاجات، واضطرت السلطات لإغلاق محطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة.

وأكدت الشرطة الهولندية أن وحدات أمنية من جميع أنحاء البلاد تم إحضارها لاستعادة النظام في روتردام.

وكانت هولندا أعادت فرض بعض قيود كورونا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك لمدة 3 أسابيع قادمة في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا، حيث وصلت الإصابات إلى أعلى مستوى لها منذ بدء الجائحة.

دول أوروبية ترفض قيود كورونا

في إيطاليا، احتج ما يزيد عن 3 آلاف شخص في العاصمة روما، ضد الشهادات الصحية المطلوبة لدخول أماكن العمل والمطاعم ودور السينما والمسارح والأماكن الرياضية، إضافة إلى حظر السفر لمسافات طويلة بدونها.

أما سويسرا، فشهدت تجمع حوالي 2000 متظاهر احتجاجا على استفتاء بشأن ما إذا كانت الحكومة ستوافق على قانون لإعادة فرض قيود كورونا، معتبرين أنه يميز بين الملقحين وغيرهم.

كما تجمع الآلاف في كرواتيا حاملين الأعلام والرموز الوطنية والدينية، إضافة إلى لافتات ضد التطعيم الإجباري وما وصفوه بتقييد حرية الناس.

وشهدت أيرلندا الشمالية أيضا احتجاجات مماثلة، حيث عارض مئات الأشخاص جواز اللقاح المفروض في بعض الأماكن، حيث تطلب أسواق عيد الميلاد إثبات الفحص السلبي أو التطعيم ضد كورونا للسماح للمواطنين بالدخول.

وصوتت أيرلندا الشمالية، الأسبوع الجاري، لصالح تقديم شهادات التطعيم عند الدخول إلى الملاهي الليلية والحانات والمطاعم اعتبارا من 13 ديسمبر المقبل.

وفي فرنسا، أرسلت وزارة الداخلية  قوة من الشرطة الخاصة لاستعادة الأمن والنظام في مقاطعة جوادلوب الفرنسية التي شهدت أحداث شغب وأعمال نهب.

وشهدت "جوادلوب"  احتجاجات على التطعيم الإلزامي للعاملين في قطاع الصحة ضد كورونا ومتطلبات التصاريح الصحية.

وتصاعدت الاحتجاجات وتطورت إلى أعمال نهب للمتاجر وإطلاق أعيرة نارية على الشرطة، التي اعتقلت 31 شخصا الليلة الماضية، وفرضت فرنسا حظر التجول في المقاطعة.

ومن المتوقع أن تشهد دول أوروبية أخرى مظاهرات في الأيام القادمة ضد إجراءات فيروس كورونا، وسط حالة غضب أوروبية من إعادة فرض القيود وسط ارتفاع حالات الإصابة في القارة العجوز.

وتشدد دول أوروبا القيود في وقت يرتفع عدد الإصابات بكورونا في أنحاء القارة، حيث أعلنت الحكومة في المجر، المجاورة للنمسا، أنها ستعيد إلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن المغلقة اعتبارا من السبت.

واتخذت دول عدة مثل ألمانيا والتشيك وسلوفاكيا إجراءات ضد غير الملقحين، لمنعهم من دخول المطاعم والأماكن العامة.

وتأتي إعادة فرض قيود كورونا في أوروبا، في الوقت الذي أعربت فيه منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء انتشار الوباء في القارة خلال الفترة الأخيرة.