الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة أفغانستان تتصاعد.. طالبان تتهرب وتلقي بالمسؤولية على أمريكا.. تفاصيل

مسؤولون من حركة طالبان
مسؤولون من حركة طالبان

ذكرت وكالة الأناضول أن حكومة طالبان في أفغانستان حثت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، على أداء دورها في معالجة الأزمة الإنسانية التي تتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية التي تديرها طالبان، قالت إن واشنطن عليها أن تتذكر بأن الأزمة الإنسانية ظهرت قبل صعود الحركة إلى السلطة.

جاء ذلك ردًا على المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، توماس ويست، الذي قال في سلسلة من التغريدات إن واشنطن أوضحت لطالبان لسنوات أنهم إذا سعوا إلى السيطرة على الحكم والاستيلاء على السلطة بدلاً من تسوية تفاوضية مع إخوانهم الأفغان، فعندئذٍ ليس هناك - مساعدة إنسانية قدمها المجتمع الدولي ــ بما في ذلك الخدمات الأساسية حيث ستتوقف كليًا.

وقال ويست إن على حركة "طالبان" محاربة الإرهاب، وتشكيل حكومة شاملة واحترام حقوق الأقليات لتحصل على الاعتراف بها.

وأضاف ويست أن رسالة حركة "طالبان" إلى الكونجرس الأمريكي التي دعت فيها الحركة لـ"بناء الثقة" مع اشنطن لتفادي كارثة إنسانية في أفغانستان، كانت "تشوه الحقائق" عن الوضع في أفغانستان، حيث كانت "أزمة إنسانية رهيبة" أصلا.

من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، عبد القهار بلخي، أن تصريحات الغرب بأن أفغانستان واجهت أزمة إنسانية قبل أغسطس هو اعتراف صادق.

وأضاف بلخي "من الصحيح أن المشاكل الاقتصادية ورثتها الحكومة الجديدة. وبالتالي يجب على الجميع الوفاء بمسؤولياتهم لمعالجة هذه القضية".

وفي هذا السياق، قال المبعوث الأمريكي إن واشنطن ستواصل الدبلوماسية الواضحة والصريحة مع طالبان.

وكتب على تويتر: "يجب كسب الشرعية والدعم من خلال إجراءات طالبان للتصدي للإرهاب، وإنشاء حكومة شاملة، واحترام حقوق الأقليات والنساء والفتيات - بما في ذلك المساواة في الحصول على التعليم والتوظيف".

وأشار ويست إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الأفغاني بالمساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن واشنطن قدمت 474 مليون دولار هذا العام لمساعدة الأفغان.

وكانت منظمة اليونيسيف أكدت في وقت سابق أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية وغذائية، حيث يواجه نحو 22 مليونا و800 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد أزمة انعدام الأمن الغذائي، ولا يستطيعون الحصول على طعام بأسعار معقولة أو على طعام مغذٍ.

وأشارت إلى أنه من بين 38 مليون شخص يعيشون في أفغانستان، يعاني 14 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي.

ورسمت اليونيسف، صورة قاتمة للعائلات الفقيرة هناك حيث لا يأكل الآباء ثلاث وجبات في اليوم، وتتناقص حصص الوجبات ويستيقظ الناس وهم لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية، وقالت سامانثا مور"إنه ذاك المستوى من انعدام الأمن الغذائي".