الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ري 10 ملايين فدان.. كيف استفادت مصر من الأمطار وسوء الطقس؟

مياه الامطار
مياه الامطار

شهدت حالة الطقس خلال اليومين الماضيين هطول كمية كبيرة من الأمطار، على عدد من الدول من بينها مصر، وتعمل دول كثيرة على الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها، بهدف استخدامها في عدد من المشروعات أو في أيام الجفاف.

 

وحول تخزين مياه الأمطار، والاستفادة منها، في مصر قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه لا يوجد هناك قياسات دقيقة لكميات الأمطار، ولكن بصفة عامة تعتبر كميات الأمطار التي تهطل على مصر، قليلة نسبة لباقي دول العالم، ولكنها تقاس داخل الدولة  بحوالى 50 مللى متر، على مدار العام كله، وتعتبر بالفعل كميات قليلة، وذلك لأن مصر تقع فى منطقة صحراوية جافة جدا، وهى الأولى فى العالم من ناحية ندرة الأمطار.

 

وأضاف رئيس قسم الموارد الطبيعية، خلال تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، أن الامطار التي تسقط على مصر، تظهر كأنها غزيرة، ولكن في الحقيقة، هي كميات قليلة، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها الاستعدادات الكاملة لاستقبال الأمطار ، وبالتالي يتم الاستفادة من المياه التي تسقط على الأراضي بصورة طبيعة أو التي تسقط في المجاري المائية والترع ونهر النيل فقط.

ري 10 ملايين فدان

وأشار إلى أن هناك 10 ملايين فدان من الأراضى الزراعية، تلقى بعضها الأمطار أمس، وتعرضت تلك الأراضى للري بنصف الكمية التي كانت تروى بها، وبالتالي وفر على المزارعين بعض الكميات التي كان سيروي بها، وبالتالي من الممكن أن يقوم برى أرضه نصف رى فقط.

 

وأكد أنه من الممكن أن تكون كمية الأمطار، التي سقطت بالأمس واليوم كافية لري الأراضي لمدة أسبوع كامل، والاستفادة الأكبر تعتبر فى المناطق الساحلية، وخاصة مناطق غرب الإسكندرية ومناطق برج العرب وحتى مرسى مطروح والسلوم، وأيضا منطقة العريش، ومن هنا نعتبر أمطار تلك المناطق هي مصدرها الوحيد لحصول تلك المناطق على مياه، ولها أهمية كبرى بها، وإن كانت تأتى ببعض الخسائر.

الاستفادة من مياه الأمطار

وأوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية أن هناك عدة طرق  للاستفادة من مياه الأمطار، ومنها بناء سد لتخزين تلك المياه، لكي تستخدم في مشروعات مستقبلية، مشيرا إلى أنه يوجد عيوب في شبكة الصرف في الطرق الموجودة بالشوارع، وتظهر فى استمرارية وجود مياه الأمطار فى شوارع جميع المحافظات.

 

مياه الأمطار

ويلجأ سكان بعض البلدان إلى استغلال مياه الأمطار، من خلال تقنيات حصد وتجميع هذه المياه لاستخدامها لاحقًا، بسبب قلقهم من آثار تغير المناخ على إمدادات المياه في بلدانهم، أو بسبب الطلب المتزايد على المياه في عدَّة مناطق من هذه الدول.

على سبيل المثال، يبحث مواطنو سنغافورة، وهي دولة صغيرة تواجه زيادة مستمرة في عدد السكان، دائمًا عن مصادر وأساليب مختلفة لتجميع مياه الأمطار، وذلك من خلال استخدام أسطح المنازل ثم تخزين كميات المياه في خزانات لاستخدامها في المهام اليومية.

 

موسم الشتاء

ويمكن استغلال مياه الأمطار في موسم الشتاء، وتخزينها واستخدامها في وقت لاحق، بدلًا من استخدامها في الري في مواسم هطولها فقط. حيث يمكن استخدامها في ري المحاصيل الزراعية في أي وقت، وكذلك في الاستخدامات اليومية مثل الغسل والاستحمام وصرف المرحاض وري الحدائق الخاصة، كما يمكن لمحطات غسل السيارات استخدام هذه المياه في عملية الغسل بدلًا من إهدار كميات هائلة من المياه العذبة. كما يمكن معالجتها لتصبح صالحة للشرب إذا تفاقمت أزمة المياه. وهي عملية سهلة وغير مكلفة وجديرة بالاهتمام والدراسة، وقد تكون أحد الحلول لأزمة نقص المياه الوشيكة.