الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى «7»

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

تحدثت فى المقالات السابقة التى حملت عنوان "من طرف خفى" حول مؤامرة 25 يناير وكواليس الإعداد لها لإسقاط الدولة المصرية وكيف تم اختبار ميدان التحرير ليكون نواة تحرك ومركز قيادة.

لعلكم تتذكرون أول صورة خرجت على صفحات “فيس بوك” يوم 25 يناير للميدان، لقد التقطت هذه الصورة وخرجت إلى صفحات “فيس بوك” من شقة تقع في بناية في موقع متميز بميدان التحرير.

ولعله ورد إلى مسامعكم أن هناك نشطاء ألقي القبض عليهم وخرج حينها الفريق أحمد شفيق ليقول إنه ألقي القبض عليهم لتواجدهم في شقة مشبوهة، وربما تتذكرون أنهم أرادوا أن يصنعوا بطولة ورقية لبوب الثورة.

فمن صاحب تلك البناية؟ ومن صاحب تلك الشقة؟ ومن تواجد فيها؟ وما الذى كانوا يفعلونه؟

إنه "ب. س" الذى لطالما توارى عن الأضواء حتى لا تلتفت إليه الأنظار، وهو الذى أطلقت عليه “نيويورك تايمز” حينها زعيم الثورة واُجريت معه الحوارات وصُورت له الأفلام الوثائقية، وتوقعت الجريدة حينها أن التاريخ المصري حين يكتب سيذكر دوره العظيم فى أحداث يناير. 

ولا نعلم نحن عنه شيئا، فهو شخص لعلك رأيته مرات معدودة في أدوار ثانوية واسمه قليل أن تسمع عنه وإن كُتب كان في ذيل القائمة، ربما تكون رأيته منذ عدة سنوات في مسلسل “أهل كايرو”، ولكنه شارك في أفلام أجنبية عدة منها “مالكوم اكس” ومع عمر الشريف وفي أفلام أخرى مثل Legend of the Lost Tom فما قصة هذا الرجل ومن يكون؟ 

هو كاتب و صحفي و ممثل وفنان تشكيلى وأشياء أخرى، ولا يعلم أصدقاؤه أصوله بالتحديد، فمنهم من يظنه تركيا ومنهم من يظنه من أصول يونانية يجيد عدة لغات.

كان من أوائل من بدأ التدوين بأربع لغات، ودفع من يعرفونه إلى فتح حسابات على موقع “فيس بوك” منذ بدايته وكان يدفعهم دفعا للمشاركة ودعوة أصدقاءهم وإضافة أشخاص جدد بالطلب أحيانا وبالزجر أحيانا أخرى تمهيدا لدور تحريضي قد يبدأ بين لحظة وأخرى. 

أما تلك البناية القابعة في التحرير في الموقع المتميز الذى يطل على التحرير وكوبرى قصر النيل، فيقول مريدوه إنه ورثها هى وشقق أخرى بوسط البلد من والده الذى كان يمتلك مصنعا للدهانات قبل أحداث يناير، وإنه كان يقيم خارج البلاد وعاد من أمستردام للمشاركة في أحداث يناير، والبعض من مريديه السذج يقول إنه كان “ع القهوة” فوجد الثورة "معدية" فشارك.

أخبركم بالقصتين المتداولتين واختاروا أيهما تشاؤون أو لعل إن التقطت أول صورة للميدان في 25 يناير من شرفته بدأ عندها الحشد للنزول.

أما شقته في الدور العاشر فلقد امتلأت بالعديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات ومن مختلف التوجهات يساريين علمانيين إخوان وملحدين، كانت شقته هى مركز القيادة لأحداث يناير وغرفة عمليات الإخوان، فالهدف مشترك وإن اختلفت الأيدلوجيات، الهدف هو إسقاط مصر، وستجد مختلف الروائح تفوح من الشقة، خمور وسجائر وبانجو وحشيش وهيروين، شاى وزنجبيل وعدس وغيرها، وفتيات ليل للترويح عن المجتمعين. 

في تلك الشقة ستجد كل الرعاية، طعام أموال مشروبات روحية وغير روحية، إنترنت وأشياء أخرى.

ولكن الاجتماعات المهمة تتم في الدور السابع، وهي العمارة الشهيرة التى رفعت مطالب يناير على لافتة بطول العمارة كاملة ((ولأنها عفويه توفرت اللافتة بهذا الحجم في درج مكتب صغير)).

وعلى سور شرفته ثبتت كاميرات قنوات الجزيرة والعربية وقناة إيطالية أو هكذا يقال عنها، ثبتوا الكاميرات جنبا إلى جنب في شرفته ليتم البث من هذا الموقع، وهنا فيديو يظهر موقع شقته ويظهر فيه الزعيم الملهم “ب. س”.

أكتفى بهذا القدر وللحديث بقية، انتظروا مزيدا من التفاصيل المقالة القادمة.