الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خفافيش واشنطن..دليل يكشف تورط الولايات المتحدة في وباء كورونا

صدى البلد

كشفت رسائل بريد إلكتروني ظهرت مؤخراً للعلن عن شبهة مساهمة الولايات المتحدة في تفشي وباء فيروس كورونا “كوفيد 19”، حيث شاركت منظمة صحية أمريكية في دراسة “خطيرة” تتعلق بفيروسات من عائلة كورونا تنضوي على مخاطر التسريب، التي يعتقد أنها كانت وراء تفشي الوباء في العالم.

 

أرسلت منظمة "إيكو-هيلث أليانس" الصحية ومقرها الولايات المتحدة عينات من الموجودة في الخفافيش اللاوسية بين يونيو 2017 ومايو 2019 للدراسة في معهد ووهان لعلم الفيروسات، بمشروع "وايت كوت ويست" غير الربحي الذي تم اكتشافه عقب طلب بحرية الوصول للمعلومات.

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكرت رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها بفضل الطلب أنه تم إرسال فيروسات من "الخفافيش والأنواع الأخرى عالية الخطورة" لإجراء دراسات، والتي كما أظهرت التقارير السابقة، تضمنت اكتساب الوظيفة. تم استخدام هذا الأخير لدراسة إمكانية قفز مسببات الأمراض من أصل حيواني إلى البشر.


تم تمويل البحث من قبل المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، على الرغم من أن المعاهد الوطنية للصحة (NIH) تنفي طلب أو الموافقة على استخدام طريقة اكتساب الوظيفة. ومع ذلك، أكدت المعاهد الوطنية للصحة أن "إيكو-هيلث أليانس" قد أجرت مثل هذا البحث، والذي يعتبره المتخصصون خطيرًا بسبب احتمال إطلاق فيروسات معدلة ومميتة شديدة العدوى في العالم عن طريق الخطأ.

برهان على نظرية التسريب من المختبر، أم مطاردة عبثية أخرى؟

أظهر فيروس الخفافيش اللاوسي، الذي أرسلته شركة EcoHealth Alliance إلى مختبر ووهان، والمعروف باسم Banal-52، تشابهًا بنسبة 96.8 ٪ في تسلسل الجينوم الخاص به مع SARS ‑ CoV ‑ 2 - العامل الممرض الذي يتسبب في الإصابة بفيروس كوفيد 19 والذي تسبب في حدوث جائحة عالمي. دفع هذا الكشف بعض وسائل الإعلام إلى تصوير الأخبار على أنها علامة أخرى تدعم الادعاء غير المثبت لبعض المسؤولين ووكالات المخابرات الأمريكية بأن سارس CoV ‑ 2 ظهر من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات.

ومع تشابه بنسبة 96.8٪، يعتبر Banal-52 أقرب قليلاً إلى SARS CoV ‑ 2 من بعض الفيروسات الموجودة في كهوف الخفافيش الصينية، والتي تمت دراستها أيضًا في مختبر ووهان. في الوقت نفسه، من حيث علم الوراثة، فإن الاختلاف بنسبة 3٪ في تسلسل الجينوم يمثل فجوة كبيرة، والتي بدورها دفعت بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مضيف وسيط آخر على الأقل تحور فيه الفيروس قبل أن يتمكن من القفز إلى البشر.

ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت تجارب اكتساب الوظيفة مع فيروسات كورونا التي أجرتها شركة "إيكو-هيلث أليانس" في مختبر ووهان يمكن أن تفسر مثل هذه "القفزة" الجينية الكبيرة. كما أنه ليس من الواضح كيف يمكن أن تظل السلطات الأمريكية غير مدركة للتجارب الخطيرة للمنظمة، والتي مولها البيت الأبيض بشكل أساسي.

في الوقت نفسه، أصبحت الولايات المتحدة أحد المصادر الرئيسية لتعزيز النظرية القائلة بأن المختبر الصيني أطلق عن غير قصد مسببات الأمراض السارس CoV ‑ 2 التي يُزعم أنه جرب عليها. تم دفع هذا الادعاء بنشاط من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب واستكشافه من قبل الرئيس الحالي جو بايدن. ومع ذلك، فشلت تحقيقات وكالات المخابرات الأمريكية في العثور على أدلة قوية لدعم هذه الادعاءات، ورفضت بكين نفسها الاتهامات مرارا.