الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات حاميا لـ بلاده والآخر باع ترابها.. قصة الشهيد محمد مبروك والخائن محمد عويس

الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك

بعد مرور سنوات على إغتيال الشهيد محمد مبروك، والذي اشترك في جريمة اغتياله الإرهابية الضابط الخائن محمد عويس، أيدت محكمة النقض إعدام الضابط الخائن في القضية رقم 21947 لسنة 2014 جنايات قسم أول مدينة نصر المقيدة برقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة، والمقيدة برقم 25 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميا بـ "أنصار بيت المقدس".

وفي التقرير التالي.. التفاصيل الكاملة عن إغتيال الشهيد محمد مبروك، والقصة الكاملة للضابط الخائن محمد عويس.

قصة الشهيد البطل المقدم محمد مبروك

منذ أيام قليلة وقبل تأييد الحكم بإعدام الخائن محمد عويس، حلت ذكرى إستشهاد الشهيد محمد مبروك، وهو البطل الذي ولد بمحافظة القاهرة وبالتحديد في حي الزيتون عام 1974، وتخرج من كلية الشرطة عام 1995، والتحق للعمل بقطاع الأمن الوطني في عام 1997، وتولى ملف جماعة الإخوان.

الشهيد محمد مبروك

وفي نوفمبر 2013.. نفذت جماعة أنصار بيت المقدس بإشتراك الضابط الخائن محمد عويس معهم عملية إغتيال الشهيد محمد مبروك، وذلك بعدما وضعته على رأس قائمة الاغتيالات، حيث أمد الضابط الخائن محمد عويس أنصار بيت المقدس بمعلومات عن مجموعة ضباط بينهم الشهيد محمد مبروك، وقام 7 أشخاص ملثمين في ليلة 17 نوفمبر 2013 بتنفيذ العملية.

قصة الضابط الخائن محمد عويس

المقدم محمد عويس.. ضابط الداخلية الذي عمل بالإدارة العامة لمرور القاهرة، متدرجا في العديد من المناصب بينها المباحث الجنائية وقوات أمن السويس وشرطة المرافق، حتى العمل في وحدة مرور القطامية، ومن ثم إحالة أوراقه لفضيلة المفتي على خلفية اتهامه في قضية أنصار بيت المقدس ومشاركته في اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك.

وخلال قضية أنصار بيت المقدس، تبين من التحقيقات أن دور المتهم الضابط الخائن محمد عويس البالغ من العمر 40 عاما، الضابط السابق بإدارة المرور، واسمه الحركى «أبو عبد الرحمن» والذي كان يعمل في مرور القاهرة قبل حبسه، إلا أنه باع نفسه بالرخيص، واستغل مكانته وقدرته على الاطلاع على بيانات سيارات المصريين، واستغل عمله وأمد أنصار بيت المقدس بـ لوحات مرور لاستخدامها، كما أمدهم بمعلومات عن سيارات الشهداء "المرجاوي" ومحمد مبروك.

الخائن محمد عويس


وخلال تحقيقات الجهات المختلفة في قضية أنصار بيت المقدس، أوضح المتهم بأن والده كان تاجرا للرخام ولديهم مصنع بمنطقة جسر السويس، وأن أسباب تنقله في قطاعات الوزارة المختلفة كان سببا لرفضه قرارات قياداته، مشيرا إلي أن المقدم الشهيد محمد مبروك كان دفعته في الكلية وفي ذات السرية، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة.

العديد من المفاجآت تضمنتها حياة الضابط الشهير محمد محمد عويس، والذي أدلى المتهم محمد هارون عنه اعترافات في القضية 432 لسنة 2013 والمعروفة بـ "أنصار بيت المقدس"، مؤكدا بتلقى ضابط المرور تمويلا من الجماعة الإرهابية نظير معلومات وصورة المقدم الشهيد محمد مبروك تمهيدا لاستهدافها.


وتبين من التحقيقات أن الضابط عويس، قبيل عام 2010، أتهم بالتقصير في العمل وتم مجازاته بإلغاء الحافز الشهري له، وحينها تم نقله لإدارة التخطيط بالإدارة العامة للمرور، ومن ثم رئيسا لوحدة مرور نادي القضاة، حتى رئيسا لوحدة مرور القطامية في النهاية.

أنصار بيت المقدس

وضمن اعترافات عويس أمام الجهات الأمنية، أنه لم يلتزم دينيا وإنما كان معتادا على شرب الخمور وذلك حتى عام 2005 حينما توفى والده وقرر الإقلاع عن الخمور والصلاة بصورة متقطعة، حتى نشبت بينه وبين ضابط يدعى تامر بدوى صداقة توطدت بالصلاة في المسجد، ثم مشاهدة بعض المقاطع للتعدى على مسلمين في خارج مصر، ومن ثم التقابل مع شخص يدعى تامر العزيزي وأحد شيوخ الفكر السلفى الجهادي في منطقة مصر الجديدة داخل شقة، لتلقي الدروس الدينية التي تضمنت الحديث عن عذاب القبر والسيرة النبوية والعبادات.

 

وعقب تعرض تامر بدوي للتحقيق في جهاز أمن الدولة حينها، قام عويس بالعودة للخمور مرة أخرى حتى تعرض لأزمة صحية عام 2008، وحين أتى عام 2011 وبالتحديد يوم جمعة الغضب 28 يناير، تقابل عويس مع تامر العزيزي في منزله بمصر الجديدة، وأن الأخير يرى أن 25 يناير من علامات القيامة وظل يتحدث حينها عن المهدي المنتظر ودولة الخلافة، بالتزامن مع حضوره دروسا في أحد مساجد منطقة مدينة نصر، والتى كانت تتحدث حينها عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

وتبين بالتحقيقات أن المتهم عويس، عثر بمنزله أثناء تفتيشه بمعرفة محققي النيابة العامة، على جهاز كمبيوتر خاص بوحدة المرور التابع لها المتهم، يحتوي على أسماء وعناوين ضباط شرطة وبياناتهم الكاملة، وأن المتهم اعترف بمد أنصار الجماعات التكفيرية ببيانات الشهيد، غير أنه أنكر – بالتحقيقات - معرفته بقيام المتهمين باغتياله، إلا أن بقيه المتهمين اعترفوا بأنه كان على علم بكل ما يتعلق بعملية التخطيط لاغتيال محمد مبروك