EN 
قالت الإعلامية دعاء فاروق أنها صُدمت أثناء أيام حظر فيروس كورونا، وإقامتها مع أولادها، حين وجدتهم لا يصلون، وعندما قاموا بالصلاة، وجدتهم قد نسوا التشهد، وعند سؤالهم عن أركان الإسلام، لم يسطع أحد أبنائها الرد، مما تسبب لها بالبكاء والانهيار.
وأضافت فاروق خلال برنامج "أسأل مع دعاء" أن منذ هذا اليوم وانتبهت لأولادها، حيث كانت مشاغل الحياة والعمل والدراسة تبعدهم عن ذلك، وهذه كانت رسالة لكل الناس، بأن ينتبهوا جيداً لتربية أبنائهم التربية السليمة الصحيحة ولا ينشغلوا بعملهم وبالروتين اليومي، وينسوا أن يعلموا أبنائهم العبادات الصحيحة.
واستنكرت فاروق نفسها وقالت "كيف أدعو الناس للهداية وأولادي مش حافظين التشهد".
خطوات تعليم الأبناء المحافظة على الصلاة
أوضح الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، أن اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكونا الأبوان قدوة لأبنائهم فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الأباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( كيف أرغب أولادي في الصلاة ؟ ): فأنت بدأت معهم متأخر فكان من المفترض أن تعلمي أبناءك الصلاة وهم صغار بحيث أنه عندما يصلون لسن 12 سنة فتكون مسألة الصلاة هذه أمر إعتادوا عليه، ولا تكون ثقيلة عليه، فكون أنكِ تريدي أن يلتزموا فى الصلاة فهذه المسالة محتاجة صبر ودعاء بأن يهديهم الله وتتكلمي معهم فى مسألة الصلاة بأنها عماد الدين، نعرفهم على صحبة صالحة يصلون معهم ينزلوا المساجد يسمعوا إذاعة القرآن الكريم وأهم حاجة دعاء الأم لهم بالهداية؛ فدعاء الأم مستجاب.
واشار الى انه يجب على الأبوين أن يشجعوا أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الأباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.
واختتم: أنه يجب على الأباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.
