الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الفتاوى المضللة سبب خراب المجتمعات

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن خراب المجتمعات يأتى من الفتاوى الضالة المغيبة.

وشدد "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، على ضرورة أن الشيوخ يجب أن يكونوا مثقفين وعلى دارية بالعلوم الحديثة حتى لا يكونوا مفصولين عن الواقع.

وأكمل الشيخ خالد الجندي: «إذ لم يدرك الشيخ أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والشخص والظرف والعرف والعلم يبقى يعوض ربنا فيك وفيه».

وتابع: إننا نعانى من الخطاب الدينى المغيب الذى يستغل عواطف الناس ويدغدغ المشاعر، مضيفًا: «هذه المصيبة اللى عيشين فيها .. يعنى أنا أتمنى أن الإمام يقول بدل استقيموا يرحمكم الله ..أفهموا يرحمكم الله».

وأشار إلى أن هناك شيوخًا مفصولة عن الواقع تمامًا، مضيفًا:"هناك شيوخ تعلموا فى الخارج ولما رجعوا رجعوا يا مولانى كما خلقتنى وبنفس الفكر والمنطق اللى كانوا فيه العلماء من مئات السنين..ولذلك تشعر أنه شيخ مفصول عن الواقع..وعليه يجب أن يكون الشيخ مثقفًا".

وكان الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي، رئيس مؤسسة طابة والداعية الإسلامى، من 5 أسباب تساعد في ظهور الفتاوى الشاذة والضالة، في مقدمتها: تصدر غير المؤهلين لتقديم الفتوى للناس فى أمور حياتهم المتعلقة بالجانب الدينى، وثانيًا: الجماعات الإسلامية المسيسة، وثالثًا: ضيق أفق بعض المشتغلين بالفقه الشرعي.

وأضاف« الجفري» فى تصريح لـ «صدى البلد»، أن من أسباب ظهور الفتاوى الشاذة أيضا ضعف معرفة العلماء بالواقع الذين ينزلون الحكم الشرعي عليه وبالتالي يكون على غير وجهة، أما آخر الأسباب وخامسها فهو ميل النفوس إلى الهوى، وعدم تأسيس الشباب على أساس متين لفهم الدين.

وأوضح أن الشباب يجد صعوبة في أن يمتثل لأمر الله - سبحانه وتعالى- فتستهويه الفتوى الشاذة، ويجد فيها ما يتناسب مع الأناركية المبطنة الموجودة في النفوس وهي تعني: التمرد على كل السلطات بما فيها الدين والدولة والأسرة.

وتابع الحبيب على الجفري، قائلا: «إن الشباب لا يجدون ما يتعطشون إليه ورغبتهم فى الاستماع إلى ما يمس القضايا والمسائل التى تشغل بالهم؛ عند الكثير من المؤهلين من الناحية الشرعية، فيجتذبهم شذاذ الأفاق من أنصاف المثقفين ومن يستغلون مشكلات الشباب ليعطوهم أجوبة تناقض مقاصد الشريعة وصحيح الدين».

وأشار إلى أن المؤسسات الدينية تتصدى للفتوى بسد الثغرات التى تؤدى لانتشارها، والمعالجة تكون تراكمية ليست فى مؤتمر واحد أو اثنين؛ فالعمل الجاد واستيعاب الشباب هو السبيل إلى ضبط عملية الفتوى، مؤكدًا أن الأفكار المتشددة انتشرت نتيجة انفلات الفتوى.