الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتهام المليجي بالجاسوسية وقت الحرب .. نوستالجيا

الفنان الراحل محمود
الفنان الراحل محمود المليجي

عرض برنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، ويرأس تحريره الكاتب الصحفي أحمد حمدي، تقريرًا بعنوان، “ما وراء اتهام المليجي بالجاسوسية وقت الحرب” .

ووفقاً للتقرير، هناك مواقف صعبة يتعرض لها نجوم الفن وتبقي عالقة معهم فى الذاكرة، والفنان محمود المليجي هو واحد من هؤلاء النجوم، والذي تعرض لمفارقة غريبة حكي عنها فى أحد لقاءاته الصحفية.

كان يعشق الفنان محمود المليجي التصوير الفوتوغرافي، حيث كان يعتبره هوايته الثانية بعد التمثيل، حيث قال: “لو مكنتش ممثل فى يوم من الأيام، فكنت سأكون مصور ناجح”. 

 وتابع: “هواية التصوير كانت ستسبب فى يوم من الأيام باتهامي بالجاسوسية”، لافتا إلى أنه عام 1949 كان الفنان محمود المليجي مشغول بتصوير المشاهد الخاصة به فى أحد أفلامه، وقرر لممارسة هوايته المفضلة صباحا، وبالفعل أخذ الكاميرا وذهب إلى القناطر من أجل تصوير الطبيعة الخضراء والمناظر الجميلة.

وفى الطريق وهو وسط الحقول نزل من سيارته لتصوير الفلاحين وهم يزرعون أرضهم، وعقب محمود المليجي، إنه كان يحرص دائما أن يبتعد عن عيون الناس أثناء الرحلة ، ولكن المفاجأة فهناك من تعرف عليه من بعض التلاميذ، طالبين منه التوقيع على كراساتهم، وبدأ الناس تتجمع من حوله.

والمفاجأة الثانية عندما لمح أحد العساكر ذلك التجمع حول الفنان محمود المليجي، ورآه واقفا وهو مُرتدٍ القبعة  ويحمل الكاميرا، فقرر وبدون انذار وبدون التعرف على هوية الفنان أن يقبض عليه، صارخا فى وجهه: “نهارك أسود أنت بتصور منطقة محرمة”، حيث إن تصوير الكبارى وقت الحرب تعتبر محرمة.

وحاول المليجي أن يوضح أنه كان يريد تصوير المناطق الطبيعية، ولكن محاولاته باءت بالفشل، وقرر العسكرى اصطحابه لقسم الشرطة، وبمجرد دخوله اعتذر له الضابط، وانتهي الموقف بشكر المليجي له، وبعدها قرر مقاطعة التصوير خلال فترات الحرب.