الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لـ مخاطبة العالم الخارجي ..30 عاما على إطلاق الفضائية المصرية

الفضائية المصرية
الفضائية المصرية

أطلقت مصر قبل 30 عاما وتحديدا في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر 1990، إرسال القناة الفضائية المصرية، التي تعتبر أول قناة فضائية عربية والقناة الفضائية الرسمية لجمهورية مصر العربية.

بدأت الفضائية المصرية بثها المباشر في يوم 12 ديسمبر من سنة 1990، بمثابة أول فضائية مصرية تحمل الهوية المصرية والعربية لمخاطبة العالم الخارجي.

ويستعرض "صدى البلد" في التقرير التالي أهم المعلومات عن الفضائية المصرية:

تهتم الفضائية المصرية بالبرامج الترفيهية والإخبارية والمنوعة، وبدأت البث في 12 ديسمبر 1990، وهي تتبع لشبكة قنوات التلفزيون المصري التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، واهتمت القناة ببث كافة الأخبار التي تخص الدولة المصرية، وتحتفل الفضائية المصرية بـ"24 عاما" على بثها الفضائي.

تليفزيون المحروسة

وتبث بالقاهرة، ويمثل إنتاج القناة من البرامج نحو 97% من إجمالي المعروض بها، والباقي من برامج القنوات الأولى والثانية وقنوات شبكة تليفزيون المحروسة.

وتعود بدايات فكرة إنشاء تلفزيون مصري إلى العام 1947، ولكن أحبط المشروع وتأجيل تنفيذه حتى عام 1951، وأجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون في ذلك الوقت أول تجربة للإرسال في مصر، وذلك لتصوير المهرجانات التي أقيمت بمناسبة الزواج الثاني للملك فاروق عن طريق محطة إرسال أقيمت بمبنى سنترال باب اللوق وكان لهذه الشركة هدف آخر أن تعرض على الحكومة المصرية آنذاك تشييد محطة تليفزيونية بالقاهرة.

روجت الشركة الفرنسية لمشروعها الإعلامي الجديد بوضع أجهزة الاستقبال التلفزيونية في بعض الأماكن المهمة بالقاهرة، وأقيم حفل ساهر بهذه المناسبة دعا إليه كبار الصحفيين وعدد من الوجهاء، وظهر لأول مرة نقيب الصحفيين في ذلك الوقت حافظ محمود على شاشة التلفزيون ليوجه التحية إلى أعضاء البعثة الفرنسية التي استخدمت سنترال باب اللوق في فعاليات الحفل الساهر.

أجهزة اتصال حديثة

وفي عام 1954 تقدم الصاغ صلاح سالم بمشروع إلى الرئيس جمال عبد الناصر لإنشاء إذاعة جديدة ومحطة تلفزيونية فوق جبل المقطم، ووافق الرئيس عبد الناصر فورا على المشروع، وأوكل مسؤوليته إلى المهندس صلاح عامر وكيل الإذاعة للشؤون الهندسية وعليه اعتمدت حكومة الثورة مبلغ 108 ألف جنيه لإقامة مبنى الإذاعة والتلفزيون في مساحة 12 ألف متر بشارع ماسبيرو بـ كورنيش النيل ببولاق وبدأت الدراسات وأعلن عن استيراد مصر لأجهزة اتصال حديثة خلال عام 1956.

استديوهات التلفزيون المصري

وقد جرى العمل في تصميم الاستديوهات ومحطات الإرسال ودراسة وضع نواة  للتلفزيون فوق جبل المقطم وتطايرت أنباء رسمية للعالم كله عن بداية البث الإذاعي والتليفزيوني في منتصف عام 1957 ولكن سرعان ما تعطل تنفيذ المشروع بسبب العدوان الثلاثي.

وفتح باب التقدم بعطاءات لتنفيذ المشروع في يوليو 1959 وتمت الدراسة الفنية لهذه العطاءات في خلال ثلاثة أشهر واختيرت شركة " R.C.A " الأمريكية واستقر الرأي على استخدام النظام الأوروبي 625 خطاَ و50 مجالا للصورة في الثانية الواحدة، حيث أنه الأكثر ملائمة من الناحية الفنية للتيار الكهربائي المتردد المستخدم في مصر بواقع 50 ذبذبة في الثانية الواحدة حينها، ولم يمر سوى ستة أشهر على بداية المشروع حتى تم الانتهاء منه وبدأ الإرسال في 21 يوليو عام 1960 بعد صدور تعليمات من القيادة السياسية بضرورة الانتهاء من هذا الإنجاز قبل مرور شهر يوليو، وإتاحة الفرصة لإجراء البروفات الهندسية الخاصة بالاستديوهات على مسرح قصر عابدين.

بداية التلفزيون المصري 

بدأ التلفزيون المصري إرساله لمدة خمس ساعات يوميا وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد "وطني الأكبر" ثم نشرة الأخبار ثم الختام بالقرآن الكريم وفي أعقاب افتتاح المبنى وبداية الإرسال صدر أول قرار من رئيس مجلس إدارة هيئة الاذاعة المصرية محمد أمين حماد بإنشاء إدارة عامة للإذاعة المرئية "التلفزيون" تتبع الإذاعة المصرية ليبدأ الإرسال المنتظم لهذا الوافد الجديد، من محطتي الإرسال اللتين أنشئتا فوق المقطم بارتفاع 300 متر فوق سطح البحر.

وتعتبر حقبة الخمسينات بمثابة العصر الذهبي للتلفزيون، وسط منافسة حامية ما بين شركات التلفزة الأميركية الثلاث الكبرى NBC وCBS وABC وشهدت بدايات هذه الحقبة أول استخدام للقناة سياسياً، حينما غطت شركة CBS حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 1952.

ظهور التلفزيون عالميًا

وفي عام 1935 عرف الألمان للمرة الأولى خدمة الإرسال التلفزيوني، واستطاعت فرنسا أن تدشن أول إرسال تلفزيوني منتظم من برج ايفل عام 1939، ومنحت حكومة فيشي التابعة للألمان حق امتلاك وتطوير وسائل الإعلام المرئي للقطاع الفرنسي الخاص، وهو ما أبطلته الدولة الفرنسية بعد انتهاء الحرب.

واستهل التلفزيون المصرى إرساله بقناة واحدة، وكان زمن الإرسال محدداً بمعدل ست ساعات يوميا، ثم ارتفع معدل ساعات الإرسال ليصل إلى 13 ساعة يوميا بعد بدء إرسال قناة تلفزيونية ثانية فى 21 يوليو 1961 ، ثم قناة ثالثة وطوال فترة الستينات شهد التلفزيون المصري كثيرًا من التطورات عبر العديد من المراحل، حتى قررت الإدارة العامة وقف إرسال القناة الثالثة للظروف الاقتصادية التي أعقبت حرب 1967.