الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفراء 4 دول أوروبية في القاهرة يصدرون بيانا مشتركا ضد بيلاروسيا

صدى البلد

اتهمت كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا اليوم، الأحد، بيلاروسيا بممارسة أنشطة الحرب الهجينة تجاه الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية أزمة المهاجرين المحتدمة بين بيلاروسيا من جهة وبولندا وليتوانيا ولاتفيا من جهة أخرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة البولندية في القاهرة اليوم، الأحد، بمشاركة سفراء دول بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا بمصر، حيث صدر بياناً مشتركاً يدين تصرفات السلطات في بيلاروسيا.

وقال البيان إنه "خلال الشهور القليلة الماضية، كثفت السلطات البيلاروسية من أنشطة الحرب الهجينة  ضد الاتحاد الأوروبي.. إن الهجرة غير الشرعية المنظمة بمشاركة السلطات البيلاروسية تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي وتهدد أمن بولندا وليتوانيا ولاتفيا، وتمثل أيضاً خطراً وشيكاً على الاتحاد الأوروبي ككل".

وأضاف البيان أن "حملة التضليل والتصرفات التي تهدف لاستغلال المواطنين من الشرق الأوسط هي مجرد بعض من أدوات اللعبة السياسية المشئومة التي تمارسها الحكومة البيلاروسية. إن الوضع الذي يتغير بشكل ديناميكي ينتج عنه معلومات وتحديات جديدة يومياً".

وأكد البيان أن "المحاولات العديدة لاختراق وحدة أراضي البلاد وما شابهها من العديد من الأعمال الاستفزازية من قبل السلطات البيلاروسية تسعى إلى استفحال أزمة الهجرة التي تسبب فيها مينسك. إن استغلال الوضع الذي تعيشه شعوب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى معرضة لخوص الأوضاع نفسها، هو جزء من لعبة سياسية ووحشية تلعبها الحكومة البيلاروسية. لا تزال السلطات البيلاروسية تشحن المهاجرين من تلك المناطق إلى مينسك، ومن مينسك يتم نقل هؤلاء المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي، وهي حدود الدول الثلاث المذكورة أعلاه".

وأوضح البيان أنه "منذ بداية عام 2021 وحتى الـ5 من ديمسبر الجاري، تم تسجيل 38.207 محاولات لدخول الأراضي البولندية فقط بشكل غير قانوني، تم التصدي لـ32.770 منها. إن الظروف الاستثنائية التي نواجهها الآن، تتطلب تنحية الخلافات السياسية جانباً. إن الأمر مسألة أمن المجتمع الأوروبي بأكمله وشركاء الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط. إن معارضتنا الراسخة لاستغلال معاناة البشر من قبل السلطات البيلاروسية لوضع ضغط سياسي في مقابل موقفنا الثابت للحفاظ على سير العمل المنتظم لحدود الاتحاد الأوروبي الذي يحظى بدعم واسع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلفاءنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

واختتم البيان:"في مواجهة هذا التهديد الخطير، فإن كل السلطات المعنية تبذل كل جهد لضمان الأمن والحماية لدولنا ومواطنينا.. هذه الجهود تتضمن خطوات استبقائية، وتعزيز أمن الحدود، والقوات المسلحة، والحضور الشرطي، وبناء جدار دائم وأنشطة دبلوماسية مستمرة".