EN
فنان قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الفنية المتنوعة والمميزة، الفنان الراحل أحمد راتب، الذي برع في تقديم العمل الفني سواء في التليفزيون أو المسرح، أو السينما، وترك بصمة في أذهان الجمهور.
شارك الفنان الراحل أحمد راتب مع الزعيم عادل إمام في العديد من الأعمال الفنية التي كان يبرز ويتميز فيها، حيث بلغت الاعمال المشتركة بينهما 19 فيلما، ومسرحية واحدة ومسلسل واحد هو «أستاذ ورئيس قسم» عام 2015، ليصبح آخر عمل فني جمع بينهما.
ديل عادل إمام!!!
جمعت الفنان الراحل أحمد راتب، مع الزعيم عادل إمام علاقة صداقة قوية، واعتبره كـ أخ له، خاصة أنهما كانا يخافان على مصلحة بعضهما البعض، وفي أحد اللقاءات التليفزيونية تعرض راتب لانتقاد جارح، حيث قال الناقد الفني محمد صلاح الدين: «احمد راتب ما يعرفش يشتغل من غير عادل إمام.. بقى ديل عادل إمام وعصاية عادل إمام وجلابية عادل إمام».
أثارت تلك الجملة انفعال أحمد راتب، وغضب بشدة، ورد على الناقد الفني بالسب واصفًا إياه بـ«العبيط والجاهل»، مضيفًا أن أغلب أعماله الخالدة كانت بدون مشاركة عادل إمام كدوره المحوري في “المال والبنون”.
مشواره الفني
بدأ الفنان الراحل احمد راتب مشواره الفني عندما كان طالبا في كلية الهندسة، من خلال فرقة التمثيل بالجامعة، ليلتحق فيما بعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ويحصل منه على درجة البكالوريوس.
وشارك في العديد من الأعمال الفنية الناجحة والمميزة جاء أبرزها: «الإرهاب والكباب، والإرهابي، وحتى لا يطير الدخان، وجزيرة الشيطان، وبخيت وعديلة، السفارة في العمارة» وغيرهم من الأعمال الفنية مع الزعيم عادل إمام..
وقدم أعمال فنية أخرى منها: «صايع بحر، علي بيه مظهر، الأولة في الغرام، البلياتشو»، كما برع في تقديم شخصياته في مسلسلات علقت في أذهان الجمهور منها: «شخصية السحت في مسلسل المال والبنون، وشخصية الموسيقار محمد القصبجي في مسلسل أم كلثوم، ورضوان الكومي في مسلسل سكة الهلالي».
آخر أعماله الفنية
كان آخر أعمال الفنانأحمد راتب “ضغط عالي”، والذي عرض بعد وفاته بعامين وشارك فيه كل من نضال الشافعي وآيتن عامر، أما آخر الأعمال الدرامية فكانت في ملحمة "الأب الروحي"، حيث قدم شخصية هاشم الدهبي، والمسلسل كان من تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي.
اعتقال أحمد راتب
تعرض الفنان الراحل أحمد راتب للاعتقال في حياته مرة واحدة، وفقا لما حكاه في برنامج "واحد من الناس" للإعلامي عمرو الليثي، وقال إنه ظل في الحبس 9 أيام كاملة، وذلك خلال دراسته بكلية الهندسة، موضحا: "اعترضنا على الأحكام الصادرة ضد المتسببين في النكسة، وقولنا إزاي يعني اللى كان سبب في النكسة ياخدوا أحكام صغيرة كده، صعب علينا وعملنا اعتصام، على الفجر اقتحموا المدرج وضربونا بالخرزانات وخرجونا، كنا بنخرج من المدرج نلاقي البوكس واقف بظهره على البوابة، وودونا سجن القلعة وفضلنا هناك لمدة 9 أيام".
سبب وفاة أحمد راتب
أصيب الفنان الراحل احمد راتب ببعض الآلام في الصدر، وتبين بعد الكشف أنه أًصيب بماء على الرئة، أثناء عرض مسرحيته «بلد السلطان»، ووصف الطبيب للفنان الشهير بعض الأدوية التي من شأنها إزالة المياه من على الرئة في الحال والتخلص منها في حال مداومته على تعاطي هذه الأدوية ولكن نسي الطبيب أن يخبره بموعد التوقف عن تناولها لأنها من شأنها أن تتخلص من المياه الضرورية والمفيدة في الجسم في حال استعمالها لأكثر من ثلاثة أشهر وتحديداً بعد التخلص من المياه الزائدة وهو الخطأ الذي دفع راتب حياته ثمناً له.
استمر أحمد راتب في تناول هذه العقاقير الطبية لمدة طويلة، مما تسبب في وفاته بعدها بسبب جهله بالمعلومة وعدم إدراكه لخطورة الاستمرار في تناول مثل هذه العقاقير لفترة طويلة.
وحكي أحد المقربين من الفنان الراحل أنه أصيب بأزمة نفسية بعد اكتشافه لحقيقة مرضه وأن الأدوية تسببت في ضرر كبير للكلى، وكان دائم التردد على المستشفيات قبل وفاته واعتذر أكثر من مرة عن العروض المسرحية التي كان يشارك في بطولتها، وظلت حالته في تدهور مستمر حتى وافته المنية.
