تعد كرة القدم هي لغة تواصل كل العصور، حيث تعشقها كل فئات المجتمع ومختلف الأعمار، الأمر الذي جعلها الرياضة الأولى في العالم وليس في مصر فقط، حتى أنها جزء هام من النشاط الرياضي في المدارس، وكادت تكون هي النشاط الوحيد في بعض الأماكن.
وكان لكرة القدم العديد من الذكريات لدى طلاب المدارس بصفة خاصة، فالبعض اكتشف موهبته هناك فى ملعب المدرسة الصغير واكتشف عشقه لهذه الرياضة.
وكانت المدارس تنظم العديد من مباريات كرة القدم، بالإضافة إلى "دورى" الفصل بهذه اللعبة، وكان له طابع خاص لدى الطلاب، وقد أصبح هذا الأمر نادرا هذه الأيام.
ويتذكر البعض عن دورى المدارس الشجارات التى كانت تحدث بين الطلاب لاختيار الفريق الذى يمثل الفصل، وكان الطلاب فى الأغلب يضطرون للجوء للقرعة.
ويتذكر البعض الآخر احتفالات الفوز المتتالية والأمل للوصول للنهائي للحصول على كأس بطولة المدرسة وشهادات التقدير.
وهناك من يتذكر هتافات التشجيع المحفزة من المعلمين وزملائهم الطلاب، وهناك من يتذكر الألقاب التى كان ينادون بها مثل "بيبو، رونالدو، ميسى الكرة المصرية".
وهناك أيضا من يتذكر ارتطام الكرة بالوجوه من حماسة اللعب، بالإضافة إلى إصابات الملعب وجروح القدمين التى مهما كانت مؤلمة كانت مليئة بالبهجة ومحفورة فى أذهان الأجيال.
وقد أصبحت المدارس في السنوات الأخيرة على دراية كبيرة بأهمية هذه الرياضة التي مهدت لها الملاعب، وخصصت أوقاتا للطلاب لممارستها بل وقدمت نوعا من المنافسة من خلال المسابقات وشجعت طلابها من خلال حصول بعضهم على دراجات وتكريمات مثل الحافز الرياضي.