غادة والي في جلسات مؤتمر شرم الشيخ: شراكة الشباب مسار لا غني عنه

لفتت الدكتورة غادة والي المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة خلال الفعالية الخاصة حول التعليم والنزاهة بالدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف بإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، إلي شراكة الشباب في المكافحة.

وقالت الدكتورة غادة والي، أن إشراك الشباب هو مسار لا غنى عنه، والحق أننا بحاجة إلي تحقيق أفضل استفادة من قوته لتمكينهم.

وتحدث مركز الأمم المتحدة للإعلام، على هامش الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، عن تطورات وأثار جائحة فيروس كورونا.

ولفت المركز إلى أن كوفيد 19 أدي إلي طوارئ عالمية غير مسبوقة وأثر على كل جوانب المجتمعات تقريبا، لكنه خلق أيضا فرصا لتعزيز التعاون.

‏ولأن ‫الفساد‬ يزدهر في أوقات الطوارئ الطبية والاقتصادية مع شيوع الفوضى وعدم اليقين، يركز المؤتمر‬ اليوم على الحاجة لسرعة التحرك ضد الفساد والتعافي بنزاهة من الجائحة.

ولفت مركز الأمم المتحدة للإعلام، عن الأزمات والتي ينتعش الفساد في أوقاتها، مشيرا إلي أن جائحة كوفيد 19 لم تكن استثناء.

وقال مركز الأمم المتحدة، إن للفساد أيضا آثارا غير متناسبة على خدمات الرعاية الصحية والتعليم للنساء، وتقود المساواة بين الجنسين إلي بيئة أكثر شمولا وينبغي تحقيقها في أوقاتها.

فيما تحدث مركز الأمم المتحدة للإعلام عن تأثير الفساد على الشباب، وهو ما ينعكس على ضرورة التركيز والاهتمام وإشراكهم في برامج مكافحة الفساد.

كما لفت مركز الأمم المتحدة للإعلام UNI Cairo، إلي تأثير الفساد على كافة الأطياف، بمن فيهم الشباب الذين يكدحون من أجل مستقبلهم.

وأشار المركز، إلي ضرورة إشراك الشباب في برامج مكافحة الفساد وهو ما يعُد في بؤرة تركيز الدورية التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ايمانا بقدرات الشباب الابتكارية وبدورهم الحاسم كمحرك للتغيير نحو عالم أكثر أمانا وانصافا.

وكان مركز الأمم المتحدة للإعلام، أعلن عن اهتمام الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والمنعقدة بمدينة شرم الشيخ، خلال اليومين المقبلين بـ 4 محاور رئيسية في مجالات المكافحة.

وقال مركز الأمم المتحدة للإعلام UNI Cairo، إن الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة لـ مكافحة الفساد سيكون تركيزها على مراجعة وتنفيذ اتفاقية مكافحة الفساد، استرداد الأصول، والتعاون الدولي، والمنع والمساعدة الفنية.

انطلاق الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة لـ مكافحة الفساد

وافتتح الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الدكتور مصطفى كمال مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الأمر الذى يؤكد دعم القيادة السياسية في مصر وإجراءات وسياسات منع ومكافحة الفساد.

وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بدوره التاسعة، تم انتخاب أعضاء هيئة مكتب المؤتمر.

وقد شرفت مصر بانتخابها رئيسا للمؤتمر في شخص رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعضوية ثلاثة نواب من دول باكستان وبولندا وهندوراس، ومقرر من دولة بلجيكا لمدة سنتين وحتى 2023.

وتتضمن الفعاليات قيام ممثلي الدول الأطراف في الاتفاقية الأممية الإدلاء ببياناتهم، وتتضمن أبرز الممارسات الناجحة في مجال منع ومكافحة الفساد، كما سيتم مناقشة العديد من الموضوعات أبرزها الوقاية من الفساد، وآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية والتعاون الدولي بين الدول واسترداد الموجودات، وأخيرا أوجه التعاون بين المنظمات الدولية الحكومية متعددة الأطراف.

وعلى الصعيد الموضوعي، اقترحت مصر إعلان شرم الشيخ تحت عنوان "تعزيز التعاون الدولي في مجال منع الفساد ومكافحته أوقات الطوارئ والاستجابة للأزمات والتعافي"، وهو ما لاقى دعماً دولياً ونأمل أن يتم تبني هذا الإعلان بتوافق المُجتمع الدولي لتعزيز جهود مكافحة الفساد في ظل جائحة كورونا وفي مرحلة التعافي منها.

وحرصت مصر على مُشاركة جميع الأطراف، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة لتسهيل إجراءات مشاركة الجميع بالمؤتمر وخروجه بهذه الصورة رغم الظروف الاستثنائية العالمية.

ويشهد المؤتمر العديد من الفعاليات الجانبية التي بلغت 70 حدثا، تنُظم مصر منها 3 أحداث جانبية لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد أبرز الممارسات والتحديات، واسترداد الموجودات، ودور وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، لتبادل أبرز الممارسات الناجحة بين الدول الأطراف بالاتفاقية ولعلنا في هذا السياق نؤكد أن مصر قطعت شوطا طويلا في تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة الفساد والتي سيتم استعراضها بشكل موسع خلال فعاليات المؤتمر، كما أن مصر من خلال رئاستها للدورة التاسعة للمؤتمر على مدار عامي 2021-2023 سوف تواصل جهودها لتعزيز التعاون الدولي على منع ومكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره.