EN 
صحراء تحولت إلى جنة، مراعى مفتوحة مد بصرك ، أميال وأميال وأنت في حضرة الأخضر وعبير الفردوس لا ينقطع عنك ،وبدأت الصحراء تكتسي باللون الأخضر ، أمطار الشتاء حولته المراعى خاصة محمية “علبة” ذات اللون الاصفر الى اللون الأخضر .
يقول الحسن عثمان من أبناء أبورماد ومحمية علبة أنه بدأت الصحراء في اكتساء اللون الأخضر من منطقة برانيس حتى وادي خداع وهي منطقة تقع شمال مدينة شلاتين بنحو 100كم، وهي من المناطق المسموح زيارتها بدون تصاريح حسب ما نعتقد. بدأت وفود الرعاة وأرباب الإبل في التجمع حول هذه الطبيعة الخلابة للرعي، وهي من أفضل البقاع الصالحة للرعي في هذا الفصل، والجميل في هذا الموقع أنك بين أثنتين، جبال يكسوها اللون الأخضر وأنت تعاين البحر أمامك على بعد كيلو مترات قليلة.
وتابع على دورا باحث بيئى من أبناء حلايب وشلاتين هذا الشتاء كان من أفضل المواسم ، بعد موجة الأمطار التي شهدها المنطقة وتحول الصحراء إلى قطعة ساحرة مغلفة باللون الأخضر، وصارت المنطقة عبارة عن مروج خضراء.
وتابع محمد زايد من أبناء الشلاتين أن هذه المشاهد تتسبب فى جذب السياحة الداخلية الى محمية علية لمشاهدة المناظر الخلابة والصحراء البكر التى تحولت للون الأخضر مؤكدا أن السياحة بطريقة نظامية يمكنها تحقيق طفرة أعلى فى تلك المنطقة ، لو نظمت وزارة الشباب والرياضة مثلا رحلات إلى المثلث على غرار رحلات الأقصر وأسوان التي تدعمها الوزارة، لتكون فرصة يتعرف من خلالها الشباب على هذا الجزء في جنوب مصر الشرقي ويتحقق من خلاله عدة مكاسب مزدوجة أهمها التعرف على حلايب وسكانها وكذلك تقريب المسافات بين المحافظات والثقافات، إلى جانب المكاسب الاقتصادية التي يمكنها أن تتحقق من وراء ذلك مشيرا الى أننا نحتاج إلى التفكير خارج الصندوق قليلا أو داخله حتى لتحقيق أقصى استفادة مما نمتلكه من مناطق جميلة ورائعة في بلادنا تستحق الزيارة والتعرف عليها.
وأوضح شاذلى بشير عمر من مشايخ العبابدة أن اهالى المنطقة يسعدون بسبب الامطار ويعتبرونها خيرا لان مراعيهم تزدهر والاعشاب التى تعيش عليها الجمال تنتشر وتعود للنمو فى كل مكان والمراعى تزداد والأشجار تنمو والحياة تدب فى كل الوديان التى ينزل بها المطر لذلك ننتظر المطر ونقوم بذبح اغنام فرحا بتلك الأمطار التى تكون سبب الخير خاصة فى محمية علبة التي تنزل بها الأمطار خلال الخمس سنوات الماضية مما تسبب فى ازدهار مراعيها .
