EN 
قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن أزمة المياه في إيران دفعت التماسيح إلى الهجوم على البشر، فضلا عن تعرض الأطفال للخطر بشكل خاص.
وبحسب بي بي سي، أصيب سكان في إقليم بلوشستان بجروح وتشويه وحتى قتل في أعقاب مواجهات مع التماسيح، فضلا عن تعرض الأطفال للخطر .
وفي عام 2019، فقدت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات ذراعها بعد أن ذهبت إلى بركة لجمع المياه، ولكن تم إنقاذها من قبل المارة.
ويؤكد الخبراء، أن مشكلة المياه في إيران هي المسؤولة عن العدد المتزايد للهجمات، أي فقدان الموائل الطبيعية بسبب جفاف الأنهار والبحيرات والبرك.
ونتيجة لذلك، أصبحت فرائس التماسيح (الأسماك والثعابين والضفادع) نادرة، مما دفع التماسيح للبحث عن أي شيء يمكن أن يجده صالحًا للأكل.
وقد تكون للهجمات أيضًا علاقة بالمخلوقات التي تدرك أن البشر يشكلون خطرًا على بيئتهم الطبيعية.
وتتعامل إيران مع أزمة المياه منذ عدة سنوات، لكن الوضع تدهور هذا العام بشكل كبير بسبب صيف حار، وهو الأكثر جفافاً منذ 50 عامًا، وفقًا للمسؤولين.
وأدت مجموعة من العوامل إلى المشكلة المستمرة - انخفاض موارد المياه الجوفية بسبب الإفراط في الاستخدام، وانخفاض هطول الأمطار، وجفاف البحيرات والأنهار والبرك، والذي يُعتقد أنه حدث نتيجة لتغير المناخ.
كما اتهم منتقدو الحكومة السلطات بسوء الإدارة، بدعوى تحويل المياه من المناطق المتضررة إلى المجمعات الصناعية.
وحذر عيسى كالانتاري، الرئيس السابق لوزارة البيئة الإيرانية، من أنه إذا استمرت الأزمة، فقد تشهد إيران مغادرة ما يقرب من 50 مليون شخص من البلاد.
